+A
A-

10 سنوات لشاب طعن صديقه حتى الموت

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى الشاب (20 عاما) الذي طعن صديقه (18 عاما) بسكين حتى الموت خلف أحد المطاعم المعروفة بمنطقة الحورة، إثر مشاجرة وقعت فيما بينهما بسبب اختلافهما على مقطع فيديو وصورة؛ بسجنه لمدة 10 سنوات عما أسند إليه من اتهام.وكانت أحالت النيابة العامة الشاب للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 17 يناير 2018، اعتدى مع سبق الإصرار على سلامة جسم المجني عليه بواسطة سكين بأن بيّت النية وعقد العزم على ضربه وأعدّ لهذا الغرض سلاحا أبيض ولم يقصد من ذلك قتله، لكنه أفضى إلى موته، فاعترف بما هو منسوب إليه مرتين وأنكر في المرة الثالثة بعد إعادة الاتهام عليه، مدعيا عدم سماعه التهمة المسندة إليه. وتشير التفاصيل إلى أنه كان قد ورد بلاغ لغرفة العمليات الرئيسة، مفاده وجود جثة شاب ملقاة بجوار أحد المنازل في منطقة الحورة، ويبدو أنه قد تعرض للطعن في الصدر.

وبإجراء عمليات البحث والتحري توصلت الأجهزة الأمنية إلى هوية المتهم، إذ إنه وبحسب المعلومات الأولية بذلك الحين تبين أنه قد نشبت مشاجرة فيما بين المتهم وصديقه -المجني عليه- حول مقطع فيديو صوّره المجني عليه وصورة صورها المتهم دون علم المجني عليه.

واتضح أنه في اليوم السابق للجريمة كان المتهم وصديقه المجني عليه برفقة عددٍ من أصدقائهما في رحلة إلى البر (الصخير)، وأثناء عودتهم إلى منازلهم نام المجني عليه قليلا، فما كان من المتهم إلا أن صوّره فيديو ساخرا منه.

حينها لم يسكت المجني عليه والتقط صورة إلى المتهم وأرفق عليها عبارة غير لائقة، وقال للمتهم إنه سينشر الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي ويرفق بها التعليق المشار إليه.

وفي لقاء جمعهما في يوم الواقعة، تحدث المتهم والمجني عليه حول هذا الموضوع، ليتفاهما بضرورة عدم نشر أيٍ منهما لما بحوزته من فيديو أو صورة على أي وسيلة تواصل اجتماعي، إلا أنه وأثناء ذلك الحديث أخرج المتهم سكينا صغيره؛ نظرا لعدم تفاهمهما حول المسألة وهجم على المجني عليه وطعنه بها في صدره ورجله، ما تسبب في وصول إحدى الطعنات في الصدر إلى الغشاء (البريتوني) للقلب وتسبب الجرح النافذ في الصدر في تمزق بالقلب وتوقفه عن العمل، وهو ما ثبت بتقرير الطبيب الشرعي الذي كشف على الجثة.