+A
A-

“البحرين والكويت” يتجه لتطوير الاستراتيجية الجديدة 2019 - 2021

ركز مؤتمر ومعرض “EmTech” للتكنولوجيا الحديثة، الذي أقيم أمس برعاية مصرف البحرين المركزي وبتنظيم من بنك البحرين والكويت بالتعاون مع معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية “BIBF” شريكا معرفيا، على أهمية التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على الاقتصاد الوطني.

ووفر المؤتمر منصة تعليمية شاملة لمواكبة أحدث اتجاهات التكنولوجيا الحديثة وأهميتها في القطاع المصرفي والمالي، تحت عنوان “التكنولوجيا الرقمية الحديثة واتجاهات المستقبل”، إذ شارك في المؤتمر أكثر من 500 شخصية من أبرز قادة الأعمال والمبتكرين، ممثلين القطاعين العام والخاص إضافة إلى العديد من الخبراء في مختلف القطاعات.

وتضمن المؤتمر جلسات نقاشية عن مختلف جوانب التكنولوجيا الناشئة وتطبيقاتها مثل: الجرائم السيبرانية والشبكة المظلمة والبلوك تشين وتقنيات الحوسبة السحابية والإبداع الرقمي والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها من المواضيع التي ساهمت في إحداث تغييرات جذرية في مختلف القطاعات. كما أقيم معرض يضم أحدث اتجاهات تكنولوجيا المعلومات ويوفر نظرة شاملة عن الآفاق الاقتصادية المحتملة للاستقرار المالي والاقتصادي.

وقال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت رياض ساتر “يسعدنا إطلاق مثل هذا المؤتمر بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة، مما يعكس إيماننا بأهمية التقنيات الناشئة في القطاع المصرفي والمالي. ويمثل المؤتمر فرصة للبنوك لتطوير خدماتها المالية الرقمية، إلى جانب قدرة المملكة على العمل كمركز للابتكار في هذا القطاع”.

وأوضح ساتر للصحافيين على هامش افتتاح المؤتمر أن البنك في طور وضع الخطة الاستراتيجية الجديدة للأعوام 2019 - 2021 التي ستجهز في ديسمبر المقبل على أبعد تقدير ليتم تطبيقها في شهر يناير 2019، مشيرًا إلى أن الميزانية والمخصصات لهذه الاستراتيجية سيتم تحديدها بعد الانتهاء من إعدادها.

وذكر أن الاستراتيجية الجديدة ستركز على دراسة كيفية الاستفادة من الخدمات التكنولوجيا المالية “فينتك” والمستجدات الحاصلة في التكنولوجيا لخدمة الزبائن والمملكة، وتتضمن الاستراتيجية عدة خيارات يتم دراستها أولها وجود شركات “فينتك” في البحرين وخارجها، إذ سيتم النظر في حلولها الإلكترونية للتعاون معها بشراء منتجاتها أو بالمشاركة معها لكن هذه الأمور سابقة لأوانها، إذ يجب يجب تحديد الخدمات المناسبة للسوق البحريني، والذي سيضيف قيمة للبنك والبحرين؛ نظرًا لوجود مئات الآلاف من الشركات التي لديها حلول متعلقة بالـ “فينتك”.

وأكد ساتر أن توجه البنك حاليًا للاستفادة من التكنولوجيا الموجودة في خدماته، فهناك شرائح مختلفة في المجتمع يجب أن تصل إليها الخدمة بأسهل طريقة، مشيرًا إلى أن ضمن الخطة الاستراتيجية للبنك التوجه نحو البنك الرقمي وسيتم رصد الميزانية لاحقا؛ ليبدأ تطبيقها في الأعوام المقبلة. وبالنسبة للتوجه إلى الحوسبة السحابية، أوضح ساتر أن التحول لن يتم بشكل كلي، إلا أن هذه العملية لها ميزة وهي أن الأمور غير الأساسية في نطاق العمل سيتم نقلها إلى قاعدة البيانات في السحابة لذلك سيوفر الكثير من الجهد والتكاليف؛ لأن البنوك تعتمد بالكامل على التكنولوجيا من البريد الإلكتروني إلى المعاملات، لذا فنحن نطمح إلى أن نقل بعضها إلى الحوسبة السحابية. من جانبه، قال مدير معهد “BIBF”، أحمد الشيخ “يعد المؤتمر فرصة لاكتشاف الاتجاهات المستقبلية وفهم التقنيات التي ستدفع الاقتصاد العالمي الجديد إلى الأمام. في طور التغيرات السريعة في التكنولوجيا والخدمات في جميع أنحاء العالم، تحتل البحرين اليوم موقعًا متميزًا لتكون الرائدة في مجال التكنولوجيا الحديثة في المنطقة؛ وتشمل تجربة المستخدم، الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، التكنولوجيا المالية، وأخرى غيرها. بإمكاننا القول أن المؤتمر هو المكان الذي تتلاقى فيه التكنولوجيا والأعمال والثقافة لتوفير حلول مبتكرة”.

وعلى صعيد آخر، قال الشيخ للصحافيين على هامش المؤتمر إن المعهد أنشا أكاديمية للضرائب ستعمل على تقديم شهادات احترافية وورش عمل، وسيتم الإعلان عنها خلال الأشهر المقبلة، مؤكدًا أن المعهد دائمًا سباق ويدرس الاحتياجات والتغيرات القادمة ليكون جاهزًا بالقدرات التي يتطلبها السوق.