+A
A-

“هبّة صنعاء” ترعب الحوثي... واستنفار للميليشيات وسط العاصمة

وسط دعوات شعبية في العاصمة اليمنية للاحتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، أعلنت ميليشيات الحوثي الموالية لإيرانية استنفار صفوفها لمواجهة مظاهرات ستنظم اليوم السبت.

وأفادت مصادر في صنعاء أن ميليشيات الحوثي نشرت المئات من مسلحيها، استعدادا للاحتجاجات على تردي الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة. وتعكس تحركات الحوثيين حالة الذعر والخوف من أية هبة شعبية، بعد تصاعد وتيرة التذمر والسخط.

وتداول نشطاء منشورات تدعو للتظاهر والعصيان المدني، مؤكدين اقتراب ثورة الجياع التي ستطيح بالميليشيات الانقلابية.

وفي المقابل توعد قادة حوثيون بالاعتداء على المتظاهرين، وقمع تحركاتهم.

ومع استمرار الأزمة المالية التي يمر بها اليمن نتيجة استنزاف الحوثيين ثروات البلاد وتسخيرها لخدمة أعمالها التمردية، أغلقت العشرات من المحال التجارية أبوابها مؤخرا، في العاصمة صنعاء وأوقفت نشاطها بسبب انهيار الريال اليمني أمام العملات الصعبة.

وازداد الوضع الاقتصادي سوءا في صنعاء مع اعتقال ميليشات الحوثي الموالية لإيران، مئات التجار وملاك المنشآت التجارية في العاصمة.

وسقطت العاصمة اليمنية صنعاء في أيدي الميليشيات المتمردة الموالية لإيران، يوم 21 سبتمبر عام 2014، ليواجه اليمنيون منذ ذلك سطوة الحوثيين وفسادهم.

وتمنع الميليشيات المتمردة وصول المساعدات الغذائية الدولية والمقدمة.

ميدانيا، تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني، أمس الجمعة، من إحباط محاولة ميليشيات الحوثية الإيرانية التسلل إلى مواقع عسكرية في محافظة البيضاء، وسط اليمن، في وقت قتل وأصيب العشرات من مسلحي الميليشيات في غارات للتحالف العربي في محافظة لحج. وأفاد مصدر عسكري بأن 17 عنصرا على الأقل من الميليشيات سقطوا بين قتيل وجريح أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع للجيش الوطني في اليسبل ومخابئ القردعي بجبهة قانية. وأضاف أن بقية مسلحي الميليشيات المشاركين في محاولة التسلل لاذوا بالفرار باتجاه منطقة الوهبية التابعة لمديرية السوادية شمالي البيضاء.

وأشار إلى أن جنود الجيش استعادوا طاقما عسكريا ومجموعة من الأسلحة التي نهبتها الميليشيات الانقلابية من معسكرات الجيش.

وفي غضون ذلك، قتل 26 من عناصرا الميليشيات الموالية لإيران، من جراء غارات مقاتلات التحالف العربي على تجمعاتهم في مديرية الراهدة شمالي محافظة لحج.

وقال مصدر عسكري، إن الميليشيات تلقت ضربة موجعة، حينما استهدفت الغارات تعزيزات كانت تتدفق إلى قمة جبل المدور، الذي يطل على الخط العام الرابط بين منطقتي الشريجة والراهدة. وأضاف أن الغارات أدت إلى إصابة عدد آخر من المسلحين وتدمير آليات قتالية تابعة لهم.