انتهت مؤخرا وبنجاح كبير الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي الذي أسسه رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وحرص على حضور حفل الافتتاح نخبة من نجوم الفن والإعلام والشخصيات العامة، أبرزهم الفنان عادل إمام، ونيللي كريم، وغادة عادل، والنجم العالمي كلايف أوين، وسلفستر ستالون ومنى زكي وبالطبع الفنان المصري المحبوب “أبو” صاحب الأغنية الشهيرة “ثلاث دقات”، والتي انطلقت مع الدورة الأولى للمهرجان السينمائي، نجاح عظيم بكل المقاييس حققته الأغنية في وقت قليل، وشعبية كبيرة في السوشيال ميديا والإعلام في كل مكان من العالم حتى بدأ الجميع يتساءل عن صاحب هذه الأغنية الجميلة، وهل هو مصري أم أجنبي؟ وكل ذلك بسبب نجاح هذه الأغنية التي قدمت بكامات رقيقة وسعيدة، وصورت في مكان جميل مثل الجونة وبمشاركة عدد كبير من الفنانين والفنانات.

“أبو” لم يشارك هذا العام في الأغنية الرئيسة للمهرجان بخلاف المتوقع، حيث أكد المغني المصري في تصريح رسمي له بأنه لا يريد أن يقدم أشياء متشابهة، وأنه ليس شرطًا عندما يتم تقديم شيء معين بطريقة معينة، يتم تكراره، لافتًا إلى أن أغنية “3 دقات” أضافت كثيرًا لمهرجان الجونة العام الماضي، والمهرجان أضاف لها أيضًا، أما أغنية “العالم جونة” التي شارك فيها هذا العام نخبة من النجوم والنجمات، قال عنها إنها “تُحفة” وأنه أعجب بها كثيرا منذ أن بدأ السيناريست تامر حبيب في كتابتها؛ بسبب فكرتها عن الحلم الذي كان مستحيًلا، لكن تم الوصول له، موضحا أيضا أن وجود يسرا في أي عمل فني من المؤكد أنه يجعله ناجحا ومميزا. وفي عجالة سريعة وأثناء فعاليات المهرجان كان لمسافات البلاد هذا اللقاء الشائق معه خصوصا بعد أن عرف بأنها صحيفة بحرينية وبدأ يسأل عن صدى الأغنية عندنا في المملكة، وهل وصلت عند الجميع؟ عندها قلت بأنه شهير جدا بأغنيته الجميلة وكان هذا الحوار معه:

هناك بالطبع قصص جميلة ارتبطت مع هذه الأغنية الجميلة التي قدمتك للعالم. احكِ لنا بعضا من هذه القصص؟

في كل مرة أسافر فيها إلى أي مكان اكتشف بأن  “ثلاث دقات” موجودة ومربوطة بأشخاص خصوصا في الأفراح وحفلات الزفاف، وأذكر بأن أحدهم قال لي قصة جميلة أحبها جدا؛ لأنها فريدة بالنسبة لي، حيث أكد لي شاب ومن الخليج بأنه خطف قلب خطيبته بالأغنية وارتبط بها عندما قدم هذه الأغنية لها، وتزوج بعدها حبيبته مع “ثلاث دقات”، وهذا بالنسبة أجمل شيء سمعته بعد تقديم هذه الأغنية، خصوصا وأني أول مرة أسمع بأن هذه الأغنية ساهمت في ارتباط شخصين، وهذا أجمل شيء في الدنيا.

ارتباطك بمهرجان الجونة.. كيف هو عندك؟

كانت الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائي عظيمة، ومثلها الدورة الثانية أيضًا بها نضج شديد ودقة في اختيار الأفلام والحضور من جميع أرجاء العالم، وهذا ملاحظ في وجوه الجميع حولي، فالجميع هنا في الجونة سعداء، والذي أراه بأن هذا المهرجان سيصبح من أكبر المهرجانات العربية والعالمية في السنوات المقبلة، وبالطبع أغنية “3 دقات”، والتي كانت مفاجأة الدورة الأولى من المهرجان العام الماضي، ونجاحها بهذا الشكل سبب لي “سعادة مرعبة” جدا، ولم أكن أتوقع كل هذه النجاحات، الأغنية في الحقيقة ولدت مصادفة بكلمات السيناريست تامر حبيب في أول تجربة غنائية له وتعاون الفنانة يسرا في الغناء ومشاركة نجمات المهرجان، ومازالت تحقق النجاحات بسهولتها ولحنها المصري وبالطبع بالمشاهد الجميلة من الجونة الساحرة والحقيقة أن التوفيق كان بفضل الفريق الذي وقف خلف الأغنية تعامل معها بحب شديد، فلم يتفاوض أحد على أي مقابل مادي!

- أعلنت رسميا عبر صفحتك في الفيسبوك عن أغنية “شربات”.. حدثنا عنها أكثر؟

بالفعل أعلنت ذلك للجميع، وستكون الأغنية الجديدة “شربات” مفاجأة للجميع، فهي تختلف تمام عن “ثلاث دقات” التي قبلها كنت أضع بعض الأغاني الفردية (سنغل) على مواقع التواصل الاجتماعي مثل “مسافر” مع أحمد عدوية، وأغنية “أهواك” والاثنتان من تأليفي وتلحيني، لكن أغنية “3 دقات” هي أول أغنية من ألبوم “شربات” الذي انتهيت منه مؤخرا.

لمن من الفنانين تسمع اليوم؟

الفن الهادف فقط، وعندما أتحدث عن الفن الهادف أقصد نجوم الفن الجميل قديما مثل عبدالحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الأطرش الذين اعتبرهم أساس الغناء العربي اليوم وغدا وكل وقت، وفي الوقت نفسه أعشق أغاني النجم عمرو دياب، فهو فنان يعرف ماذا يقدم ومتى وبالشكل الصحيح، وله قاعدة جماهيرية كبيرة، وهو على القمة. أنا اليوم أحاول جاهدا أن أنتقي الكلمات بأفضل شكل وكذلك الألحان، وفكرة كتابتي وتلحيني أعمالي أمر مفيد بالنسبة لي؛ كي أُشارك بكل مراحل تقديم الأغنية للجمهور، ومن عندك سأنتظم في طرح أغنية كل شهر عبر قناته بموقع “يوتيوب”.