+A
A-

صورة معرض البحرين للتسامح على صفحة الأمم المتحدة الإلكترونية

 أكد رجال دين أن مملكة البحرين استطاعت بتاريخها الغني وبقيم التسامح والتعايش السلمي والحرية الدينية أن تنقل إلى العالم من بيته الأممي في نيويورك تجربة قل نظيرها من الارتقاء بالإنسان إلى مراتب رفيعة من المحبة والتناغم وتقبل الآخرين، بعيدا عن سلبيات العنف والكراهية والتعصب.

وثمنوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) في ختام أمسية جمعية “هذه هي البحرين” بالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي للاحتفال بإعلان مملكة البحرين، بما تقدمه البحرين من نموذج سامٍ للسلام الإنساني وضمان حرية التعبد لجميع الأديان والمذاهب والمعتقدات التي عرفها البشر.

يأتي ذلك في وقت نشرت فيه منظمة الأمم المتحدة في موقعها الإلكتروني الرسمي صورة من معرض البحرين للتسامح الذي نظم في أحد أكبر أروقة الأمم المتحدة في نيويورك، في دلالة كبيرة على مدى نجاح المشاركة البحرينية على هامش عمومية الأمم المتحدة لتسليط الضوء على التسامح والتعايش السلمي في البحرين.

وقالت عضو اللجنة الاجتماعية والاقتصادية بالأمم المتحدة القس فلورنس اكاو إن النموذج البحريني للتسامح والتعايش السلمي يشكل تجربة ممتازة في عالم يواجه الكثير من الاضطرابات السياسية والصراعات العرقية والطائفية.

وأوضحت أن رسالة السلام التي يرسلها جلالة الملك للعالم صريحة وواضحة المعالم، وتنقل تجربة فريدة في جمع جميع الأديان والطوائف والأعراق على طاولة الحوار ضمن أجواء ملؤها المحبة والمودة وتقبل الآخر.

بدوره، أعرب مندوب فنلندا لدى الأمم المتحدة كاي زاور عن تهانيه لجلالة الملك ولشعب البحرين لما يتحلون به من خصال حميدة في التسامح والتعايش السلمي، لافتا إلى أن المشاركة البحرينية الفاعلة في عمومية الأمم المتحدة عكست الصورة المشرقة لهذا النموذج البحريني الرائد.

وأضاف “نظمت البحرين معرضا وفعاليات رائعة خلال الأسبوع الأممي في نيويورك، نحن في أمس الحاجة إلى مثل هذه النماذج الإنسانية الراقية في وقت زادت فيه حدة الصراعات على أساس مذهبي أو ديني”.

من جانبه، قال الأب سيكي راجا رجل دين من الطائفة المسيحية الارثوذكسية “نشيد بما تقوم به البحرين خصوصا جهود جلالة الملك في فتح باب الحرية الدينية على مصراعيه في المملكة، وهذا ما نجده جليا في وجود الكنائس لطوائف عدة على أرض المملكة، وهو دليل دامغ على مدى ريادة البحرين في سموها بالبشرية لأبعاد أرحب من المودة والمحبة، وهذا ما نتمنى أن يحدث في جميع دول العالم”.

من جهته، قال ريان ثابت ممثل مجتمع البهائيين في نيويورك “نحن سعداء بالمشاركة بهذه الأمسية البحرينية التي تعكس مدى حرص البحرين على إشاعة ثقافة التعايش السلمي كإحدى أهم الضرورات الإنسانية والأخلاقية”.

وأوضح أن المبادرة البحرينية تشكل دعامة مهمة لجهود المجتمع الدولي في الحفاظ على الأمن والسلام من خلال نبذ دعوى التطرف أيًا كانت صوره، وخطاب الكراهية أيًا كانت مرتكزاته.

من جهته، قال شاندرا سوامي رجل دين بوذي “نحن نحترم مبادرة عاهل البلاد في جعل التسامح وتقبل الآخر أسلوب حياة، والتي نرى أنها الطريق الصحيح نحو عالم مسالم لا تطغى عليه أشكال التطرف أو الطائفية”.

وقال حذيفة ديسالاو ممثل مجتمع البهرة في نيويورك إن تجربة البحرين في الحرية الدينية عظيمة الشأن، ومشاركة مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي قد سلطت الضوء أكثر على هذه التجربة الرائدة لنقل رسالة السلام وتعميمها على جميع أقاليم العالم.