+A
A-

الشعلة: مبادئ القيادة البحرينية تتقاطع مع غاندي بالتصدي للتطرف ونبذ الإرهاب

قال الكاتب والباحث عبدالنبي الشعلة إنه عكف على إنجاز كتاب يروي سيرة المهاتما غاندي وعلاقته بقضايا العرب والمسلمين؛ لقناعته الراسخة بأهمية إعادة إنتاج المعرفة عن هذه الشخصية المهمة بالتاريخ الإنساني.

وأضاف الشعلة أن القيادة البحرينية الحكيمة ممثلة بجلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد تتصدى للتطرف وتنبذ الإرهاب، وتجيء مبادئ غاندي الإنسانية في موضوع اللاعنف متقاطعة مع توجهات كثير من البلدان ومن بينها البحرين. وأردف الشعلة أنه حاول عبر الكتاب إعطاء بعد إنساني لقامة زعيم كبير، مضيفا “استعنت بمقولة مأثورة للعالم آينشتاين، والذي قال ستأتي أجيال يكون من الصعب عليها أن تصدق بأنَّ رجلًا بمواصفات غاندي كان يعيش على وجه الأرض”. ولفت إلى أن غاندي اقتنع كل الاقتناع بأن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول، مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصحابه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته، هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف.

وبين الشعلة أن غاندي دافع عن الإسلام، واعتبره دين السلام، وليس الإرهاب، كما يحاول البعض أن يلصق ذلك بالدين.

وأشار إلى أن غاندي مقتنع بضرورة السيادة الفلسطينية على القدس، وذلك قبل الاحتلال اليهودي. وتحدث الشعلة عن إقامة غاندي بجنوب إفريقيا لقرابة 20 عاما، وأسهمت هذه الفترة من الإقامة بصقل شخصيته الحقوقية والمهنية والقانونية. وذكر أن الكتاب يتضمن مواقف مشرفة تشكل لبنة أساسية لبناء السياسة الهندية كما كانت وما تزال داعمة مع الدول العربية.

وبين أن الفصل الأخير من الكتاب يتضمن رواية اغتيال غاندي، والذي قتله هندوسي متطرف، والحقيقة أن غاندي لم يمت؛ لأننا ما نزال نتحدث عن مبادئه وعمله. وقال: أعتبر الكتاب مساهمة لمواجهة العنف والتطرف.