+A
A-

سفير بنغلاديش لـ “البلاد”: مستندات المصابين ضاعت تحت الأنقاض

أشاد سفير بنغلاديش لدى مملكة البحرين مؤمن الرحمن، بالجهود الحكومية في التعامل مع حادث انهيار بناية السلمانية وإنقاذ الضحايا بروح إنسانية غاية في التجرد، وخص بالذكر جهود وزارة الداخلية، ووزارة الصحة حيث تعاملت كوادرهما بحرفية مع المأساة التي كان غالب ضحاياها من الجالية البنغالية، ومن العمال البسطاء الذين يتخذون من البناية مقرا لسكنهم. وأشار السفير في تصريح لـ “البلاد” إلى أن الضحايا فقدوا كل أوراقهم الرسمية تحت الأنقاض، وهم حاليا بحاجة لمأوى وإلى طعام، ووفرت السفارة أمس واليوم احتياجات بعضهم، ولكن لازال أمامنا الكثير من أجل مساعدتهم، خصوصا أن 95 % من القاطنين بالبناية هم من العمال البنغال.

من جانبه، ذكر مدير دار الكرامة للإيواء سعد العلي، خلال زيارة قامت بها “البلاد” للدار أنه وبتوجيهات مباشرة من وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، تم فتح أبواب دار الكرامة للرعاية الاجتماعية أمام ضحايا حادث انهيار البناية.

وأشار العلي إلى انه على الرغم من أن الدار تستقبل الحالات البحرينية والخليجية، ولكننا وفي ظل التوجيهات الكريمة، وللتعاون مع مختلف الجهات المعنية، فتحنا أبواب الدار لاستقبال 18 حالة من ضحايا الحادث ولتقديم الدعم لباقي الوزارات والجهات المختصة بالحادث.

وأكد أن استقبال الدار لضحايا الحادث الذين تم توزيعهم على 3 شقق بالدار ينبع من حرص دار الكرامة على دورها المجتمعي في رعاية الحالات التي تحتاج العون، ضمن المواقف الإنسانية التي تعودت البحرين على الريادة فيها، والتعاون مع الجميع، بما يخدم أبواب الخير والتكافل التي دعا إليها ديننا الإسلامي وسنة نبينا الكريم.

نشكر حكومة البحرين

وعلى الرغم من الحزن الذي يعتري قلوب الضحايا، وخوفهم على ضياع مستنداتهم تحت أنقاض البناية، فقد قالوا لـ “البلاد” إنهم يعملون في شركات، ويحزنون على فقدان بعض أصحابهم، وقالوا إن بعضهم حضر للبحرين منذ 7 سنوات أو أكثر، بينما حضر بعضهم منذ شهور قليلة فقط، معربين عن شكرهم لحكومة وشعب البحرين ولسفير بنغلاديش الذي زارهم، وكان يتابع كل مواطنيه باهتمام بالغ.  وبدوره، كشف رئيس وحدة الحروق بالمستشفى العسكري المقدم طبيب نايف لوري عن أنه وبناء على توجيهات قائد الخدمات الطبية الملكية اللواء خالد بن علي آل خليفة تم تقديم الدعم الكامل لاستقبال أي حالات جراء انهيار البناية والتنسيق مع مستشفى السلمانية، وأوضح أن من يخضع للعلاج بالمستشفى العسكري هما حالتان، الأولى تعاني من حروق لهبية من الدرجة الثانية العميقة بنسبة 55 % بالوجه والجذع الأمامي والخلفي والطرفين العلويين والسلفيين، مبينا أن المريض حاليا تحت التنفس الصناعي بالعناية المركزة للحروق، ويتلقى العلاج اللازم، وخضع لعملية الترقيع الجلدي للحروق العميقة والحالة مستقرة الآن.

أما الحالة الثانية فتعاني من حروق لهبية من الدرجة الثانية العميقة بنسبة 60 % بالوجه والجذع الأمامي والخلفي والطرفين العلويين والسلفيين. والمريض حاليا تحت التنفس الصناعي بالعناية المركزة للحروق ويتلقى العلاج اللازم وخضع أيضا لعملية الترقيع الجلدي للحروق العميقة والحالة مستقرة الآن.