+A
A-

نائب رئيس اتحاد ألعاب القوى بن جلال لـ “البلاد سبورت”: سباق نصف ماراثون البحرين الدولي سيقام بمارس 2019

المملكة على موعد مع أول سباق ليلي بجوائز مالية ضخمة

سينطلق من قلعة عراد بفعاليات مصاحبة

 

أكد نائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد عبداللطيف بن جلال أن سباق نصف ماراثون البحرين الدولي الأول حدد له أن يقام بشهر مارس من العام المقبل 2019، وحصل الاتحاد على الضوء الأخضر من ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لمباشرة العمل؛ من أجل التحضير والإعداد للحدث الرياضي الكبير والذي سينظم بالشراكة بين الاتحاد وشركة “طموح” بشكل سنوي.

أول نصف ماراثون ليلي بالتاريخ

وأضاف بن جلال لـ “البلاد سبورت” أن سباق نصف ماراثون البحرين الدولي الأول سيكون أول سباق ليلي في التاريخ، إذ لم يسبق وأن أقيم سباق نصف ماراثون في الليل، وقد حددت اللجنة المنظمة أحد المسارات بمحافظة المحرق وتحديدا قرب قلعة عراد مكانا لإقامة السباق، وسيتم التواصل مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى لاعتماد المسار بشكل نهائي؛ وذلك لاعتماد الأرقام المسجلة في السباق خصوصا في حال تحطيم أي عداء للسباق.

وأوضح أن النجاح سيكون حليف نصف الماراثون في حال سارت الظروف وفق ما هو مخطط له، خصوصا أن الطقس بشهر مارس المقبل سيكون معتدلا وليس حارًا، كما أن البحرين تمتلك مجموعة من العدائين العالميين الذين سيشاركون في السباق وسيثرون فيه المنافسة، كما أنهم سيتأقلمون مع السباق الليلي، لاسيما أن سباق نصف الماراثون والماراثون لبطولة العالم المقبلة 2019 سيقام خلال الفترة المسائية.

وأشار إلى أن الاتحاد بدأ في رسم الخطوط العريضة للسباق والتحضير له من جميع النواحي وسيتم فتح باب التسجيل فور الحصول على موافقة الاتحاد الدولي.

مكاسب اقتصادية وسياحية ورياضية

وأكد نائب رئيس اتحاد ألعاب القوى أن مملكة البحرين ستجني الكثير من المكاسب من وراء استضافة هذا الحدث الكبير، أولها الترويج لاسم مملكة البحرين وإبرازها إعلاميا وتعزيز السياحة من خلال استقطاب عدد كبير من المشاركين من مختلف العدائين حول العالم والطواقم الإعلامية والفنية ومحبي سباقات الماراثون، علاوة على المكاسب الاقتصادية والمتمثلة في الإشغال الفندقي وخطوط الطيران والمبيعات في المجمعات والأسواق التجارية والمواصلات وغيرها.

وأوضح أن السباق سيشهد العديد من الفعاليات المصاحبة مثل العروض الغنائية والموسيقية والعمل على استقطاب مغن مشهور والعديد من الفقرات والأنشطة المصاحبة بالتعاون مع هيئة الثقافة والآثار والقطاعات الحكومية والأهلية الأخرى.

وأشار إلى أن السباق سيحظى بالعديد من الرعاة من داخل وخارج البحرين، كما أن الاتحاد سيستفيد من تلك العوائد لدعم وتمويل أنشطة وبرامج الاتحاد البحريني لألعاب القوى من مسابقات ومشاركات خارجية ومعسكرات تدريبية، وستخصص جوائز مالية ضخمة للأبطال، كما سيكون هناك جزء من ريع السباق للأعمال الخيرية ودعم جهود مكافحة السرطان.

كوادر وطنية ستدير الحدث

وقال بن جلال إن الاتحاد سيعتمد على كوادره الوطنية؛ من أجل إدارة نصف الماراثون الدولي، إذ إن الاتحاد يمتلك عددا كبيرا من الكفاءات الإدارية والفنية والإعلامية والتحكيمية القادرة على العمل بصورة احترافية ومنظمة، موضحا أن الاتحاد لديه ما يقارب من 80 حكما وهو أكثر اتحاد خليجي يمتلك هذا العدد من الحكام، الأمر الذي يعني عدم الاعتماد على حكام من الخارج، باستثناء بعض المهام التي ستوكل إلى بعض الكوادر الخارجية مثل اعتماد المسار من قبل حكم دولي حاصل على شهادة “ato” لاعتماد تحطيم الرقم، وعموما فإن من يفوز سيحقق أول رقم في نصف الماراثون الليلي.

3 بطولات بـ 2019

وذكر بن جلال أن العام المقبل سيشهد مشاركة الاتحاد في 3 بطولات خارجية في مقدمتها بطولة العالم لألعاب القوى، وبطولة العالم لاختراق الضاحية، والبطولة الآسيوية، لكن الاتحاد لم يعتمد جميع تلك المشاركات بصورة نهائية، إذ إن الحدث الأهم بالنسبة له هو الإعداد والتحضير لأولمبياد طوكيو 2020.

مكافآت أبطال آسياد جاكرتا 2018

وكشف نائب رئيس الاتحاد عن أن مكافآت أبطال ألعاب القوى بدورة الألعاب الآسيوية التي اختتمت أخيرا في إندونيسيا (آسياد جاكرتا وبالمبانغ 2018) في الطريق بعدما أحرز أبطال وبطلات ألعاب القوى 25 ميدالية ملونة من بينها 12 ذهبية و6 فضيات و7 برونزيات، مشيرا إلى أن “الشيك” في طريقه إلى الاتحاد وأن كل عداء أحرز ذهبية سيحصل على 60 ألف دولار (22 ألف دينار بحريني)، وفريق التتابع للرجال والسيدات والمختلط الذين حققوا الذهبية سيتقاسم كل منهم المبلغ المرصود لكل ذهبية، مشيرا إلى أن ذلك أقل ما يستحقه اللاعبون بعدما نجحوا في رفع اسم المملكة عاليًا.

وأضاف “إن سياسة التكريم نهج راسخ لنا في اتحاد ألعاب القوى، فنحن لا نبخل على كل من قدم ومازال يقدم لمملكة البحرين من جهد وعطاء، ولازلنا على تواصل مع البطلة الأولمبية مريم جمال ورشيد رمزي ويوسف سعد كامل والعديد من العدائين الذين حققوا إنجازات للبحرين ونقدم لهم كل الدعم والمساندة، كما أننا نحرص على تقدير أبطالنا وبطلاتنا الحاليين...”.

وتابع بن جلال حديثه “في بعض البلدان إذا ما فاز البطل بميدالية آسيوية أو أولمبية تقام له احتفالات صاخبة والإعلام لا يتوقف عن الحديث عنه وإبرازه، ويحصل على دعم كبير ويقام له تمثال ويصبح بمثابة بطل كبير ومصدرا للفخر والاعتزاز، ونحن في اتحاد ألعاب القوى نقدر عدائينا، لكن للأسف الشديد فإن كثرة الإنجازات التي يحققها الاتحاد آسيويا وعالميا جعل الفوز بالميداليات الآسيوية والعالمية والأولمبية أمرا عاديا؛ لأن الجميع اعتاد على فوز ألعاب القوى بالإنجازات والصعود على منصات التتويج”.

لازلت عند وعدي

وقال بن جلال إنه لازال عند وعده بأن تكون الدورة الانتخابية الحالية هي الأخيرة له في اتحاد ألعاب القوى، لكنه فتح الباب أمام بقائه متى ما طلب منه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة البقاء لمواصلة العمل الإداري في الاتحاد، لافتا النظر إلى صعوبة العمل في الاتحاد من دون دعم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، إذ منح سموه الاتحاد دعما سخيا خلال الفترة الماضية لإقامة معسكرات تدريبية للاعبين كان لها أثر في تحقيق الحصاد المتميز بدورة الألعاب الآسيوية، فمن دون سموه لن تتمكن ألعاب القوى من مواصلة مسيرتها في تحقيق الألقاب والإنجازات.