تزايدت في الآونة الأخيرة حوادث الغرق في برك السباحة راحت ضحيتها أرواح نتيجة إهمال الوالدين، فالأطفال أكثر عرضة لحوادث الغرق مابين سن (3) سنوات لغاية (12) سنة، حيث أظهرت الإحصاءات بأن معظم حوادث الغرق في برك السباحة والبانيو والسواحل ناتجة عن الإهمال من جانب أولياء الأمور.

وفي هذا السياق هناك جملة من الإرشادات التي ينبغي لأولياء الأمور مراعاتها في مجال السلامة في برك السباحة ويأتي في مقدمتها التأكد من توفر اشتراطات السلامة العامة التي تتعلق بتوفر معدات الإنقاذ والسلامة والإسعافات الأولية، إضافة إلى عدم ترك الأبناء وحدهم في بركة السباحة من دون مراقبة مع ضرورة الاطلاع على المعلومات المتعلقة بعمق البركة قبل السماح للطفل بالقفز إليها؛ حتى لا يتسبب ذلك في ارتطامه بالقاع مما قد ينتج عنه إصابات خطيرة في الرأس والعمود الفقري.

كما يجب الانتباه إلى خلو المكان من أسلاك أو مـقابـس كهربائيـة مكسورة أو مكشوفة، فضلا عن تنبيه أفراد الأسرة تحاشي المزاح الخطر داخل أو خارج بركة السـباحة، وكذلك التأكد من صلاحية وسائل الطفو من ألعاب وأطواق والتشديد على عدم ترك الأشخاص المصابين بنوبات الصرع المتكررة أو ذوي الاحتياجات الخاصة وحدهم في البركة.

ويقع على عاتق أصحاب البرك أيضا مسؤولية الالتزام بشروط السلامة سواء المتعلقة باشتراطات الدفاع المدني أو وزارة الصحة وضرورة الحصول على تصريح بتأجير البركة بعد استيفائها جميع الشروط المطلوبة، كما يجب على أصحاب البرك الخاصة تسوير أحواض السباحة المكشوفة بسياج يمنع وصول الأطفال إلى الحوض وتغطية البركة بغطاء يمنع وصول الأطفال لها، وتفريغ الحوض (البانيو) من الماء بعد الاستخدام؛ حتى لا يكون سببًا في غرق الأطفال.

وينصح في هذا السياق بإجراءات محددة للإسعافات الأولية لإنقاذ الطفل الغريق والمحافظة على حياته، وهي إخراج الطفل من الماء بحذر وبشكل سريع وطلب المساعدة من الدفاع المدني.