+A
A-

بنك للاستثمار بالطاقة النظيفة

وقع وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة اتفاقية تفاهم مع صندوق المناخ الأخضر صباح أمس، بهدف تحديد الأطر الفنية والمؤسسية والمالية للمشاريع التي تهدف إلى التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية. ويأتي توقيع الاتفاقية، التي وقعها عن طرف صندوق المناخ الأخضر المدير التنفيذي، خافير مانزانارس، على هامش استضافة البحرين للاجتماع الحادي والعشرين للصندوق خلال الفترة من 16 - 20 أكتوبر الجاري بمشاركة واسعة من ممثلي الدول الرسمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة من مختلف دول العالم لتسهيل نفاذ الموارد التمويلية للمشاريع الحيوية في مجال التصدي لظاهرة التغيرات المناخية.

وأوضح الوزير أن توقيع الاتفاقية الثنائية بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز وصندوق المناخ الأخضر لمبادرة تأسيس بنك الاستثمار في الطاقة النظيفة في البحرين في ظل الاهتمام المتزايد بقضايا الاستدامة البيئية، والتخفيف من آثار تغير المناخ، والحفاظ على الموارد، والتنمية المستدامة وكذلك الاهتمام العالمي بتمويل الطاقة الخضراء الذي يلعب دورًا حيويًّا في زيادة فرص الحصول على تمويل المشروعات الخضراء أو الصديقة للبيئة وذلك بهدف تحسين المستوى العام للمعيشة وتحقيق العدالة الاجتماعية مع الحد من المخاطر البيئية وتعزيز النزاهة البيئية. وأكد الشيخ محمد بن خليفة أن الاتفاقية تعتبر دفعة قوية لقطاعات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، التي من المتوقع أن تقوم بتحفيز مشاريع التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي. وقال الوزير “إننا نسعى عبر توقيع مذكرة التفاهم لجلب المشاريع الاستثمارية في المجال البيئي ومكافحة تغير المناخ إلخ، (...) نسعى ليصبح المقر الإقليمي للصندوق مستقبلا في البحرين”. من جهة أخرى، ثمَّن الوزير التعاون الوثيق القائم مع الصندوق الأخضر الذي تمثَّل في العديد من الجوانب التنموية ذات العلاقة بالتصدي لظاهرة التغيرات المناخية خاصة لما يُمثِّلُه صندوق المناخ الأخضر من آلية تمويلية مُهمِّة للدول النامية لتنفيذ مشروعات تنموية مُستدامة في مجالي التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية وتحقيق التزاماتها باتفاق باريس للمناخ.  ويهدف الصندوق إلى تشجيع الدول الأعضاء على التحول النموذجي نحو مسارات إنمائية منخفضة الانبعاثات، وقادرة على التكيف مع التغيرات المناخية. كما يقدم الدعم للبلدان النامية للحد أو التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع آثار التغييرات المناخية.

إنشاء محطات وقود بـ “المحافظات”

أعلن وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة عن أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعمل على إنشاء عدد من محطات الوقود، إذ يتم حاليًّا محاولة تحديد المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة لإقامتها، (...) أحيانًا يصعب إيجاد أراضٍ فيها، إلا أن هذه المناطق هي الأهم لإنشاء محطات فيها، مشيرًا إلى أن محطات الوقود التي تقع في المناطق غير المزدحمة لا تساهم في تخفيف طوابير الانتظار.

وفيما يتعلق بخصخصة الشركات النفطية ومحطات الوقود، أوضح الشيخ محمد بن خليفة  أن الأمر تحت الدراسة، وهناك أعمال يتم السير فيها بهذا الاتجاه، وسيتم قريبًا الإعلان عنها. وفيما يختص بشراء محطات الوقود المتنقلة، أوضح الوزير أن هذه الفكرة كانت تدرسها شركة نفط البحرين “بابكو”، وإلى الآن لم نر نتائجها. وكانت “بابكو” تدرس إمكانية شراء عدد محطات الوقود المتنقلة لتوزيعها في أنحاء المملكة.