+A
A-

فريق “200techplus” يطمح في غزو الأسواق العالمية

9 شباب بحرينيين مبدعين اخترعوا الجهاز دون تدخل أجنبي

يغني عن “المكواة” العادية وبمواصفات متميزة

الجهاز يكوي قطعتين بوقت واحد والثوب يستغرق دقيقتين فقط

بالإصرار خضنا التجربة وحققنا نجاحات كبيرة بتشجيع الأهل

 

اخترع فريق “200techplus” الذي يضم 9 من الشباب البحريني المبدع، جهازا لكيّ الملابس، يغني عن المكواة العادية، وبمواصفات متميزة.

ويستهدف الاختراع فئة معينة من المجتمع.

ويطمح الفريق المتميز لإنتاج جهاز محلي بالكامل من غير تدخل أجنبي يصل بهم للعالمية.

وجاء الحوار مع الشباب المبدعين في مركز الإبداع الشبابي كالآتي:

 

هل يمكنكم شرح فكرة هذا الاختراع بشكل مفصل؟

الاختراع بشكل عام هو جهاز يغني عن المكواة العادية، حيث يقوم مستخدم الجهاز بتعليق الملابس في داخله فيتعرف الجهاز تلقائيا على شكل وحجم الملابس، ويكوي قطعتين في وقت واحد، تستغرق عملية كي كل قطعة دقيقتين فقط. ونعمل على ربط الجهاز بتطبيق في الهاتف ينبه المستخدم عند الانتهاء من كيّ الملابس.

وفكرة الجهاز تستهدف فئة معينة من المجتمع مثل الأشخاص المرتبطين بأعمال ولا يملكون الوقت الكافي لكيّ ملابسهم بشكل يومي، إذ يقوم هذا الجهاز بإزاحة عبء، ولو قليل، من على عاتقهم. ومن خلال الإحصائيات التي قمنا بها، وجدنا انه جهاز توفيري للعوائل التي تأخذ ملابسها للمغاسل.

كيف بدأتم مسيرتكم مع هذا الجهاز؟

بدأنا بتشجيع من برنامج (invention) لوزارة الشباب والرياضة، وهو برنامج للمخترعين يهدف لتشجيع الشباب على الاختراع والإبداع، وحضرنا محاضرة للمخترع السعودي الملهم مهند أبوديه الذي كان له فضل كبير لدخولنا في هذا العمل، فقررنا البدء فيه أيا كانت نتائجه، سواء ناجحة أم فاشلة، ولكن لم نتوقع الوصول إلى هذا المستوى.

لماذا جهاز لكي الملابس بالذات؟

كي الملابس روتين حياة يومي، فيمكن استغلال وقت الكي في أنشطة مفيدة ليتولى جهاز ما القيام بهذه العملية.

من الذي شجعكم على الإقبال على هذا العمل؟

فريق “Bahrain youth innvators” الذين كانت رؤيتهم “من أجل جيل مصنع لا مستهلك” نظموا برنامج “invention” ليكون داعم قوي ومشجع لنا للبدء في اختراع هذا الجهاز.

ما الصعوبات التي واجهتكم عند العمل على هذا الاختراع؟

واجهتنا صعوبات من الناحية المادية وضيق الوقت، وأكبر صعوبة كانت افتقارنا لمكان ملائم نضع فيه جميع المعدات، كنا نعمل على الجهاز في مركز الإبداع الشبابي، حيث تتواجد فيه بعض المعدات التي تلزمنا، ولكن كانت تنقصنا بعضها أحيانا، فنضطر للبحث عنها، سواء في البحرين أو السعودية.

هل لأسركم دور في هذا الاختراع؟

عند بداية تفكيرنا في الاختراع كانت ردات فعل أهالينا طبيعية جدا، خوفا منهم أن نخوض تجربة وتبوء بالفشل، ولكن لم تتم معارضتنا من قبلهم، ومع إصرارنا خضنا التجربة وحققنا نجاحات كبيرة وتلقينا بعدها الدعم والتشجيع منهم.

ما الذي يميز هذا الاختراع عن بقية الاختراعات؟

الذي يميز اختراعنا أنه من صنع شباب بحرينيين، وأنه يعمل بدون تدخل بشري ويتناسب مع واقع مجتمعنا البحريني، فبإمكان الجهاز كي الملابس المعتادة للشعب البحريني، كالعباية والثوب، خلال دقيقتين، من غير بذل جهد، وأيضًا يتميز هذا الجهاز بمعرفة القطع التي بداخله شكلا وحجما.

هناك مواهب كثيرة في المجتمع البحريني، ولكن لا تجد دعما ماديا أو تشجيعا لتحقيقها، ما رأيكم؟

نتمنى أن تخطو بلادنا خطوة في هذا المجال، وتعطي الموهوبين والقادرين على الاختراع والإبداع حقهم وتثق بالمشروعات الصغيرة لتنمو وتكبر. وبغض النظر عن السنوات السابقة، نرى تقدما كبيرا في مجال الاهتمام بالمشروعات الصغيرة البحرينية، وبرامج لتشجيع المخترعين والموهوبين، ولكن تفتقر البحرين إلى الأماكن المهيأة والمجهزة لهذا النوع من المواهب.

كم من الوقت استغرق العمل على هذا الاختراع؟

بدأنا العمل عليه في العام 2016 وإلى الآن نعمل على تطويره وتقليص حجمه.

هل قدمت لكم أي مؤسسة حكومية أو خاصة دعما آو مساعدة؟

نعم حصلنا على المساعدة من “بوليتيكنك البحرين”، ووزارة شؤون الشباب والرياضة، وشركة “Garmco” و “تمكين” وفريق “Bahrain youth innvators”.

هل فكرتم بالتراجع عن الفكرة عند مواجهتكم بعض الصعوبات؟

لا، ولكن حصلت بعض التغييرات في أعضاء الفريق، مثل انسحاب البعض، وانضمام آخرين، فقد بدأنا 4 أعضاء والآن نحن 9 أعضاء في الفريق.

هل شاركتم بهذا الاختراع في معارض خارج البحرين؟

نعم، في المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط (الكويت) وماليزيا (itex).

هل سجلتم براءة اختراع للجهاز الجديد؟

تم طلب تسجيل براءة اختراع في 20 ديسمبر 2016 وإلى الآن ننتظر رد مكتب براءة الاختراع البحريني.

أتطمحون بتحقيق اختراعات أخرى أم ستقفون عند هذا الاختراع؟

نعم بإذن الله عند الانتهاء من هذا العمل توجد لدينا بعض الأفكار نود تحقيقها، ولكن أولا نود عمل نسخ من هذا الاختراع بأحجام ومميزات مختلفة تتلاءم مع جميع فئات المجتمع.

رسالتكم التي تودون توجيهها لمن أراد أن يعمل على اختراع أو يفكر فيه؟

يجب ألا يكون واقعيا بل العكس، يجب التفكير في أشياء تفوق الواقع، فبالإرادة والعزيمة يمكن تحقيق الأفكار الخيالية، ولو استمرت البشرية بالتفكير فقط في الأشياء الواقعية لما كانت الاختراعات والأجهزة الذكية موجودة، وأيضا لا يضع من يريد الاختراع خطة واحدة أو فكرة واحدة، فما توصلنا إليه اليوم نتيجة خطط عدة وأفكار وضعناها وطورناها باستمرار.

هل تعتقدون أن معيار نجاح الاختراع هو حجم المبيعات منه في الأسواق؟

نعم نعتقد أن الجهاز نجح لعدم توافر أجهزة أخرى بهذه المميزات والمواصفات، خصوصا في المجتمع البحريني، لكونه جهازا قادرا على كي العباية والثوب في دقيقتين، ودعما لهذا الكلام حصلنا في مسابقة “مشروعي” على أعلى صوت جمهور.

أين تتمنون وجود الاختراع؟

نتمنى وصول الجهاز لكل بيت بحريني، وبعد عمل إحصائيات وجدنا إقبالا كبيرا على الجهاز من المجتمع البحريني.

هل تنوون طرح اختراعكم على شركة أجنبية لتتولى إنتاجه؟

ليس إنتاجا بالكامل، وإنما تصنيع بعض القطع التي لا يمكن تصنيعها في البحرين، وبعدها إنتاجه هنا، فهدفنا صنع منتج بحريني بالكامل، ومن ثم تصديره للدول الأخرى.

 

شكر

توجه فريق 200techplus بالشكر لمكتب براءة اختراع دول مجلس التعاون الخليجي على تعاونهم معهم، خصوصا علي الملا، كما أعرب عن شكه وتقديره للممثل الشخصي لجلالة الملك للأعمال الخيرية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، على استضافته للفريق، بعد نيله الميدالية الذهبية في المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط.

 

زهراء حسين الخضران

طالبة إعلام بجامعة البحرين