+A
A-

الشيخ سلطان آل نهيان: اجتماع اللجنة المشتركة نهاية أكتوبر

تنسيق مشترك لمواجهة الخطر الإيراني

مساهمات إماراتية بكبرى المشروعات

 

أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان تطابق وجهات النظر بين مملكة البحرين ودولة الإمارات تجاه العديد من الملفات الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أنه شرع منذ وصوله البحرين في شهر أبريل الماضي في التحضير للاجتماع الثامن للجنة العليا المشتركة بين الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والتحرك مع الجهات المعنية في المملكة لاستكمال وتجهيز كل الملفات التي ستتناولها اجتماعات اللجنة المشتركة، والتي ستعقد في نهاية شهر أكتوبر 2018 بما يحقق المزيد من المكاسب والمنفعة لشعبي البلدين الشقيقين.

وقال في حديث لوكالة أنباء البحرين “بنا” إنه وبحمد الله وتوفيقه، ثم بفضل حكمة وحنكة القيادة والتنسيق المشترك بين الحكومتين في مملكة البحرين ودولة الإمارات تطابقت مواقف ورؤى البلدين الشقيقين تجاه القضايا والمواضيع المختلفة في المنطقة والعالم.

وبين أن لدى البلدين الشقيقين مواقف مشتركة وموحدة تجاه أزمة اليمن لإعادة الأمن والاستقرار لجميع المحافظات اليمنية وإنهاء احتلال الحوثيين، ولذا فإن الدم الإماراتي اختلط مع الدم البحريني في ساحة الشرف في اليمن، وفي الدفاع عن أمن واستقرار مملكة البحرين، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية، ووضع حد للعناصر والجماعات الإرهابية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني.

وشدد على أن ما يضر مملكة البحرين يضر بدولة الإمارات والاستقرار الاقليمي، موضحا أنه: “بحمد الله تعالى، فإن هناك تعاونا وتنسيقا مشتركا بين بلدينا الشقيقين؛ لمواجهة هذه التحديات والقضايا بما يحقق أمن واستقرار بلدان دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والاسلامية، كما يمتد هذا التعاون ليشمل الدول الشقيقة والصديقة ليتحقق الأمن والسلم في المنطقة والعالم”.

وفيما يتعلق باللقاءات التي عقدها السفير الإماراتي خلال الأسابيع القليلة الماضية مع عدد من كبار المسؤولين في المملكة، وعن نتائج هذه اللقاءات، ومدى إسهامها في تطوير العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البحرين بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ذكر بأنه تشرف بتقديم أوراق اعتماده لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في بلده الثاني مملكة البحرين الشقيقة، ومقابلة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، كما أجرى مقابلات مثمرة مع الوزراء وكبار المسؤولين في مملكة البحرين، مؤكدا أن نتائج جميع المقابلات كانت مثمرة وتبني على ما تحقق من تعاون وتنسيق في مختلف المجالات وذلك للوصول بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وأوسع تحقق تطلعات قيادة وشعبي البلدين الشقيقين.

أما بالنسبة للمساهمات التنموية المهمة لدولة الإمارات العربية في كبرى مشروعات البنية التحتية في مملكة البحرين، فذكر السفير الإماراتي أن إجمالي عدد المشاريع التنموية التي نفذها صندوق أبوظبي للتنمية في مملكة البحرين منذ العام 1974 وحتى يناير 2013 بلغ نحو 15 مشروعا في قطاعات عدة، أهمها الإسكان والطاقة.

وحول دور دولة الإمارات العربية المتحدة المهم مع دول الخليج في دعم مشروعات وبرامج التنمية في مملكة البحرين، فأكد السفير الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان بأن هناك تنسيقا واجتماعات مشتركة جرت بين كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت، إضافة إلى مملكة البحرين وذلك من أجل تنفيذ توجيهات القادة وفي إطار الروابط الأخوية والتعاون المشترك بين الأشقاء، ومن أجل دعم وتعزيز استقرار المالية العامة ومواصلة تحفيز النمو الاقتصادي في مملكة البحرين، وهو ما أكده صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى خلال لقاء جلالته سفراء كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت في يوليو الماضي.

وبموجب هذا التنسيق والعمل المشترك، قام وزراء المالية في الدول الثلاث بزيارة المنامة يوم الخامس من أكتوبر 2018، حيث تم التوقيع مع نظيرهم البحريني على الترتيبات الإطارية للتعاون المالي بين حكومات كل من: المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت، وحكومة مملكة البحرين، وصندوق النقد العربي بوصفه جهة استشارية، وتتضمن هذه الترتيبات المساهمة بمبلغ 10 مليارات دولار يمثل تمويلات وقروض ميسرة لتمويل برنامج التوازن المالي الذي يستهدف تحقيق استقرار المالية العامة ومواصلة تحفيز النمو الاقتصادي، وفقا لمعايير الأداء والمؤشرات الخاصة.

وفي معرض إجابته عن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في مواجهة خطر الإرهاب، والذي يمثل أحد أهم مصادر تهديد الأمن الوطني للدول من خلال تجفيف مصادر تمويله، ووقف أذرع التحريض إعلاميا، أوضح السفير بأن العالم يعاني حاليا من خطر الإرهاب العابر للحدود، وتشارك دولة الإمارات ومملكة البحرين بقوة في الجهود الدولية لمحاربته. وإن هناك تعاونا بين البلدين الشقيقين وفي إطار جهود دول مجلس التعاون الخليجي لدحر الإرهاب والقضاء على منابعه وتجفيف موارده المالية وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي، مبينا أن هناك جهودا مشتركة لمنع محاولات التدخل المستمر في شؤوننا الداخلية من جانب الحرس الثوري الإيراني والمنظمات الإرهابية التي يدعمها ويوفر لها التدريب والتسليح، كما تقف الإمارات بقوة مع شقيقتها البحرين وتدعم مواقفها والإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها واستقرارها لمواجهة الخطر الإيراني.