توصل باحثون إلى أن الفيروس الذي يسبب قروح الفم التي تعرف بـ “القروح الباردة”، هو ذات الفيروس الذي يسبب على ما يبدو تلفا دائما في الدماغ، وهو اكتشاف يمكن أن يؤدي للتوصل لعلاجات جديدة ومثيرة لمرض الخرف.

ويرتبط فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV1) بوضوح بمرض ألزهايمر، ويُعرف عنه أنه يسبب قروحا تعرف بالقروح الباردة التي تظهر عادة في محيط الفم وحول الشفتين.

ويصيب هذا الفيروس غالبية البشر في سن الطفولة، ومن ثم يظل خاملا داخل الجهاز العصبي المُحيطي (وهو جزء من الجهاز العصبي لا يشمل الدماغ والعمود الفقري).

ويمكن لهذا الفيروس أن يصبح نشيطا في الدماغ في أوقات التوتر والضغط النفسي كما ذكرنا - وهو ما قد يحدث بشكل متكرر أيضا- وبالتالي يؤدي إلى إحداث تلف متراكم في الدماغ.

وتشير البيانات إلى أن الأجسام المضادة لهذا الفيروس يمكنها أن تستخدم لعلاج المصابين بمرض ألزهايمر. فمثل هذه الأجسام المضادة للفيروس، والتي تعد مركبات آمنة أيضا، تمنع تشكل فيروسات جديدة، وبالتالي تحد من التلف الفيروسي للخلايا.

ومن المثير للدهشة أن الوقاية الناجحة من ألزهايمر من خلال استخدام أجسام مضادة لفيروس الهربس جرى إثباتها أيضا في دراسة حديثة أجريت في تايوان على عينة كبيرة من الجمهور.

30 مليون مريض

يعاني أكثر من 30 مليون شخص حول العالم من مرض ألزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعا للخرف، وللأسف ليس هناك علاج، بل بعض العقاقير التي تخفف من الأعراض. وفي إنجلترا وويلز، كما هو الحال في أستراليا، أصبح الخرف هو السبب الرئيسي للوفاة بين النساء، متفوقاً بذلك على أمراض القلب التي كانت تحتل هذا المركز.