+A
A-

مخزون الثروة السمكية في خطر

أكدت إدارة الثروة السمكية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أن صيد الربيان بواسطة شباك الجر القاعية (الكراف) عادة ما يرافقه صيد جانبي لصغار الأسماك وتلك التي في طور النمو.

وأوضحت الإدارة في بيانات حديثة صادرة عنها أن صيد الأسماك صغيرة الحجم أو التي هي في طور النمو والناتج عن صيد الربيان، يتراوح ما بين 60 إلى 70 %، وهي نسبة عالية جدًّا من شأنها أن تشكل خطرًا على استدامة الثروة البحرية، وأن بعض الصيادين يعتبرون هذا النوع من الصيد الجانبي من قبيل المخلفات التي يُعاد رميها في البحر، أو يتم عرضها كسلع للبيع التجاري وهو ما يعتبر مخالفًا للأنظمة والقوانين المعمول بها.

وأظهرت إحصائيات إدارة الثروة السمكية أن كميات صيد الربيان بواسطة الكراف بلغت خلال السنوات العشر الماضية أكثر من 46 ألف طن متري، متفوقة في ذلك على صيد الأسماك بالطرق الأخرى.

وبحسب الإحصائيات، فإن طريقة صيد الأسماك بالقراقير قد تصدرت قائمة طرق الصيد في مملكة البحرين، تلتها الكراف، ثم المغرفة، فالغزل، فالحظرة، فالحداق، وأخيراً الخيه.

وكانت دراسة نُشرت مطلع الأسبوع قد أثبتت تعرض المخزون السمكي لمملكة البحرين لانخفاض حاد بلغ 90 %، وأن النسبة المتبقية وهي 10 % من المخزون قابلة للانخفاض بشكل أسرع إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة وفورية لحماية الثروة البحرية.

والكراف هي وسيلة صيد تقليدية، تصل شباكها إلى قاع البحر، وبالتالي فإن تكرار عملية سحب الشباك على قاع البحر تساهم في إزالة الطبقة الأولية للبيئة البحرية من القاع، مما يزيل معظم الشعب المرجانية والحشائش والطحالب والكائنات القاعية التي توفر جزءًا كبيرًا من السلسلة الغذائية التي تتربى وتتكاثر عليها الكائنات البحرية الأخرى، وذلك بهدف صيد صنف واحد من القشريات وهو الربيان مقابل ما تلحقه هذه العملية من ضرر كبير على مجمل الثروة البحرية.