+A
A-

عبدالله فؤاد: شغف التصميم سرقني من الهندسة

مصمم الجرافيكس عبدالله فؤاد والمتخصص في تصميم الهويات البصرية وخريج الهندسة المعمارية بجامعة البحرين هو رجل طموح، غزير الإبداع محبٌ لفعل الخير، وخير أيقونة للشباب البحريني الناجح، “البلاد” حاورته عن بداياته ومشوار نجاحه وطموحاته المستقبلية في اللقاء التالي:

كيف كانت بداياتك مع التصميم؟

بدأت التصميم العام 2005، وصقلت موهبتي أثناء دراستي في الجامعة، تجربتي الأولى لم تكن مميزة للغاية، إذ كنت أصمم لكي أتعرف على برامج التصميم كالفوتوشوب وغيرها.

لماذا اخترت مجال التصميم رغم أنك خريج هندسة؟

اخترت الهندسة بسبب ميولي الفنية وحبي للفن، إذ كانت نقطة البداية لمشواري في مجال التصميم، والسبب لأتعرف على برامج التصميم ومبادئه، من هنا اكتشفت موهبتي وشغفي بالابتكار وقدراتي الإبداعية، فحبي لبرامج التصميم كانت بمثابة الصوت الداخلي الذي يدعوني لتجربة أشياء مختلفة في هذا المجال.

ما الدافع الذي يعمل كوقود لعبدالله ليواصل مسيرة التصميم؟

الدافع الحقيقي الذي يحثني على مواصلة مسيرة التصميم هو الشغف بالموهبة التي تعد دافعاً كبيراً للتطوير، حيث كُنت أحيانا أصمم بلا مقابل، لكن بعد احترافي للتصميم تحولت الهواية لعمل حر، وتحويل الهواية لعمل يعطي طابع الاستدامة لها.

هل اتخذت أحدا كقدوة لك؟

لم يكن لدي قدوةٌ في مجال التصميم بالذات، ولكن هناك نماذجٌ تأثرت بهم منهم مصطفى النشيط طالبٌ بالهندسة ألهمني كثيراً بالتصميم، كما تعلمت من أخي إبراهيم الملا الكثير أيضاً، من وجهة نظري كل شخص في مجال الفن لديه بصمته الخاصة، لذا من الصعبُ جداً أن نتخذ أحداً قدوة ولكن التأثر بهم له طابع قوي.

كيف استفدت من دراستك في الهندسة في عمل الهويات البصرية؟

الهندسة كما ذكرت سابقاً عرفتني على كثير من برامج التصميم، كما أنني كنت أعمل على تصميم هويةٍ لكل مشروعٍ في الجامعة كتصميم شعارٍ خاص فيه، واختيار ألوان محددة له وهذا لاقى استحساناً من الدكاتِرة والطلبة.

بعد أن اتخذت الهويات البصرية تخصصاً لك ما مكان الهندسة في حياتك اليوم؟

إلى هذه اللحظة أعتبر نفسي أميل لها وأحبها لأنها مجال لا يبتعد عن مجال التصميم، ولكن في فترة معنية بعد تخرجي من الجامعة عملت في مجال الهندسة، وكانت مادياً مجدية أقل من تصميم الهويات، لذلك حالياً أنا توقفت عن العمل كمهندس ووجهت تركيزي لمجال التصميم.

عُرف عبدالله بحبه لفعل الخير، فما هي إسهاماتك في المجال التطوعي؟

بدأت في عدة أنشطة تطوعية، منذ أن كنُت طالباً في الثانوية تطوعت حينها في عدة أماكن منها وزارة الشباب والرياضة، مدينة الشباب وبنك المتطوعين وكذلك مركز البحرين للمتطوعين، كما أنني إداري في مركز البذور الصالحة منذ عام ٢٠٠٦، وشاركت أيضاً في سفرات إغاثية وأحدثها كانت إلى كيرلا، ومازلت في بعض الأحيان أصمم في المجال التطوعي فأنا أراها زكاة لوقتي ومالي.

كيف تمكنت من التوفيق بين الدراسة في الجامعة والأعمال التطوعية؟

وجدت نفسي أكثر إنتاجية حين أمتلك وقتاً للعمل التطوعي، ومن وجهة نظري أن الشخص المشغول يمكنه أن يرتب وقته بصورة أفضل من الشخص المتفرغ، فالشخص الذي يشغل وقته، خاصةً في الخير يعطي لوقته قيمة وحينها سيستغل كل دقيقة.

ما هي أكثر الأعمال التي تفتخر فيها؟

لا أمتلك عملاً معيناً أفتخر فيه أكثر من الآخر، فكل الأعمال بنسبة لي لها ميزة ونكهة خاصة، فكل عمل له جانب جميل يتميز عن باقي الأعمال.

كيف كانت تجربتك في تقديم الدروس الإلكترونية؟

تجربتي في هذا المجال حديثة لم تكمل الشهر الواحد تقريبا، أراها تجربةً ممتازةً وناجحة، لكن ثقافة الدروس الإلكترونية ، لم تنتشر بشكل كلي حتى الآن، هناك بعض الأشخاص الذين يتخوفون من التسجيل فيها ولكنها في بداية انتشارها وبدأ الناس يعتمدون على هذه الدورات.

أين ترى نفسك بعد 10 سنوات؟

أرى نفسي صاحب مؤسسة تجارية مختصة بتصميم الهويات البصرية، بالإضافة لبعض الأمور التي لها علاقة بنفس المجال كالتصميم والإنتاج، كما أنني أطمح بأن تكون المؤسسة الأولى في منطقة الخليج العربي وصداها منتشر فالشرق الأوسط و العالم.