+A
A-

استعادة الحديدة “وشيكة”

مع عودة معارك الساحل الغربي إلى واجهة الصراع الدائر في اليمن مؤخرا، كشف قائد قوات المقاومة الوطنية العميد طارق صالح أن استعادة الشرعية لمدينة الحديدة “باتت وشيكة”. واعتبر القائد العسكري، وهو نجل شقيق الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، أن “المقاومة الوطنية المشتركة تقاتل في خندق واحد ضد ميليشيات الحوثيين”.

وأضاف صالح: “تقف المقاومة المشتركة يدا واحدة من مختلف مذاهب اليمن، لقتال هذه الفئة التي دمرت البلاد وقتلت العباد. أتينا إلى هنا تلبية لطلب أبناء الحديدة لتحريرهم من الظلم”.

ودعا صالح أبناء الحديدة للانتفاض على ميليشيات الحوثي، والانضمام لصفوف المقاومة الوطنية المشتركة التي تقاتل المتمردين.

وأوضح: “نحن اليوم نمد يدنا إلى كل الشرفاء للانتفاضة داخل الحديدة، ونحن سندهم حتى نطهرها من هذه القوة المتمردة والباغية”.

وذكر صالح أن العمليات العسكرية لاستعادة الحديدة تجري وفقا لخطة محكمة، مشيرا إلى أن ميليشيات الحوثي “تسعى لاستخدام المدنيين كدروع بشرية بعدما حولت المرافق الطبية والمستشفيات والأحياء السكنية لمواقع عسكرية”.

وأكد القائد العسكري أن قوات المقاومة المشتركة نفذت عمليات التفاف واسعة لمحاصرة ميليشيات الحوثي، متابعا: “لم يكن يتوقع الحوثيون أن نأتي لهم من هذه الاتجاهات المتعددة”. وختم حديثه قائلا: “أريد أن أطمئنكم أن استعادة مدينة الحديدة بات وشيكا، وباقي المدن اليمنية إن شاء الله”. ومنذ نحو أسبوع، تشهد الحديدة معارك ساخنة بين قوات المقاومة بإسناد من تحالف دعم الشرعية في اليمن، في مواجهة الانقلابيين الذين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. ورغم القصف الحوثي العشوائي في المدينة، نجحت القوات الشرعية، أمس الجمعة، في التقدم لمئات الأمتار شرقي الحديدة، على طريق رئيسي محاذي لحي سكني، بعدما كانت تقدمت لكيلومترين الخميس، بحسب مصادر ميدانية.

 

شكوى يمنية لمجلس الأمن

طالبت الحكومة اليمنية في رسالة إلى مجلس الأمن، المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات والممارسات الحوثية في الحديدة واستخدام المنشآت الحيوية كثكنات عسكرية والمدنيين كدروع بشرية. آلاف المدارس دمرت، وملايين الأطفال حرموا من الدراسة وجندوا، والصروح التعليمية والمستشفيات في الحديدة باتت ثكنات عسكرية، ولا تزال الميليشيات الحوثية تواصل انتهاك المجتمع المدني باليمن، بحسب تقارير المنظمات التي عبرت عن قلقها حيال الوضع المأساوي لأهالي الحديدة والتصعيد الحوثي على المدنيين فيها.

وأطلقت الميليشيات الحوثية صاروخا باليستيا من داخل أكبر مدرسة للبنات في المحافظة، وهي مجمع السعيد التربوي الواقع في حي ذي كثافة سكانية وسط مدينة الحديدة متخذا مساره نحو جنوب المدينة. ما آل إليه الوضع الإنساني في مدينة الحديدة، دعا الحكومة اليمنية إلى مطالبة مجلس الأمن بالتدخل العاجل للحد من تفاقم المعاناة التي تهدد بكوارث إنسانية لا سيما في ظل إعاقة عمل المستشفيات.  وقالت الحكومة اليمنية في رسالتها، إن الممارسات والانتهاكات الحوثية تخرق جميع القوانين الإنسانية التي تُحرّم استهداف السكان المدنيين، منوهة بممارسات الميليشيات بتحويل المستشفيات والمناطق السكنية إلى ثكنات عسكرية، واستخدام المرضى والممرضات والأطباء المدنيين كدروع بشرية. من جهته، أدان مركز إسناد للعمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، هذه الممارسات الحوثية، وأكد أن الميليشيات تنتهك القانون الدولي الإنساني والقواعد العرفية.