+A
A-

علي خميس: بطولة العالم 2019 هدفي المقبل

اتحاد ألعاب القوى وفر لي “الوظيفة” وكل ما أحتاجه

أرى نفسي بسباق 400 متر... وأحببت التتابع المختلط

بن جلال الأب الروحي لأم الألعاب

تلقيت عرضا للاحتراف... وبعد نهاية مسيرتي سأبقى مع الاتحاد

 

في أصعب الظروف أظهر العداء علي خميس إمكانات عالية لتشريف الرياضة البحرينية وألعاب القوى في مختلف المشاركات الخارجية. كان آخرها بآسياد جاكرتا 2018 عندما أحرز مع فريق التتابع ذهبية التتابع المختلط وذهبية التتابع للرجال 4x400 والعديد من الإنجازات الأخرى رغم أنه لم يكن في كامل جهوزيته؛ بسبب الإصابة، ولكن حب البحرين دفعه للتميز والتفوق.  “البلاد سبورت” التقى نجم ألعاب القوى البحرينية علي خميس؛ للتعرف على برنامجه المقبل، وأهم مشاركاته والحديث عن الكثير من الأمور التي تخص مسيرته مع “أم الألعاب”، فكان لنا معه هذا الحوار.

ما أهم الاستحقاقات المقبلة التي ستخوضها خلال العام المقبل 2019؟

الموسم المقبل سيكون حافلا بالعديد من الملتقيات والمشاركات الخارجية لألعاب القوى البحرينية، والبطولتان الأكثر أهمية هي بطولة آسيا التي من المتوقع أن تقام في دولة قطر بشهر أبريل وبطولة العالم التي ستقام في الدوحة كذلك خلال الصيف المقبل، ولقد بدأت التحضير والإعداد لمختلف المشاركات، ولكنني لم أطلع على برنامج الموسم بشكل كامل، وهدفي هو الوصول إلى أعلى مراحل الجاهزية الفنية والبدنية بعد المشاركة الإيجابية بدورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في جاكرتا وبالمبانغ 2018، وقدرتي على تجاوز الإصابة.

وما السباق الذي ستشارك فيه بعد مشاركتك في سباق التتابع المختلط وسباق التتابع 4x400؟

بالإضافة إلى هذين السباقين، فإن السباق الأهم بالنسبة لي هو سباق 400 متر عدوًا المتخصص فيه تحديدا، وستكون مشاركتي الأساسية في هذا السباق.

وماذا عن سباق 400 متر حواجز الذي حققت فيه فضية بطولة العالم للشباب وذهبية الألعاب الآسيوية بإنشيون 2014؟

بعد الإصابة التي تعرضت لها في العام 2015 أي بعد عام من دورة الألعاب الآسيوية 2014 بإنشيون اتجهت للتخصص في سباق 400 متر عدوًا؛ لأنني متمكن في هذا السباق، وأرى فيه نفسي بصورة أكبر فضلا عن المدرب.

ما إصابتك؟ وكيف هي الآن؟

قبل موسمين تقريبا تعرضت للإصابة في “الأنكل”، وكانت عبارة عن تقطع في الأربطة، وخضعت للعلاج في البحرين وتركيا وتدريبات التقوية والتأهيل والاتحاد البحريني لألعاب القوى، وقف بجانبي ودعمني ولم يقصر في تسخير كافة الإمكانات لعلاجي حتى تعافيت من الإصابة.

ولقد شاركت في آسياد جاكرتا وأنا لست في كامل جاهزيتي البدنية ومع ذلك، فإنني وفقت في المساهمة بتحقيق عدد من الميداليات الملونة وكل ذلك بفضل الروح القتالية ورغبتي الصادقة في التألق؛ لأرد الدين لوطني وقيادتي والاتحاد الذي لم يقصر معي إطلاقا.

ما طموحك في العام المقبل 2019؟

بالتأكيد، هدفي الأساس هو المنافسة وحصد إحدى الميداليات الملونة في بطولة العالم لألعاب القوى التي تعتبر أهم معترك عالمي على صعيد أم الألعاب، فسبق وأن حققت ميدالية فضية في بطولة العالم للشباب، ولكنني أتطلع هذه المرة لبطولة العالم للرجال وقبل ذلك أتمنى تحقيق الرقم التأهيلي، فالمنافسة لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل مشاركة نخبة من نجوم العالم، والأمر ذاته ينطبق على البطولة الآسيوية، والتي تتم فيها المشاركة مباشرة، آمل أن أحرز فيها نتائج إيجابية للبحرين.

ما الإنجاز الأبرز في مسيرتك الرياضية في عالم ألعاب القوى؟

لكل إنجاز طعم خاص ونكهة مميزة، في آسياد إنشيون 2014 كانت ذهبية سباق 400 متر حواجز، لها وقع كبير على قلبي، وفي بطولة العالم عندما حققت الفضية شعرت بالفخر والاعتزاز بعدما ساهمت في رفع علم بلادي عاليا في هذا المحفل العالمي، وهو أول إنجاز عالمي في مسيرتي، والفوز بذهبية التتابع المختلط كذلك كان له تأثير بالغ على قلبي. أما المشاركة في أولمبياد ريو 2016، فإنه كذلك ترك بصمة كبيرة بداخلي عندما تأهلت إلى النهائي، وشعرت بسعادة بالغة في ظل التفاف القيادة والشعب والإعلام حولي رغم أنني لم أحقق أحد المراكز الثلاثة الأولى، فذلك الالتفاف الشعبي والرسمي شكل علي ضغط كبير ودافع في الوقت ذاته، وكل ما ارتفع علم بلادي عاليا، فإن ذلك يشعرني بالراحة والسرور.

لقد هاتفك سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بعد الفوز بذهبية التتابع، ماذا قال لك حينها؟

اتصال سموه يعتبر وسام فخر واعتزاز على قلبي، وهو ليس الاتصال الأول بيني وبين سموه، فهو دائم التواصل معنا وتشجيعنا وتهنئتنا بعد كل إنجاز، ولكن تبقى ذهبية التتابع المختلط واحدة من أهم الميداليات التاريخية على مستوى ألعاب القوى البحرينية، فهي أول ميدالية في العالم بسباق رسمي في التتابع المختلط، ونجحنا في إحراز أول رقم بحريني وآسيوي وعالمي في آن واحد، ولقد حرص سموه على التشجيع والتهنئة أثناء المكالمة، وعبر عن فخره بذلك الإنجاز التاريخي، وكان لكلمات سموه أثر كبير في نفسي وأسعدني كثيرا.

وماذا عن نائب الرئيس محمد عبداللطيف بن جلال؟

محمد بن جلال هو الأب الروحي لكل العدائين، وهو داعم أساس لنا، ويقدم لنا كل أشكال المساندة، ويوصل صوتنا إلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وهو الساعد الأيمن لسموه ويتابع كل صغيرة وكبيرة بالاتحاد، ولم يتوان عن دعمنا ومساندتنا في مختلف المحطات والظروف، وهنا يجب أن أشيد كذلك بجميع أعضاء مجلس الإدارة بفضل جهودهم وتفانيهم.

وماذا ينقص العداء علي خميس حاليا؟

لقد حظيت بدعم القيادة الرشيدة، ودعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ومؤازرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وكلمة الشكر لا توفيهم حقهم، فقد حصلت على الوظيفة وكل ما طلبته من احتياجات أخرى، ولم يقصروا تجاهي إطلاقا، وقدموا لي كل ما أتمناه، كما أن الاتحاد وقف معي أثناء مرحلة العلاج لحين التعافي من الإصابة، وإنني أحظى بالتكريم والتقدير اللائق.

وما تطلعاتك لأولمبياد طوكيو 2020؟

إنني حاليا أركز على بطولة العالم 2019، وبعد انتهائها لكل حادث حديث.

وهل وضعت لنفسك خطة بشأن مسيرتك الرياضية؟

إنني مازلت في قمة عطائي، وسأواصل ممارسة ألعاب القوى؛ لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات، وسأعتزل اللعب عندما أكون راضيا عن نفسي، وحققت كل ما حلمت به.

وماذا عن الاحتراف؟

خضت تجربة احترافية مع أحد الأندية الخليجية، وتلقيت عرضا جديدا من ناد إماراتي، لكن الصفقة لم يكتب لها النجاح، وأنا حاليا لاعب البحرين، ومن أجل البحرين.

وهل تجد نفسك في العمل الإداري أو الفني مستقبلا؟

إنني ابن اتحاد ألعاب القوى وأينما وضعوني، فإنني سأكون رهن إشارتهم، ولن أترك أم الألعاب بعد انتهائي مشواري لاعبا.