+A
A-

سياسيون وأكاديميون يؤكدون أن المبادرة تسهم في تعزيز السلام والتعايش

أشاد سياسيون وأكاديميون بمبادرة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في جامعة سابيانزا الإيطالية. واعتبروا أن تدشين هذا الكرسي الأكاديمي المهم الذي يحمل اسم جلالته في هذه الجامعة الإيطالية العريقة يعدا إنجازا حضاريا كبيرا لمملكة البحرين؛ كونه سيسهم في تعزيز السلام والتسامح والتعايش والحوار بين الثقافات والأديان عبر العالم.

فمن جهته، أشاد النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي عبدالله العرادي بالمنجز الكبير الذي تحقق لمملكة البحرين بتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في جامعة سابيانزا الإيطالية، مؤكدا أن جلالة الملك بات وجها قياديا بارزا لنشر التعايش وترسيخ مفهوم السلام والتقارب بين المجتمعات الإنسانية.

كما أشاد النائب العرادي بمضامين الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك بمناسبة تدشين (كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي) في جامعة سابينزا بروما يوم الثلاثاء الماضي، حيث أبرز جلالته في كلمته بهذه المناسبة دور مملكة البحرين في تعزيز السلام والتسامح والتعايش عبر العالم. وأضاف العرادي أن هذه المبادرة المهمة من جلالته تشكل إضافة كبيرة لجامعة سابيانزا الإيطالية، إذ إن اسم جلالة الملك في هذه الميادين، بات إضافة مهمة على المستوى العالمي، ويشكل أنموذجا حري بشباب العالم أن يقتدوا به في مجال تعزيز مظاهر التصالح بين الشعوب بما يحقق الأمن والاستقرار على المستوى الدولي.

وأكد أن خطابات جلالة الملك وفي كل المواطن والمواقف تركز على السلام والتعايش والاستقرار بين الأديان والشعوب والمجتمعات الإنسانية على جميع الأصعدة، ودائما ما كان جلالته حريصا على تدعيم هذه القيم الإنسانية، والعمل على استثمار كافة المناسبات؛ لتبيان مواقف جلالته ومواقف مملكة البحرين عامة في المساعي الرامية لإحلال السلام في العالم.

وبين العرادي أن جلالة الملك قدم البحرين كأنموذج مبهرٍ، ووضع شعبها في دائرة مثالية، حتى بات مضرب مثلٍ أمام بقية الشعوب، معتبرا أن جلالة الملك كقائد للمملكة، يعطي اطمئنانا بأن المستقبل الذي تستشرفه البحرين سيكون أجمل وأفضل.

من جانبه، أشاد عضو مجلس الشورى محمد علي حسن بتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في جامعة سابيانزا الإيطالية، مؤكدا أن هذه المبادرة المهمة من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة للعالم، تعتبر إنجازا علميا عالميا رفيع المقام. ونوه بأهمية إنشاء ورعاية كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في واحدة من أقدم وأعرق وأكبر الجامعات في أوربا والعالم، ألا وهي جامعة سابينزا في روما في إيطاليا، حيث إن الكراسي الجامعية هي من المقامات الأكاديمية العليا التي تنشئها الجامعات وتبقى مدة بقائها.

وقال إن تدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في جامعة سابيانزا الإيطالية يعد إنجازا كبيرا جدا قدمه جلالة الملك لشعبه وللعالم، ويؤكد جلالته من خلاله سعيه الحضاري لتعزيز التسامح والتعايش والحوار بين الأديان.

فيما اعتبر أستاذ الفيزياء بجامعة البحرين ونائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا وهيب الناصر أن تدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بجامعة سابيانزا الإيطالية العريقة له أهمية خاصة في تعزيز التعايش والتحاور بين الأديان لتأخذ الجانب الاكاديمي البحثي؛ ذلك الحوار الذي يعتمد على تقصي الوقائع والأحداث بالارتكان إلى المنهج العلمي، وهو المنهج الذي يعتمد على الفرضية وإثباتها بالبراهين النظرية الرصينة باستنباطها من أمهات الكتاب، وبالتحليل العملي والاستقصائي، وبالفكر المستنير، والوصول بنتيجة مبنية على الدليل-  سواء مادي أم نظري فرضي-  بمثل ما قدمه العالم الإيطالي الفيزيائي جاليليو جاليلي في فهم الكون وقوانين الحركة والبصريات التي أدت إلى اختراع التليسكوب الفضائي في العام 1609، وكذلك بمثل المنهج التفكيري العلمي الذي قام به العالم الإيطالي الفيزيائي إنريكو فيرمي الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء في العام 1938، والذي قام بإرساء النظرية الكمية (Quantum Theory)، وكذلك بمثل فكر ومنهجية وتحليل العالم فيثاغورث الإيطالي الذي أقام في مستعمرة كرتون اليونانية في إيطاليا قرابة سنة 530 ق.م.  وأوضح أنه في هذا الإطار سيؤدي كرسي الملك حمد الإكاديمي في جامعة سابيانزا دورا اساسيا في نشر الأبحاث التي تصب في تعزيز التقارب بين الاديان وحوار الحضارات الذي يوصل إلى التعايش واهميته وإثبات أن العالم ازدهر من خلال التعايش السلمي، وأن العلم والمعرفة المتبادلة أوصلت العالم إلى الرفاهية والاستقرار.وقال إن جلالته قائد مبدع وحكيم، وقد اختار جامعة إيطالية لتحمل اسم كرسي الملك حمد الأكاديمي كون إيطاليا تحتضن الفاتيكان وأبناءها غيروا في التاريخ بفكرهم وبقوة عقولهم وبجدية أبحاثهم وليس بقوة عضلاتهم، مشيرا إلى أن كرسي الملك حمد  الأكاديمي في جامعة سابيانزا، والذي سيموله جلالة الملك، سوف يستلمه أكاديمي مرموق نشط في البحث العلمي، وقادر على توثيق العلاقة بين التعايش السلمي بين الأديان والازدهار، وسيكون استاذ هذا الكرسي مشرفا على طلاب ماجستير ودكتوراه في هذا المجال، وستبقى أبحاثهم وأطروحاتهم موثقة ومصدر حجة وثقافة ونجاح للبشرية والأجيال.

من جهته رفع رئيس اللجنة التنفيذية والعضو المنتدب للجامعة الملكية للبنات عيسى نجيبي أسمى آيات التهنئة إلى صاحب الجلالة الملك بمناسبة تدشين “كرسي الملك للحوار بين الاديان والتعايش السلمي”.  وقال بهذه المناسبة “نود أن نعبر عن سعادتنا بهذه المبادرة السامية والنظرة الثاقبة لجلالة الملك، والتي سيكون لها أبعاد إيجابية بعيدة المدى ونقلة نوعية في المفهوم الفكري لدى الشباب والأجيال القادمة”.  ونوه إلى أن مملكة البحرين ومنذ القدم سباقة في الدعوة إلى التعايش السلمي والحوار الديني المبني على الثوابت الإنسانية والابتعاد عن التطرف والتعصب والتاريخ الماضي والمعاصر يثبت وجود العديد من المقابر ودور العبادات للأديان والحضارات على مر العصور في مملكة البحرين.

وأكد أن تدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في جامعة سابيانزا الإيطالية المرموقة جاء في الوقت والمكان المناسب مما يدل على الحكمة والرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك وتأكيد لمشروع جلالته الإصلاحي والإنجازات الحضارية بمملكة البحرين.

وقال إن الجامعة الملكية للبنات تفتخر بمشاركتها في حفل التدشين الذي أقيم في روما بوفد مكون من عميد وثلاثة طالبات من كلية القانون. ومن الناحية الأكاديمية، فإن هذا التخصص يعتبر من الدراسات الإنسانية، ويساهم في تعزيز ثقافة الحوار بعيدا عن العصبية والمجادلة والتدريب الذهني لقبول الرأي والرأي الآخر وترسيخ المفاهيم والمعايير العالمية والمبادئ العامة للتعايش السلمي.

 

جواهري: جلالة الملك ينقل تجربة البحرين في التعايش للعالم

صرح رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عبالرحمن جواهري أن قيام عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بتخصيص كرسي باسم جلالته للحوار بين الأديان في جامعة “سابيانزا” بالعاصمة الإيطالية روما إنما يأتي ضمن إسهامات جلالته المتعددة التي يبذلها على الدوام لتأكيد أهمية العمل على نشر الأمن والسلم من خلال الحوار، والبحث عن نقاط الإلتقاء لا الاختلاف، وتقبل الآخر.

وأكد في بيان أمس، النظرة الثاقبة لصاحب الجلالة الملك في هذا الشأن، مشيرا إلى أن جلالة الملك وبما يتمتع به من حكمة، قد أدرك الأهمية الكبيرة التي يشكلها الحوار بين الأديان وانعكاس ذلك ليس على مملكة البحرين فحسب، بل أن لمثل هذا الحوار انعكاس إيجابي وكبير على الأمن والسلم في العالم بأسره بالإضافة إلى نبذ العنف والحروب ومكافحة الفقر بل وحتى على حماية البيئة والحفاظ على كرامة الإنسان.

وأوضح جواهري بأننا كمسلمين بالدرجة الأولى فإن ديننا العظيم يحثنا على تبني الحوار، مضيفاً أن البحرين هي دولة مسالمة ولطالما دعت وعملت على نشر قيم التسامح والحوار والتعايش، مشيراً إلى أن هذه المبادرة التي يقدمها جلالته قد سبقتها الكثير من المبادرات التي تسعى لخدمة نفس الأهداف، علاوة على أنها تترجم توجهات المملكة في هذا السياق، حيث يسعى جلالته وكما يُدرك الجميع إلى نقل التجربة البحرينية العريقة في التعايش بين المذاهب والأديان إلى العالم بأسره.