+A
A-

إعلانات الشوارع تتسيد المشهد الانتخابي

يقترب يوم الانتخاب، فتنشط معه الدعايات الانتخابية، وسوق الإعلانات التي شهدت تغيرًا ملحوظا في الأسعار.ووفقا لأقوال صاحب مؤسسة دروع المملكة لـ “البلاد” فإن متوسط أسعار إعلانات الشوارع بحجم 4×6 أمتار تراوح بين 180 و200 دينار، في حين بلغ متوسط أسعار الإعلان بحجم 1×2 نحو 25 إلى 30 دينارًا.

ورغم حجم التأثير والمتابعة التي تحظى بها وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الراهن، إلا أن ذلك لم يحل دون عودة مشهد تزاحم الإعلانات الانتخابية لحجز مواقع لها على إحدى الطرقات والشوارع والممرات الرئيسة، الأمر الذي يفتح باب السؤال بشأن مدى تأثير هذه الإعلانات وتحقيقها لوظيفتها الأساسية المطلوبة منها.

أما من حيث الأنظمة والقوانين المرعية في هذا الشأن فقد حدد القرار الوزاري رقم 77 لسنة 2006 والقرار الوزاري رقم 42 لسنة 2010، الضوابط والمعايير العامة التي ينبغي الالتزام بها في الدعاية الانتخابية.

وحظر هذان القراران استعمال علم مملكة البحرين أو شعارها الرسمي في الإعلانات والبيانات الانتخابية، كما أنه حظر تضمين وسائل الدعاية الانتخابية والشعارات والملصقات والصور والكتيبات والمطويات المستخدمة فيها المساس بأسس العقيدة الإسلامية ووحدة الشعب أو ما يثير الفرقة أو الطائفية بين المواطنين.

الوظيفة التعريفية

أما من حيث وظيفة هذا النوع من الإعلانات فقد بينت أستاذة الإعلان بجامعة البحرين هبة مسعد أن الإعلان الانتخابي يصنف ضمن الإعلانات السياسية، وأن وظيفة إعلان الشوارع هي تعريفية أساسا.

ولفتت إلى أن دور الإعلان التعريفي ينبغي أن يقتصر على التعريف بهوية المرشح وشعاره الانتخابي وإبراز بعض المعلومات الرئيسة كالدائرة الانتخابية والمجلس المرشح له وغيرها.

وذكرت أن أهم ما ينبغي التركيز عليه في هذا النوع من الإعلانات هو الشعار الانتخابي، الذي يجب أن يعبر بعمق عن هموم وتطلعات الناخبين.

وأشارت إلى أن التأثير على الإنسان يتم على 3 مستويات، وهي المعرفة ثم تكوين الاتجاه وأخيرا السلوك، وهذا النوع من الإعلانات وظيفته تمهيد الجمهور لتلقي التفاصيل الأخرى التي تكون سلوكه في نهاية المطاف.

ورأت أن أبرز ضوابط الصورة الإعلانية في الإعلانات الانتخابية ألا تكون مبالغا فيها بحيث تكون بعيدة عن الواقع كثيرا، مع إمكان إجراء بعض التحسينات البسيطة على الصورة وارتداء الزي اللائق والمناسب لطبيعة الموقع الذي يسعى للوصول إليه.

وعن الوسيلة الأكثر تأثيرا في المجتمع البحريني أكدت مسعد أن لكل فئة عمرية تصنيفا مختلفا، إذ إن وسائل التواصل الاجتماعي تأتي على رأس الوسائل الإعلانية بالنسبة للشباب البحريني، في حين يفضل الفئات الأكبر سنا الوسائل الإعلانية التقليدية كالصحف.

وعادت لتؤكد أن إعلانات الشوارع والملصقات لا تزال هي الأفضل بالنسبة للإعلانات السياسية، إذ إن إعلانات التواصل الاجتماعي تتطلب بعض الإجراءات التي تعيق وصول الإعلان لأكبر شريحة ممكنة، كاشتراط التسجيل في الحساب.