أفصح الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي عن مفاوضات في مراحل متقدمة مع شركة جولي شيك الصينية المتخصصة في التجارة الإلكترونية، للاستثمار في البحرين وتأسيس مقر إقليمي لها في المملكة. وكان الرميحي  قد تحدث في منتدى الصين للتكنولوجيا المتقدمة، مؤكدا أن البحرين تريد التحول من عصر الكربون الى العصر الرقمي وأنها يمكن أن تكون بوابة للصين لدخول أسواق المنطقة التي تقدر قيمتها بنحو 1.5 ترليون دولار.

والرميحي ضمن شخصيات رفيعة بالوفد البحريني المكون من مجلس التنمية الاقتصادية ومحافظة العاصمة وغرفة تجارة وصناعة البحرين، المشارك في معرض ومنتدى الصين للتكنولوجيا المتقدمة 2018 في مدينة شينجين الصينية.

وأوضح الرميحي أن شركة جولي شيك لديها سوق كبير في المنطقة خصوصا في السعودية التي تعد اكبر أسواق المنطقة، وهي تنافس الشركات الأميركية العملاقة مثل أمازون في حجم التجارة والمبيعات، مضيفا أن وفدا من الشركة قام بزيارة البحرين والاطلاع على بنيتها التحتية وما تقدمه من تسهيلات، خصوصا فيما يتعلق بالتصدير إلى الأسواق المجاورة وبالتحديد السوق السعودية، مشيرا إلى أن المحادثات جارية مع الشركة لافتتاح مقر لها بالبحرين لتقديم خدماتها للمنطقة.

وأكد وجود مفاوضات أخرى مع إحدى الشركات الصينية الكبيرة فضل عدم ذكر اسمها حاليا وهي متخصصة أيضا في قطاع تكنولوجيا المعلومات، حيث أشار إلى أنها تود التعرف بشكل أكبر على ما تقدمه البحرين من خدمات وما تضمه من بنية تحتية تتناسب مع أعمالها.

وتوقع الرميحي أن يبلغ حجم استثمارات الشركتين في البحرين اذا ما تم الاتفاق معهما إلى ما يقارب 500 مليون دولار، كما توقع دخول إحدى الشركتين أو كلاهما خلال العام المقبل.

600 موظف في هواوي بالبحرين

واشار الرميحي إلى أن الاستثمارات الصينية في البحرين تنمو بشكل كبير، من خلال تواجد عدد من الشركات الكبيرة مثل هواوي التي وصل عدد موظفيها في البحرين إلى ما يقارب 600 موظف، بالإضافة إلى مدينة التنين التي تضم عدد من المستثمرين الصينيين وشركة سي آي إم سي، كما أن حجم التبادل التجاري بين البحرين والصين ارتفع كثيرا خلال السنوات السبع الأخيرة من 800 مليون دولار الى 1.8 مليار دولار، والطموحات أكبر لدى البلدين.

وعن مدى استفادت البحرين بما تقدمه الصين من تقنيات في مجال الفينتك، قال الرميحي إن الصين تعتبر دولة متقدمة جدا في هذا المجال، وهي تتفوق أيضا على الولايات المتحدة في ذلك، آملا بأن تتمكن البحرين من خلال هذا المؤتمر من جذب شركات صينية متخصصة في هذا المجال.

ولفت إلى أهمية وجود خطوط طيران مباشرة بين البحرين والصين لتقوية عوامل جذب الاستثمارات الصينية الى المملكة، كاشفا عن وجود محادثات بين شركة طيران الخليج والصين لتشغيل رحلات مباشرة إلى الصين.

وفيما يتعلق بمشروع طريق الحرير الصيني، اشار الرميحي إلى أن البحرين وقعت اتفاقا مع بنك البنية التحتية الصيني في اطار هذا المشروع ايضا، مستدركا أن الأهم في ذلك هو عدم الاكتفاء بالمشاريع التقليدية كالجسور وغيرها، بل يجب الاستفادة من المشاريع ذات النظرة المستقبلية من خلال التحول إلى الاقتصاد المعرفي، والرقمي، لذلك هناك اتجاه لدى البحرين لجذب الشركات التقنية.

شينجن بمثابة وادي السليكون

وعن أسباب زيارة مدينة شينجن، قال إن هذه المدينة تمثل المستقبل، وهي تشبه وادي السليكون في أميركا لما تضمه من شركات عملاقة مثل هواوي وتنسنت، مبيّنا أن البحرين تشارك أيضا للمرة الثالثة في مؤتمر ومعرض الصين للتكنولوجيا المتقدمة 2018، حيث ان الهدف من هذه المشاركات هو الترويج للبحرين وابرازها وتعريف تلك الشركات بها وما تقدمه من تسهيلات للمستثمرين.

وبيّن أن الوفد البحريني يضم مجموعة من الشخصيات البارزة التي تمثل الحكومة والقطاع الخاص، حيث يتواجد محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن، وعدد من أعضاء مجلس ادارة الغرفة وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة سمير ناس.