قال السفير الأميركي لدى البحرين جاستين سيبريل إن العنف القائم على النوع الاجتماعي يتخطى الخطوط العرقية والاجتماعية الاقتصادية والدينية في كل مكان، مؤكدا أن ما يحدث في البحرين، يحدث أيضاً في الولايات المتحدة وفي كل بلد آخر.

وأستعرض سيبريل الاحصائيات الاخيرة لـهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، مبينا إن 37٪ من النساء العربيات تعرضن لشكل من أشكال العنف في حياتهن. وبالمثل، تعرضت واحدة من كل أربع نساء أميركيات للعنف الجسدي الشديد على يد شريك حميم وذلك وفقاً لإحصائيات مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة.

وأضاف أن أكثر من 6 نساء من بين 10 من الناجيات من العنف يبقين صامتات بشأن تجربتهن ولا يلتمسن الدعم أو الحماية. كما يؤثر العنف القائم على النوع الاجتماعي على الرجال والفتيان كذلك، سواء بشكل مباشر بوصفهم ناجين من العن، أو بشكل غير مباشر من خلال دائرة العنف. لذلك، فمن الأهمية بمكان أن يتم مشاركة الرجال والفتيان في المحادثات والجهود المبذولة لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له.

وأشار السفير، بمناسبة أحتفال مجلس الشورى باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء، إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كتب في هذا الجانب قائلا “العنف ضد المرأة هو قضية عالمية تؤثر على ملايين الأشخاص سنويًا. كل امرأة وفتاة تستحق حياة خالية من العنف. لقد كان يوم 25 من نوفمبر بداية لـ16 يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي”.

وأكد سيبريل أن الولايات المتحدة تشجع المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، وهذا هو حجر الزاوية في سياستها الخارجية. وقال “نحن نُدرك أن العنف القائم على النوع الاجتماعي يعيق بشكل كبير قدرة الأفراد - وخاصة النساء والفتيات - على المشاركة الكاملة في أسرهم ومجتمعاتهم والمساهمة فيها - إذ يؤثر هذا النوع  من العنف على المجتمع ككل، وتظهر آثاره الضارة على الصحة والعدالة والاقتصاد والأمن الدولي”.

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن إجمالي التكاليف المباشرة وغير المباشرة للعنف ضد المرأة قد تصل إلى 2 % من إجمالي الناتج القومي على مستوى العالم.

وأوضح السفير أن بلاده تواصل عملها لزيادة تنسيق جهود الوقاية من العنف والاستجابة عبر وكالات الحكومة ومع أصحاب المصلحة الخارجيين، بما في ذلك الحكومات الشريكة والمجتمع المدني والقطاع الخاص. وعلى حد تعبير بومبيو، “تلتزم الولايات المتحدة بتعزيز المساواة بين الجنسين ومنع جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات والرد عليه”. فعلى سبيل المثال، كانت الولايات المتحدة عام 2017  واحدة من كبار المانحين لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، إذ ساهمت بأكثر من 16 مليون دولار للمساعدة في إنهاء العنف ضد النساء في أنحاء العالم.

وذكر أن إنهاء هذا الوباء العالمي للعنف المبني على النوع الاجتماعي يتطلب منا جميعاً - نساءاً ورجالاً - في جميع أنحاء العالم اتخاذ إجراءات؛ وخلال ال 16 يوماً من الفعاليات، دعونا نجدد التزامنا بالعمل معاً، يداً بيد لإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي.