+A
A-

روسيا تدعم سيف الإسلام القذافي

في ظل الجهود المبذولة من المجتمع الدولي لإحلال السلام في ليبيا، ظهرت جهود لإعادة تأهيل سيف الإسلام القذافي وإرجاعه إلى المشهد السياسي، عبر تمكينه من القيام بدور بارز في مسار المصالحة الليبية، وإعادة توحيد ليبيا.

وتقود هذه الجهود روسيا، التي تتبنى قيادتها، فكرة مفادها أنه لا يمكن إرساء سلام دائم دون إشراك سيف الإسلام القذافي، الذي يحظى بدعم كبير من قبل جزء من الليبيين، ودمج أنصار الزعيم الراحل معمر القذافي في العملية السياسية.

هذه الفكرة التي طرحتها روسيا ودافعت عنها في مؤتمر باليرمو حول الأزمة الليبية، أعطت دافعا قويا لسيف الإسلام القذافي، وهو مرشح متحمل للانتخابات الرئاسية، فسارع بإرسال رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدم فيها وجهة نظره للحل في ليبيا، ورأى أنه يرتكز على نقطتين تتمثلان في إنجاح الملتقى الوطني العام الذي يفضي إلى مصالحة وطنية مجتمعية شاملة، بمشاركة الجميع دون استثناء أو إقصاء، وإجراء انتخابات نزيهة.

واختفى سيف الإسلام القذافي عن الأنظار منذ إطلاق سراحه من سجنه بالزنتان في يونيو 2017، كما لا يعرف مكان وجوده، لكن يبدو أنه ينشط سياسيا وفي كل الاتجاهات، إذ كشفت روسيا على لسان رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية، ليف دينغوف، عن وجود اتصالات بين بلاده وسيف ‏الإسلام القذافي.