+A
A-

لمحات من الحياة

رغم فشل مانشستر يونايتد في الفوز في آخر 4 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد التعادل 2-2 مع أرسنال يوم الأربعاء أظهر الفريق لمحات من الحياة باستاد أولد ترافورد سترضي جماهيره الغاضبة.

وأوضحت بعض الإحصاءات التي دقت جرس الخطر قبل التعادل مع ساوثامبتون السبت الماضي مدى تواضع فريق المدرب جوزيه مورينيو هذا الموسم إذ يحتل المركز 18 في عدد الانطلاقات السريعة خلال المباريات. لكن أمام أرسنال ورغم استمرار الافتقار للكفاءة أظهر يونايتد بعض الحماس وتفوق في الانطلاقات السريعة بفارق 24 مرة على فريق المدرب أوناي إيمري.

وفي أول 20 دقيقة عانى أرسنال للعثور على إيقاعه في ظل الضغط العالي ليونايتد.

ثم كما حدث في أربع من آخر خمس مباريات في الدوري اهتزت شباك يونايتد أولا لتزداد مهمته صعوبة. لكن قبل أن تعبر الجماهير في أولد ترافورد عن غضبها أدرك يونايتد التعادل عبر أنطوني مارسيال. وقال مورينيو وربما في إشارة إلى بول بوجبا لاعب وسط فرنسا الذي جلس على مقاعد البدلاء للمرة الثانية في ثلاث مباريات ”لا يوجد أي مكان للاعب لا يقدم كل ما لديه“.

ورد لاعبو مورينيو على الفور بعد اهتزاز شباكهم للمرة الثانية إذ أدرك جيسي لينجارد التعادل بعد 13 ثانية من استئناف اللعب عقب هدف ألكسندر لاكازيت.

وقال مورينيو ”أنا سعيد للغاية (بوجود الرغبة). ربما نشعر بالغضب من النتيجة بسبب الأخطاء وفي بعض اللحظات كنا بحاجة إلى كفاءة أكبر. لكن يجب أن نكون سعداء بالروح“.  وربما تنتهى هنا أسباب التفاؤل. فيونايتد يتأخر بفارق 18 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر وبعد 15 أول مباراة اهتزت شباكه أكثر مما أحرز. وبعد 15 مباراة في آخر موسم للمدرب لويس فان جال، الذي تعرض لانتقادات بسبب أسلوبه السلبي في اللعب، حصد يونايتد ست نقاط أكثر من الوقت الحالي وأحرز عشرة أهداف أكثر مما استقبلت شباكه. وحتى تحت قيادة ديفيد مويز في 2013-2014 والذي أُقيل بعد عشرة أشهر كان لدى يونايتد نقطة واحدة أقل من الوقت الحالي لكن فارق الأهداف كان إيجابيا. وشدد مورينيو على أن فريقه ليس بحاجة إلى ”معجزة“ لإنهاء الموسم في المربع الذهبي إذ يتأخر بثماني نقاط عن تشيلسي صاحب المركز الرابع لكنه بحاجة إلى بعض الوقت لضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا.