+A
A-

منى فيروز: جديدي قناة موجهة لأولياء الأمور

مذيعة وفنانة امتلكت نفوس وقلوب الأطفال وذلك من خلال العديد من البرامج والأنشطة التي قدمتها. تميزت في المرئي والمسموع بتثقيف الطفل وتقديم المضمون الجيد له وتوسيع خياله وترسيخ القيم والمعلومات. إنها أشهر مذيعات ومربيات الأطفال منى فيروز التي تقوم بدور كبير وأساسي في نشر الوعي بين أطفالنا وبنائهم بناء سليما. “البلاد” التقت منى فيروز وسجلت معها هذه الوقفة:

أصداء مشاركتك في مسرحية “نوح العين” خاصة بعد اختيارها لتمثيل البحرين في مهرجان المسرح الخليجي بالشارقة في شهر فبراير المقبل؟

منذ أن دخلت بروفات المسرحية والأصداء، وكانت ممتازة ومحفزة، حيث كان يعتقد البعض أنني معتزلة أو مبتعدة عن الساحة مع أن الحقيقة هي أني موجودة في الساحة، ولكن في تخصص أعمال الأطفال، وبعد العرض مباشرة تلقيت إعجاب الجمهور والزملاء الذين أشادوا بدوري في المسرحية والشخصية الجادة التي قدمتها.

أين وصل مشروعك التطوعي “قصتي”؟

بما أنني أمتلك دار حضانة، فقد وجدت أن هناك ضعفا في طريقة إلقاء القصة على الأطفال، صحيح هناك من يقرأ، ولكن طريقة الإلقاء ربما لا تكون صحيحة وغير محببة للطفل ولا تجذبه، فعلى ضوء ذلك فكرت في مشروع “قصتي”، حيث بادرت وقمت بارتداء ملابس محببة للطفل وقمت (كفنانة أو كضيفة ) بزيارات إلى رياض الأطفال، وأخذت اقرأ عليهم القصص وبأسلوب مشوق، وكان هدفي هو إرجاع الكتاب إلى يد الطفل بعد أن غزته التكنلوجيا، ووصل عدد الأطفال الذين استهدفهم المشروع 450 طفلا.

كونك مذيعة برامج أطفال ناجحة، ما رأيك فيما يقدم للطفل اليوم من برامج على الشاشات الخليجية، وهل تشبع حصيلته الثقافية؟

هناك قنوات “ام بي سي” تقدم برامج لفئات مختلفة من الأطفال فيها أفكار جيدة ومحببة وتحظى بمتابعة، والشيء الجميل الذي لفت انتباهي هو أن مقدمين تلك البرامج هم من الأطفال أو القريبين من سنهم، وبعد أن يتقدم اولئك المذيعين في العمر قليلا يتحولون مباشرة بتقديم برامج شبابية تناسب أعمارهم، وهذا شيء جميل، ويعكس الإستراتيجية التي تسير عليها القناة. ولكن ما ينقصنا عموما في الخليج هو البرامج التي توازي المناهج الدراسية. ففي القنوات الأجنبية لو تلاحظ ستجد أن محتوى البرامج التي تقدم للأطفال فيها “إعادة بشكل أو بآخر” لما تم تدريسه للطفل في المدرسة وما سوف يدرس مستقبلا، بمعنى.. برامج تعتبر استكمالا للمنهج، ولكن في قالب مرح وقريب من الطفل.

 

لماذا تلفزيون البحرين مقل في برامج الاطفال ؟

الجواب الذي كنا نسمعه باستمرار “ما في ميزانية”، وهناك شيء مهم وهو عدم إيمان المسؤول بأهمية برامج الاطفال ودورها في تكوين الحصيلة الثقافية ، واعتقاد اخر مفادة ان اطفالنا لا يشاهدون تلفزيون البحرين بقدر ما يشاهدون القنوات المتخصصة في برامج الأطفال، وهذه نظرة في تصوري خاطئة وتحتاج إعادة نظر.

 

ما مواصفات مذيع الأطفال الناجح؟

أولا لنعرف أن حب الطفل للشخص يكون بالفطرة، فمهما كنت مرحا وتمتلك معلومات تجذبه إلا أن الحب والتجاوب يكون بالفطرة. ثانيا لابد أن يكون المذيع بعيدا عن التصنع والتكلف، كما يستحسن أن يكون وجه المذيع طفولي “بيبي فيس”، وهناك طبعا جوانب أخرى مثل كيفية التعامل مع الكاميرا والتصرف على الهواء سواء كان البرنامج على الشاشة أم المسرح، ولكن في النهاية أعود وأقول ليس كل مذيع سيتقبله الطفل

هل أنتِ مع تخصص المذيعة؟

طبعا أنا مع التخصص.

 

جديدك؟

قصة للأطفال ستصدر قريبا، وهناك أفكار أخرى سأنفذها مع الفنان نضال العطاوي، ناهيك عن قناة خاصة على “اليوتيوب” سيتم تفعيلها قريبا، وهي مختصة بالفقرات التوعوية التعليمية الموجهة لأولياء الأمور في كيفية التعامل مع الأطفال.

 

شكلتِ مع الفنان نضال العطاوي ثنائيا ناجحا في مختلف برامج وأنشطة الاطفال  حدثينا عن هذه العلاقة؟

علاقتي مع نضال العطاوي علاقة قديمة وقوية تعود إلى التسعينات، واعتبره حقيقة العتبة الأولى لي في عالم المسرح، فأول مسرحية لي كانت مع نادي المحرق في النشاط الصيفي، وحينها كان نضال يقدم لنا أساسيات المسرح، ومنذ ذلك الوقت وعلاقتنا مازالت مستمرة والمعروف عنه أنه لا يبخل أبدا من خبراته على الشباب والمواهب الصاعدة، فنحن “دويتو ناجح” أمانة.

 

بماذا تحلمين؟

بما أني أعشق الفروسية أحلم بتأسيس إسطبل خاص بالنساء فقط.

 

كلمة أخيرة؟

أتمنى وجود مهرجان مسرحي خاص للأطفال.