+A
A-

الواجهة البحرية معلم حضاري جاذب للمستثمرين

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن الواجهة البحرية شمال المنامة وبفضل الرؤية الحكومية المعززة بثقة المستثمرين، باتت تشكل معلما حضاريا لمملكة البحرين، وأحد المحركات الرئيسة لاقتصادها الوطني.

وقال الشيخ خالد بن عبدالله لدى زيارته مشروع خليج البحرين “لقد ساهم التوجه الحكومي المرتكز على أن يلعب القطاع الخاص دور الشريك الفاعل في عملية التنمية والتطوير من خلال ضمانات عدة لمؤسساته لتعمل بكل مرونة وسلاسة كتوفير الغطاء التشريعي المتقدم وتسهيل الإجراءات الحكومية، وتعزيز المقومات التنافسية الجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين، ساهم ذلك كله في إنشاء مشاريع نوعية وإستراتيجية متعددة الاستخدامات لتلبي احتياجات قطاعات الأعمال والاستثمار والتطوير العقاري والسياحة والترفيه في آن واحد وفي موقع واحد كالموقع المتميز الذي يتبوأه مشروع خليج البحرين ضمن الواجهة البحرية”.

وكان الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة تفضل بزيارة مشروع خليج البحرين، يرافقه وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف؛ تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس التنفيذي لمجموعة آركابيتا، رئيس مجلس إدارة شركة خليج البحرين للتطوير عاطف عبدالملك؛ وذلك للاطلاع على آخر التطورات الإنشائية في المشروع.

وخلال الجولة التي أجراها في أرجاء “خليج البحرين” أبدى الشيخ خالد بن عبدالله إعجابه بهذا المشروع وعناصره المتكاملة وما أضفت إلى هذه المنطقة من رونق وجمال معماري فريد من نوعه حتى أصبحت نقطة جذب تعكس الوجه الحضاري للمنامة الحديثة التي تقع على مقربة من المنامة العتيقة وما تزخر به من أصالة وهوية وتاريخ تليد.

وقال: “إنه على الرغم من سهولة الوصول في الوقت الحالي إلى مشروع خليج البحرين بفضل قوة ومتانة البنية التحتية وشبكة الطرق والمواصلات العامة المؤدية إليه على وجه التحديد، إلا أن هذا المشروع والمشاريع الأخرى المحاذية له سيتعزز دورها أكثر عند الانتهاء من مشروع شارع المحرق الدائري الذي سيربط بين المحرق والمنامة، والذي سيحمل كثافة مرورية عالية بدءا من مدينة الحد، مرورا بقلالي وسماهيج والدير وديار المحرق وصولا إلى خليج البحرين عبر جسر البسيتين، وهو الجسر الرابع الذي سيربط بين المحرق والمنامة”.

وأوضح أن البحرين تمتلك العديد من المقومات التي تجعل من مناطق أخرى في المملكة مهيأة لاحتضان مشاريع مماثلة لمشروع خليج البحرين التي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الاقتصاد الوطني والناتج المحلي الإجمالي من حيث خلق وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين، وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز موقع البحرين على مستوى المنطقة بوصفها مركزا للأعمال ومقرا رئيسا للعديد من الشركات والمؤسسات الإقليمية والعالمية.

ويعتبر مشروع خليج البحرين - أو بحرين باي - أحد أهم المعالم في العاصمة المنامة وواجهة بحرية مطورة عقاريا. وتبلغ مساحته نحو 450 ألف متر مربع. وبقيمة استثمارية بلغت 2.5 مليار دولار، يوفر “خليج البحرين” خدمات سكنية وتجارية وسياحية، إضافة إلى مرافق مجتمعية ومرافق عامة.

من جانبه، أعرب عبدالملك عن شكره وتقديره لتفضل الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، بزيارة مشروع خليج البحرين للاطلاع على آخر التطورات الإنشائية في المشروع، حيث طورت الشركة أرضا مساحتها 20 ألف متر مربع للاستخدام كمساحات عامة مكشوفة تشمل أماكن للتنزه وحدائق عامة وملاعب أطفال وممرات للمشاة، إضافة إلى بناء العديد من المحلات التي تم تأجير 70 % منها على عدد من العلامات التجارية الراقية المشغلة للمطاعم والمقاهي والمتاجر، علاوة على مكاتب الأعمال.

وقال: “منحتنا هذه الزيارة دافعا طموحا للعمل ضمن فريق البحرين للمساهمة في دفع عجلة التنمية التي تشهدها المملكة، وتحقيق ما تصبو إليه الحكومة من تطلعات من شأنها أن تساهم مباشرة في تحقيق التنمية الاقتصادية لمملكة البحرين بالشراكة مع القطاع الخاص”.

كما أكد مواصلة الجهود التي تبذلها مجموعة آركابيتا وشركة خليج البحرين للتطوير في تعزيز المساعي المخلصة التي تبذل لمواصلة العمل بجهد وإخلاص؛ لتحقيق الرفعة والخير للوطن والمواطنين ودعم الاقتصاد الوطني، مشيدا في الوقت نفسه بما استمع إليه الحضور من توجيهات سديدة من قبل معالي نائب رئيس مجلس الوزراء، لافتا إلى ما ستحظى به من أولوية قصوى لتنفيذها والعمل بها خلال المرحلة المقبلة.