+A
A-

المتضررون لـ “الثروة البحرية”: فتشونا لكن لا تمنعونا

شكا عدد من البحارة الهواة بالأيام الأخيرة الماضية منعهم من جانب موظفي أمن المرافئ البحرية من إنزال قواربهم في مزالق هذه المرافئ.

وخصوا بالذكر مرافئ سترة (الدار) وسترة القرية، والبديع، وعسكر.

ويأتي المنع بعد قرار حظر الكراف الذي صدر أخيرا.

وأمس الأول (الجمعة) كان أحد البحارة يحاول إنزال قاربه في منطقة ساحلية قرب مرفأ البديع، بعد أن مُنع من إنزال قاربه هناك (بالمرفأ)، إلا أنه أنزل القارب في منطقة طينية مما أدى لعلوق القارب والسيارة معا، ولم يتمكن من انتشال قاربه إلا بعد الاستعانة برافعة كبيرة. وكان هذا البحار قد شكا حاله، في مقطع فيديو بثه على وسائل التواصل، متسائلا عن الحل، إذ من جهة تعتذر له إدارة المرفأ عن توفير موقف خاص بقاربه في المرفأ لعدم وجود مكان، ومن جهة أخرى يمنع من استخدام المزلق الخاص بالمرفأ لإنزال القارب.

وينقل البحار الهاوي “ح.ع” معاناته أيضا، قائلا “الدولة لا توفر لنا الامتيازات التي ينالها البحارة المحترفون، والبحر متنفسنا الوحيد للترفيه عن النفس وكسر روتين أعمالنا، فنضطر لدفع مبالغ كبيرة لتجهيز قاربنا ومعداتنا، وبعد كل هذا نُمنع من إنزال القارب في المرفأ، فأين نذهب؟”.

وينقل بعض البحارة كذلك تكرر الأمر في أكثر من مكان، ويخصون بالذكر مرافئ سترة، حيث يواجهون المنع نفسه مما يضطرهم للمخاطرة بإنزال القوارب في مزالق غير آمنة.

وبحسب متابعين، فإن الإجراء قد يكون بهدف تشديد الرقابة على المرافئ بحيث لا يستخدمها بحارة مخالفون في أغراض ممنوعة كالكراف، لكن هذا من شأنه منع شريحة كبيرة من البحارة الهواة من دخول البحر وممارسة هوايتهم في الصيد.

وناشدت مجموعة من البحارة الهواة، المسؤولين بالمملكة إنصافهم بتمكينهم من استخدام المرافئ كما جرت العادة، إذ يمكن لمفتشي الثروة البحرية التحقق من وثائقهم وعدم ممارستهم أي محظور أثناء وجودهم في البحر بتفتيش القارب قبل وبعد الإبحار عوضا عن منعهم من استخدام المرفأ.

يذكر أن المنع يطال الهواة من البحارة الذين لا يملكون موقفا خاصا بالقارب (مربَط) في المرفأ، حيث يضطرون لقطر قاربهم إلى المزلق لإنزاله، بينما يُسمح بالإبحار لمن يمتلك “مربطًا” دائما لقاربه في المرفأ (البندر).