+A
A-

حملة للكشف المبكر عن سرطان القولون

كشف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة عن إطلاق المستشفى لاكبر حملة للكشف المبكر عن سرطان القولون في مملكة البحرين، وذلك خلال الربع الأول من العام 2019.

وقال الشيخ سلمان بن عطية الله في تصريح لـ “البلاد” إن الحملة، والتي تعد الأكبر والأولى من نوعها في هذا المجال، ستكون منظومة صحية طبية توعوية، تقدم فرصة الفحص المجاني للجميع مواطنين ومقيمين، وتهدف إلى معرفة واستكشاف الحجم الكلي للإصابات بالبحرين من خلال الكشف المبكر لسرطان القولون، والذي يمكننا من علاج الحالات قبل تفاقم المرض ووصوله إلى المراحل المتقدمة، والتي يصعب علاجه فيها، موضحا أن المستشفى اتفق مع الشركة المختصة لتجهيز 150 ألف عينة فحص ليتم توزيعها على الجمهور المشارك بالفحص بالحملة، مؤكدا أن الحملة ستكون مجانية، وسيتم فحص العينات في مختبر المستشفى، ومن خلال جهاز حديث مخصص لهذه التقنية الحديثة ويقدم نتائج مذهلة عن المرض، مبينا أن العينات ستصل المستشفى قريبا.

ودعا قائد مستشفى الملك حمد الجامعي المواطنين البحرينيين ممن يبلغون 40 عاما وما فوق إلى الانخراط وعمل الفحوص، والتي ستكون مجانية، والمشاركة فيها للتأكد من سلامتهم من المرض، مبينا أن الفحص الذي سيجرى للمشاركين، هو فحص يعد الأحدث والأدق من نوعه في كشف وجود الورم السرطاني من عدمه من خلال فحص عينة من “البراز” فقط ، والتي ستكشف الإصابة أو عدمها.

وقال الشيخ سلمان بن عطية الله “إن أمراض وسرطانات القولون تعد من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا في البحرين، حيث يدرج سرطان القولون والمستقيم في المرتبة الثانية من أسباب وفيات الأمراض السرطانية، مبينا أن الاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه مبكّرًا يؤدي إلى الشفاء منه، وبنسبة قد تصل إلى 100 %”.

وأوضح أن حملة مستشفى الملك حمد للفحص المبكر عن أمراض القولون ليست مبنية على فحص القولون بالمنظار، وإنما فقط اعتمادًا على فحص عيّنة واحدة من “البراز” للمشاركين، مما يرفع الحرج عن كثير من المترددين في إجراء هذا الفحص الضروري خصوصًا ممن لديهم سجل إصابة شخصي أو عائلي بهذا النوع من الأمراض.

وأشار قائد مستشفى حمد خلال مؤتمر صحفي عقده في إدارة المستشفى، إلى أن حملة الكشف المبكر عن أمراض سرطان القولون التي ينظمها المستشفى، تتضمن العديد من الرسائل التي نحرص من خلالها لتوجيه توعية مباشرة للمواطنين والمقيمين من خلال تقديم معلومات صحية وتثقيفية حول هذه الأمراض والتي تعد شائعة في البحرين وتعريفهم بأن الكشف والتشخيص المبكر يسهم في شفاء الحالات.

وأفاد بأن سرطان القولون يعد ثاني أكثر نسبة إصابة في البحرين بعد سرطان الثدي، إذ ينتشر السرطان الثدي بين النساء ويشكّل أعلى نسبة إصابة بالبحرين، يليه سرطان القولون للذكور في البحرين. وأكد أنه بالإمكان معالجة المرضى المصابين بالسرطان في حال اكتشافه في المراحل الأولى من انتشاره، والذي يتسبّب في وجود لحميات حميدة يمكن استئصالها في الفحص المبكر والقضاء علي الورم نهائيًّا.

من جانبه، قال مدير مركز الأورام بمستشفى الملك حمد الجامعي إلياس فاضل إن مسشفى الملك حمد يعد من أحدث المستشفيات المتطورة في اكتشاف سرطان القولون ويعد الفحص الذي يجريه لبراز المرضى أحدث أنواع التحاليل المختبرية في العالم، حيث يتم من خلالها الكشف والتشخيص المبكر لسرطان القولون قبل تحول اللحميات الموجودة في بطانة القولون إلي خلايا سرطانية.

وأشار إلى أن أطباء المستشفى أجروا العديد من العمليات، والتي تم خلالها استئصال اللحميات التي تتحول فيما بعد لأورام سرطانية خبيثة، مؤكدا أن الحملة تدعو إلى ضرورة إجراء الكشف والفحص المبكر للأورام السرطانية قبل تكاثرها، والذي يؤدي لاستئصالها مبكرًا والشفاء منه مبكرًا.

وأوضح أن سرطان القولون يصيب النساء والرجال بعد سن الخمسين، ولكن الدراسات الأخيرة أفادت أن البحرين ودول الخليج يصاب مواطنوها بهذا المرض تحت سن 45 عامًا، وأن 75 % من هؤلاء المرضى ينتشر لديهم المرض ويصبح من الصعب التعامل معه.

وأوضح فاضل أن مستشفى الملك حمد يعد أول مركز طبي يطبق آليات اكتشاف سرطان القولون من خلال الموروثات الجينية في “البراز”، حيث إن دقة هذه التحاليل تصل نسبتها لأكثر من 75 %، موضحا أن العديد من الدول المجاورة والعالم لا تزال تستخدم تحليل الدم لاكتشاف هذا النوع من السرطان، مبينًا أن اللحميات في جدار القولون تتحول إلى ورم سرطاني خبيث بعد 10 - 15 سنة.