+A
A-

“أنا خير منه”.. بدأها أبليس وتوارثناها

أفضل الكائنات البشر، أفضل البشر من هم على ديني، أفضل من هم على ديني من يتكلمون لغتي الأم، أفضل من يتكلمون لغتي الأم من هم نفس لوني، أفضل من هم نفس لوني من هم بدرجة تعليمي أو أعلى، أفضل من هم بدرجة تعليمي أو أعلى أبناء وطني، أفضل أبناء وطني أبناء منطقتي، أفضل أبناء منطقتي أبناء مدينتي، أفضل أبناء مدينتي أبناء قبيلتي، أفضل أبناء قبيلتي أبناء عائلتي، أفضل أبناء عائلتي أبناء عمومتي، أفضل أبناء عمومتي أسرتي، أفضل أسرتي (أنا)!

كله يدور حولك في النهاية. كل تعصبك، عنصريتك، تكبرك على الغير، شعورك بالامتياز عنهم؛ لأنك تعتقد أنك الأفضل. لا يعني كون هذه القبيلة أفضل من تلك، أو أن هذا اللون أجمل من ذلك، أو أن هذه اللغة أو الدولة أو الدين أو أيا كان أفضل لا بل مجرد انتمائك لهذا الشيء أيا كان عرق، دولة، دين، تشعر أنه الأفضل. كل ذلك يدور حولك باعتقادك أنك تمتاز عن غيرك بزيادة عظم أو لتر دم أو عضو!!

جميعنا سواسية وإن أبيت، جميعنا من نفس الأصل وإن تكبرت، جميعنا لنفس المآل وإن نسيت أو تناسيت.

أن تشعر أن كل ما يمسك ويتعلق بك هو الأفضل، أن تعادي المختلفين عنك وتحتقرهم، هو أن توقن أنك لم تحب وتحترم نفسك أصلا.

فاطمة الجمعة