+A
A-

“الصياد” تنشر عددا خاصا عن البحرين

خصصت مجلة “الصياد” اللبنانية واسعة الانتشار عدد يناير الجاري خاصًا عن البحرين؛ بمناسـبة احتفال المملكة بأعيادها الوطنية في يومي 16 و17 ديسمبر؛ إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة العام 1783 ميلادية، والذكرى 47 لانضمامها إلى الأمم المتحدة دولة كاملة العضوية، والذكرى 19 لتسلم صاحب الجلالة الملك مقاليد الحكم.

وتضمن الملف الصحافي العديد من الموضوعات المهمة في مسيرة مملكة البحرين الحضارية، وابتدأت المجلة الملف بإيراد خلفيات تاريخية بشأن المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعكست من خلاله الكثير من الإنجازات التي تمثل دعامة أساسية لكل مشاريع التطور والنهضة في البلاد على مختلف المستويات، خصوصا على صعيد الإصلاحات السياسية والديمقراطية وصون حقوق الإنسان، ومجالات التنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة، والتقدم الكبير الذي حدث في مجال المرأة البحرينية.

وفي هذا السياق، أكدت “الصياد” أن “مملكة البحرين أنجزت الكثير من القفزات على هدي مشروع الإصلاح الوطني الشامل”، مشيرة إلى أن الديمقراطية البحرينية، والتي تأسست وترسخت كنموذج وطني يستمد جذوره من الأرض التي نبت فيها، تواصل بنجاح مسيرتها المباركة، وقد صارت أكثر نضجا ووعيا والتزاما”. وأبرزت المجلة في حديثها عن التطورات الحضارية التي حدثت في البحرين بقولها “كل الإنجازات تمت في ظل قيادة حكيمة استثنائية طموحة ومنفتحة وواعية ذات نظرة إستراتيجية تضع مصلحة الوطن والمواطنين في مقدمة سلم الأولويات”.

وأشارت المجلة إلى “أن البحرين تتجه وفق خطط إستراتيجية مدروسة تمتد للمستقبل بعيد الأمد من خلال (رؤية البحرين 2030)، والتي تضع توجهات ورؤى البحرين التنموية للمستقبل وفق خطة محكمة واستنادا إلى العدالة والتنافسية، وتحقيق أكبر قدر من التنمية المتوافقة مع ما تشهده البلاد من تجربة ديمقراطية رائدة تعزز من خلالها مناخ الحرية والانفتاح والتطور والمواطنة وحقوق الإنسان، حيث ازداد فيها نطاق التقدم والإصلاحات إلى ما وراء حدود التوقع”.

وبشكل بارز وأكثر وضوح خصصت مجلة “الصياد” في عددها الخاص صفحات مضيئة عن سيرة صاحب الجلالة الملك، متناولة فيها سيرة جلالته منذ ميلاده الميمون وحتى تاريخ اليوم، مرورا بكل الجهود العظيمة التي قام بها جلالته منذ أن كان وليا للعهد في وضع اللبنات الأولى للدولة الحضارية في العهد الحديث، وفي هذا المنحى أبرزت بالخط العريض العديد من المقولات التاريخية لجلالة الملك، ومن بينها قول جلالة الملك مخاطبا شعبه “سنبقى معكم يدا بيد على امتداد المسيرة، وهذه يدي ممدودة إلى كل بحريني وبحرينية، كما امتدت في بيعة العهد، وكما ستمتد في بيعة التجديد، هذا التجديد والتحديث الوطني الشامل الذي ستتميّز به أجمل أيامنا المقبلة”.

وفي الصدد ذاته، عكست المجلة اهتمامات جلالة الملك بالرياضة والطيران والفروسية والصيد، وحرص جلالته على ضرورة تعزيز البحوث العلمية والتكنولوجية وتنسيق نشاطاتها لخدمة البحرين ومجتمع الخليج العربي والعالم العربي، مشيرة في ذلك إلى تأسيس جلالته لمركز البحرين للدراسات والبحوث؛ لتعزيز القاعدة العلمية للبلاد ولتنمية مقدرة للمواطن والمجتمع، كما أشارت إلى اهتمامات جلالة الملك بحفظ التراث وتيسير الانتفاع منه، فضلا عن أنشطة جلالته في مجال السباحة وركوب الخيل ورياضة الصيد بالصقور والرماية وكرة القدم، والجولف والتنس، غير أن اهتمامه جلالته الأول منصب على قوة دفاع البحرين، التي وهبها قسطا من وقته وطاقته في كل الأوقات.

ومن خلال صفحات الملف الصحافي، اهتمت المجلة بتسليط الضوء على المكتسبات التي حققتها البحرين في سنوات العهد الإصلاحي الميمون، وذلك بالحديث عن النقلات النوعية والكيفية للاقتصاد البحريني وما واجهه من تحديات استطاع بحكمة جلالة الملك أن يتجاوزها بنجاح كبير، كما عكست المجلة التطورات التي شهدتها البحرين في مجالات الشباب والرياضة والسياحة والتنمية الاقتصادية، والمرأة البحرينية وإنجازاتها في المجالات كافة، وفي السياسة الخارجية للبحرين، وما حققته لجنة حقوق الإنسان في المؤسسة التشريعية. كذلك اهتمت المجلة بالنقلة الإعلامية النوعية الكبرى في المملكة، بمختلف الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية، استجابة لإطلاق حرية الرأي والتعبير المسؤولة مع الاستفادة من ثورة المعلومات والاتصالات.

ومن ضمن ما أبرزته المجلة واهتمت به من موضوعات مهمة سلطت الضوء على العلاقات البحرينية الإماراتية من خلال المعلومات التاريخية والصور الملونة، واللقاءات الودية، وأبرزت مكامن القوة في العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، وما يربط من علاقات محبة بين قيادة البلدين، والتي انعكست في الكثير من المواقف التاريخية وتلك التي شهدها الحاضر في الكثير من المجالات بلا استثناء، وكذلك عكست المجلة الإنجازات الكبيرة التي حققها المجلس الأعلى للمرأة، ووزارة الداخلية، وقوة دفاع البحرين.