أكد عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اعتزاز مملكة البحرين بعلاقاتها الراسخة والشراكة الوثيقة التي تجمعها بالولايات المتحدة الأميركية الصديقة، والتي تمتد لأكثر من 120 عاما من التنسيق والتعاون؛ بهدف تحقيق المصالح المشتركة على المستويات كافة.

جاء ذلك خلال استقبال صاحب الجلالة في قصر القضيبية أمس، بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وزير الخارجية بالولايات المتحدة الأميركية الصديقة مايك بومبيو، الذي يقوم بزيارة للمملكة في إطار جولته الحالية التي تشمل عددا من دول المنطقة.

ورحب جلالته بزيارة وزير الخارجية الأميركي إلى مملكة البحرين، مؤكدا أهمية تبادل مثل هذه الزيارات؛ لتطوير أوجه التعاون على مختلف الصعد ولاسيما في الجوانب السياسية والاقتصادية والدفاعية.

وأعرب جلالته عن حرص المملكة الدائم على ترسيخ دعائم علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية بما يخدم التطلعات والمصالح المشتركة ويعود بالخير والمنفعة على الشعبين الصديقين، منوها جلالته بالدور الفاعل للجالية الأميركية وإسهاماتها في نهضة المملكة الشاملة، ومؤكدا أن أفرادها هم دائما موضع ترحيب وتقدير من قبل شعب البحرين.

كما بحث جلالته مع الوزير مجمل التطورات في المنطقة إضافة إلى أهم القضايا الإقليمية والدولية، مشيدا بالدور التاريخي الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأميركية على المستوى العالمي وإسهاماتها في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام الدولي، وحرصها على التعاون مع البحرين والأصدقاء في دول المنطقة؛ بهدف البناء على ما تحقق من إنجازات وتحقيق المزيد من الازدهار والتقدم.

ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي عن تقديره لصاحب الجلالة على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مهنئا جلالته بنجاح الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت أخيرا في المملكة، مؤكدا أن البحرين تمضي دائما على الطريق الصحيح؛ لتحافظ على استقرارها واستمرارية تطورها وتقدمها. وأشاد بما يجمع البلدين الصديقين من علاقات قوية يتواصل نموها في المجالات كافة في ظل الحرص المشترك على تحقيق ذلك.

هذا وأقام صاحب الجلالة الملك مأدبة غداء؛ تكريما لوزير الخارجية الأميركي والوفد المرافق.

وكان وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في مقدمة مستقبلي وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لدى وصوله إلى البلاد أمس.