+A
A-

17 عاما على تأسيس مركز الشيخ إبراهيم للثقافة

ها هو مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث يسدل الستار على سنته السابعة عشرة من النشاط الثقافي الأهلي الذي يتوزع بين مدينتي المحرق والمنامة والذي انطلق عام 2002م من مجلس الشيخ إبراهيم الذي لعب دوراً تنويرياً رائداً في مسيرة الحراك الثقافي المجتمعي لمدينة المحرق منذ عقود، حيث أسست المركز  الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، يعاونها في ذلك مجلس أمناء المركز، ضمن استراتيجية واضحة لمتابعة هذا الدور وهذه المهام التي بدأها الشيخ إبراهيم وحفاظاً على الإرث العمراني العريق وأصالة الأمكنة ليعيد الحياة إلى الحجر الذي يحكي قصص الأولين وبرؤية المستقبل الواعد بالأمل.

عبر 17 عاماً من النشاط الثقافي تخللتها محاضرات ولقاءات شعرية وفنية والعديد من الفعاليات الثقافية والعلمية، يدون مركز الشيخ إبراهيم في ذاكراته أكثر من 550 قامة فكرية ثقافية بارزة تواصل معها في خطواته التنويرية منذ تأسيسه معطياً الصورة المشرقة والأمل بمجتمع عربي واعد، تسوده قيم التعددية والانفتاح والاحترام للإرث الثقافي المادي وغير المادي لمجتمعاتنا الإنسانية، وبالأخص العربية.

تحيي احتفالية المناسبة الفنانة غادة شبير وهي دكتورة في علوم الموسيقى العربية وأستاذة الغناء العربي ومديرة الفرقة العربية في جامعة الروح القدس الكسليك، هي التي تعمل على نشر التراث العربي والموشحات والتي تجول العالم بصوتها وخبرتها الموسيقية.

ليست المرة الأولى التي تشارك فيها في عيد مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث. فقد أحيت سهرات فنية مميزة للمركز، وعن مشاركتها تقول الفنانة شبير: “أنا سعيدة وفخورة أن أشارك المركز ذكرى تأسيسه وأريد في كل مشاركة أن أقدم برنامجاً مختلفاً ومنوعاً، ولهذا العام عنوان أندلسيات تختزل مضمون الحفل”. وعن مضمون الحفل، تقول شبير “سأغني باقة من الموشحات النادرة القديمة منها والحديثة. البرنامج صعب، بعض الشيء في التحضير، ولكنني تعودت في البحرين، وفي مركز الشيخ إبراهيم بالذات على انتقاء المقطوعات النادرة والغريبة، فالمستمعون والحضور لديهم أُذن ذواقة ويستمتعون ويقدرون هذا النوع من الفن والغناء.”

وعن الموشحات، تقول شبير “تعود بنا إلى عشرات السنين. سأغنيها بإيقاعاتٍ صعبة إنما بدون مرافقةٍ إيقاعية. ترافقني على آلة القانون الأستاذة القديرة ماريا مخول قازان. وقد عملتُ جاهدةً على أن يكون العمل نوعاً من حوار بيني وبين آلة القانون وفي أحيانٍ أخرى نوع من مرافقة موسيقية.”