+A
A-

الأنصاري: توقيع الاتفاقية مع “إيني” في مارس

توقع المدير العام للاستكشاف والتطوير في شركة “تطوير” للبترول يحيى الأنصاري توقيع الاتفاقية مع شركة إيني لاستكشاف واستخراج النفط والغاز في القاطع البحري الشمالي رقم 1 في شهر مارس أو ابريل المقبلين، وذلك بعد الانتهاء من الموافقات المطلوبة.

وأوضح الأنصاري للصحافيين على هامش توقيع مذكرة التفاهم أمس أن توقيع مذكرة التفاهم يعتبر خطوة كبيرة جدًّا عملنا عليها سنوات عدة من أجل استقطاب شركات النفط العالمية للحضور إلى البحرين بهدف دراسة المعلومات المتوافرة؛ من أجل البدء بعمليات الاستكشاف، مشيرًا إلى توقيع عدة اتفاقيات دراسات مشتركة مع بعض الشركات منها شركة إيني الإيطالية، التي تعتبر الأولى عالميًّا في عمليات استكشاف النفط، وكان آخر استكشافاتها حقل كبير جدًّا في مصر، ونعتقد أن التقنية التي استخدمتها الشركة في مصر مشابهة إلى ما نحتاجه في القاطع الشمالي رقم 1.

وأضاف أن شركة “إيني” هي الشركة الوحيدة التي وضعت برنامجًا للاستكشاف خلال السنة والنصف الماضية واستطعنا التوصل إلى بعض الشواهد الجيولوجية التي تشير إلى احتمالية وجود النفط والغاز، واستنادًا إلى نتائج هذه الدراسة قدمت الشركة خطابًا أبدت فيه رغبتها في الاستثمار بالقاطع رقم 1 لإيمانهم بأن هناك فرصة كبيرة لوجود كميات تجارية من النفط والغاز.

وأكد أن هدف توقيع مذكرة التفاهم هو أن الشركة تود الاستعجال في تنفيذ برنامج المسوحات والحفر، مضيفًا أن ما يتميّز به العقد هو أنه في المعتاد يتم البدء بعمليات الحفر بعد عامين أو ثلاثة بعد توقيع الاتفاقية، ولكن لأول مرة ستحفر الشركة مباشرة بعد توقيع العقد لأنها استفادت من العام والنصف الماضيين في دراسة القاطع وبالتالي باتت جاهزة لعمليات الحفر، وذلك بفضل حكمة القيادة في اتخاذ خطوات ذكية من خلال فتح الباب مبكرًا للدراسات المشتركة الأمر الذي اختصر الكثير من الوقت والجهد.

وبخصوص موعد بدء الحفر، أوضح الأنصاري أن الأمر يعتمد على الإجراءات الداخلية بالبحرين والانتهاء من الموافقات المطلوبة، متوقعًا أن يتم التوقيع على الاتفاقية في شهر مارس أو ابريل المقبلين، وهذا العقد الملزم سيحدد البرنامج التقني وعدد الآبار التي ستحفر والمسوحات التي يجب القيام بها والدراسات المطلوبة، مشيرًا إلى أن خلال مرحلة الاستكشاف سيكون التمويل من الشركة نفسها حيث تتحمل المخاطر كاملة.

وعن حجم المبالغ المتوقع الاستثمار فيها، أكد أن كمية الاستثمار تعتمد على البرنامج وعلى العقد، ويتضح عند الوصول إلى الصيغة النهائية للاتفاقية.

وبسؤاله عن ارتفاع كلفة النفط الصخري مع انخفاض أسعار النفط ما يعتبر تحديًا، أوضح الأنصاري أن هناك خلطًا بين الاستكشاف في هذا القطاع وبين الاكتشاف الذي تم الإعلان عنه في 2018 وهو حقل خليج البحرين، فالقاطع الشمالي مختلف تمامًا من حيث نوع النفط والمنطقة الجغرافية، وما يتم البحث عنه في هذا القاطع هو النفط التقليدي.

وأضاف بالنسبة للحقل بخليج البحرين، حيث النفط الصخري، فقد تكون الكلفة أعلى لاحتياجه تقنيات معقدة، مستدركًا مع “تقدم التكنولوجيا سيكون استخراج النفط الصخري أقل كلفة مما يتصور” .