+A
A-

الشيخة حصة لـ “البلاد”: اتفاقات مشتركة لدعم الشباب

تعمل رئيس مجلس إدارة مؤسسة إنجاز البحرين سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة بجد واجتهاد متواصلَين، ومنذ إطلاقها برنامج إنجاز البحرين، على أن تكون “إنجاز” مظلة داعمة لتخريج شباب قادر على أن يشكل أحد معاول التنمية الاقتصادية التي تعيشها البحرين، بعد أن وصل عدد المتطوعين في مؤسسة إنجاز الآن إلى أكثر من 5 آلاف متطوع ومنذ انطلاق لبناته الأولى مشروعا رائدا وطموحا على يد مؤسسته في البحرين الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، ومن أجل مستقبل شباب البحرين بتقديم برامج عالمية بروح محلية تهدف لخلق جيل ريادي يشارك في التنمية المستدامة والنهضة التي تسعى إليها القيادة والحكومة بالبحرين من خلال رؤيتها 2030.

وفي تصريحات لـ “البلاد” خلال تكريم عدد من الداعمين لإنجاز البحرين، أكدت سمو الشيخة حصة بنت خليفة أن “إنجاز البحرين” استطاعت أن تشمل بمظلتها الريادية ومن خلال برامجها المتعددة أكثر من 200 ألف طالب بحريني، وهم من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعية.

وأكدت سموها أن إنجاز البحرين تعمل ضمن خطتها وإستراتيجيتها الحالية التي أطلق العمل بها مع بداية العام الدراسي الحالي على استيعاب 30 ألف طالب سنويا، يتم تزويدهم بمهارات قيادية وإدارية واقتصادية من خلال برامج عالمية ترتكز على 3 محاور مهمة، تصب كلها في ريادة الأعمال والثقافة المالية والجهوزية لاقتحام سوق العمل، والعمل بثقة تؤدي إلى مخرجات اقتصادية تمثل إضافة جديدة في السوق التجارية ومدخلاتها ومخرجاتها.

وأردفت سموها قائلة: إن عملي مستمر مع الشباب من الابتدائية وحتى الجامعة، ومع كل الجهات الداعمة لإنجاز البحرين، لتكون “إنجاز البحرين” لاعبا رئيسا في تعزيز دور الشباب البحريني لتحقيق مستقبل مزدهر في وطنهم، وأن يكونوا فاعلا أساسا ومهما في دعم المبادرات الاقتصادية واستراتيجيات التمكين الاقتصادي.

وأوضحت سموها أن المؤسسة تغطي الآن طلبة 250 مدرسة من جميع المراحل، وتم الانتهاء من تغطية المرحلتين الإعدادية والثانوية بالكامل، و95 % من مدارس المرحلة الابتدائية.

وذكرت أن إنجاز تنفذ برامجها مع 12 جامعة، وكلها مؤشرات على نجاح المشروع الوطني غير الربحي، الذي استطاع أن يحدث طفرة وتغييرا في اتجاهات الشباب للعمل، وتهيئتهم وتحفيزهم ليكونوا رواد أعمال فاعلين في عجلة التنمية، ويمثلوا إضافة فعلية في الحراك الاقتصادي البحريني، ويكونوا عنصرا ملهما ورائدا لأقرانهم في المجتمع وفي سوق العمل.

وشددت الرئيس التنفيذي لإنجاز سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة على أن “إنجاز تحتفل وتسعد كل يوم بنجاحها المستمر، وزيادة أعداد الشباب البحريني الذي ينضم إلى برامجها كل يوم، والذي يقابله نجاح آخر نسجله ونوثقه بفخر وهو الانخراط الكبير لأعداد المتطوعين، مؤكدة أن هذا النجاح المستمر في إنجاز البحرين هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب، فقد وصلنا الآن لأكثر من 30 ألف طالب مع نهاية العام 2018”.

وكانت سموها قد عقدت ووقعت على كثير من الاتفاقات والشراكات التي تصب في دعم برامج إنجاز البحرين ومع مختلف القطاعات المؤسسية والخاصة والأهلية، ومنها الاتفاق الأخير مع الشريك التنفيذي لشركة “كي بي إم جي” في البحرين جمال فخرو، والذي يهدف لتعزيز التعاون مع شركة “كي بي إم جي” التي بدورها سوف تقدم الدعم لبرامج “إنجاز” من خلال التنفيذ الرقمي للبرامج، إضافة إلى التقييم السنوي وتوفير فرص التطوع للمساعدة في خلق مستقبل أفضل للشباب البحريني.

وقالت سموها في تعليقها على الشراكات المجتمعية إن مؤسسة إنجاز البحرين تسعى خلال العام الحالي 2019، إلى عقد مزيد من الشراكات الإستراتيجية المحلية والوطنية مع العديد من المؤسسات الخاصة والعامة والأهلية، بما يصب في مصلحة إنجاز، وبما يحقق الفائدة القصوى لكل شباب إنجاز البحرين ويصب في تطوير خبراتهم ومهاراتهم وثقافتهم؛ ليكونوا رواد عمل متميزين لهم بصمة واضحة في رقي بلدهم البحرين ورفعة اسمه في المحافل المحلية والدولية كافة.

وتم اختيار الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز البحرين سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، لجائزة شخصية العام للمسؤولية المجتمعية من إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، إذ تم تكريمها بجائزة شخصية العام للمسؤولية المجتمعية عن إنجازاتها المتعددة في مجالات ريادة الأعمال والمسؤولية المجتمعية في البحرين للعام 2017، وكان حدثا رائدا ومتميزا على جميع المستويات؛ لأن الشبكة تختار ضمن تكريمها السنوي بعض الشخصيات الريادية في العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية بالبحرين والخليج، من خلال إنجازاتهم المجتمعية المتميزة في بلدانهم.

ويأتي تكريم سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة ليشكل محطة تتويج لجهود سموها في المجال العمل التطوعي والاجتماعي من خلال شغلها مناصب ريادية مهمة، تمكنت من خلالها من وضع بصمة واضحة تخطت المحلية إلى العالمية، عبر أنشطة عديدة وعطاء لا محدود امتد لأكثر من عقد من الزمان، ومنها تأسيسها مؤسسة إنجاز البحرين في البحرين من أجل ريادة الشباب، بعد تخرجها وإتمامها دراستها العلمية في حقل الاقتصاد وإدارة الأعمال في المملكة المتحدة، وبعد اطلاعها على تجربة إنجاز العالمية في بريطانيا ودول العالم المختلفة وما حققته من تمكين ودعم للشباب في مسيرتهم العلمية والعملية.