+A
A-

إيران تفشل في عملية إطلاق قمر صناعي

فشلت إيران أمس الثلاثاء في وضع قمر صناعي في المدار بعد إطلاقه في عملية حذرت الولايات المتحدة طهران بشأنها، على ما أعلن وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرمي للتلفزيون الرسمي. وسارعت إسرائيل إلى إدانة عملية الإطلاق، معتبرة أنها غطاء لاختبار المرحلة الأولى لصاروخ بالستي عابر للقارات.

وقال جهرمي إن “الصاروخ (سفير) الناقل للقمر الصناعي (بيام) قطع بنجاح المرحلتين الأولى والثانية لكنه لم يتمكن من الوصول للمرحلة الثالثة، وبالتالي فإن بيام لم يستقر في المدار”.

وأوضح الوزير أن القمر الصناعي “بيام” (الرسالة) والصاروخ الناقل له اجتازا بنجاح المرحلتين الأوليين لكن القمر الصناعي لم يتمكن من بلوغ “السرعة الضرورية” حين انفصل عن الصاروخ في المرحلة الثالثة. وكان من المفترض وضع القمر الصناعي في مدار حول الأرض على علو 600 كلم، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الإثنين. وأعلن وزير الاتصالات الأربعاء الماضي أنه تم اختبار “بيام” وقمر صناعي آخر هو “دوستي” (صداقة) بنجاح وأن “أنباء جيدة” ستصدر قريبا.

وأكد وزير الاتصالات أمس الثلاثاء أن إيران لا تزال مصممة على إطلاق “دوستي”، لكنه لم يحدد تاريخ إطلاقه مكتفيا بالقول “سنبذل كل ما في وسعنا لوضعه في المدار”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد فشل عملية إطلاق الصاروخ إن “إيران تكذب الآن بالقول إنها أطلقت قمرا اصطناعيا بريئا في الفضاء”. وأضاف خلال مراسم تولي قائد الأركان الجديد أفيف كوخافي مهامه في تل ابيب “إنها (إيران) في الحقيقة تريد إنجاز أول مرحلة لصاروخ عابر للقارات، في انتهاك لجميع الاتفاقات الدولية”. وتابع “نحن ندعم بالكامل معارضة الولايات المتحدة الحازم لهذا التصرف العدواني”. وحذرت الولايات المتحدة إيران في الثالث من يناير من إرسال أقمار صناعية إلى الفضاء، معتبرة أن مثل هذه الخطوة تعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن حول برنامج طهران النووي. وصرح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية الإيرانية تستخدم تكنولوجيا “مطابقة تقريبًا” لتكنولوجيا الصواريخ البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية، والتي يمكن أن تشتمل في النهاية على صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.

من جانب آخر، أعلن الادعاء في ألمانيا اعتقال موظف بالجيش للاشتباه في تجسسه لحساب المخابرات الإيرانية.

وقال مكتب المدعي العام الاتحادي في بيان إن الرجل الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والأفغانية والذي عرفه فقط باسم “عبدالحميد س” تمشيا مع قواعد الخصوصية الألمانية، اعتقل امس الثلاثاء في ولاية راينلاند غربي ألمانيا.

وكان المشتبه به (50 عاما) يعمل مترجمًا للجيش الألماني وهو متهم بنقل معلومات إلى جهاز الاستخبارات الإيراني. وأكدت وزارة الدفاع الألمانية هذه التقارير لكنها رفضت إعطاء أي تفاصيل أخرى. وأفاد موقع “شبيغل أونلاين” الإخباري الألماني أن المشتبه به تجسس على الجيش لسنوات وكان يتمتع بإمكان الوصول إلى مواد سرية للغاية بما في ذلك بعثة القوات الألمانية في أفغانستان.