+A
A-

احتدام الخلاف بين ماي ومعارضيها

بعدما نجت تيريزا ماي من تصويت حجب الثقة عن حكومتها، تتجه الأنظار حالياً نحو الخطة البديلة التي يتوجب على تيريزا ماي تقديمها للبرلمان البريطاني يوم الاثنين المقبل وفقا للقانون.

ولكن بناء على الانقسامات الحاصلة داخل دائرة البرلمان البريطاني، فمن المتوقع أن تطلب ماي تجميد المادة 50، أي تأجيل موعد البريكست لما بعد 29 مارس المقبل وذلك لمنحها المزيد من الوقت لإيجاد حل يرضي الجميع.

وهذا تحديداً ما تقوم به ماي حالياً، حيث بدأت منذ الاربعاء الاجتماع مع بعض الأحزاب الإقليمية (الأحزاب التي تمثل اسكوتلندا، والحزب الليبرالي الديمقراطي..). غير أنه كان لافتاً عدم لقائها حتى الآن مع حزب العمال، ولعل ذلك يعود إلى خيبة الأمل من جراء رفض رئيس حزب العمال جيرمي كوربين الجلوس على طاولة المفاوضات مع ماي، بشرط استبعادها تماما فكرة الخروج الفوضوي من الاتحاد الأوروبي. ويقول البعض إن المشكلة الأساسية تكمن في تمسك ماي بـ”الخطوط الحمراء”، بدون إبداء أي ليونة:

أولا- أن يكون هناك بريكست فعلي بكل ما للكلمة من معنى وليس “نصف بريكست”.

ثانياً- أن تظل المملكة المتحدة “متحدة” ولا يكون هناك تفريق بين المناطق المختلفة.

ثالثا- مسألة التحكم في الحدود، وعدم سيطرة محكمة العدل الأوروبية.

رابعاً- أن يكون لبريطانيا الحق في إبرام صفقات تجارية عالمية.