+A
A-

بحرينيون يستثمرون بالطاقة الشمسية

تزايد توجه رواد الأعمال والمستثمرين البحرينيين نحو تأسيس شركات جديدة في قطاع الطاقة الشمسية مع التوجه الحكومي نحو الطاقة المتجددة والذي اتضحت ملامحه قبل أعوام حين أسست البحرين وحدة للطاقة المتجددة وأصدرت قانون يتيح من خلاله ربط أنظمة الطاقة الخاصة بشبكة الكهرباء العامة مع أعطى إشارات قوية للقطاع الخاص من أجل ولوج هذا القطاع.

ويقول الشريك المؤسس في شركة “نكست أنرجي”، نبيل رضي، إنه وشركاء بحرينيين وأجانب أسسوا هذه الشركة مؤخراً، لاقتناص الفرص في المشروعات الكبيرة في مجال الطاقة الشمسية متوقعاُ لهذا القطاع الازدهار خصوصا مع وجود إستراتيجية حكومية معلنة في هذا السياق.

وأشار رضي إلى أن هذه الشركة الجديدة ستكون كشركة شقيقة لشركة Green Innova والتي يتولى إدارتها. وأضاف “أسست قبل نحو عامين قسم خاص لمشروعات الطاقة المتجددة ونجحت في الحصول على عقود من وحدة الطاقة المستدامة الحكومية وبرنامج الأمم المتحدة لإجراء مسح على المباني الحكومية التي يمكن أن يتم تركيب أنظمة توليد الكهرباء عن طريق الألواح الشمسية على أسطحها، كما حصلت على عقد من شركة “بابكو” لصيانة إحدى مشروعات توليد الطاقة الشمسية”.

وبيّن رضي إلى أن موظفين في الشركة منهم بحرينية حصلت على شهادة دولية في مجال الطاقة الشمسية وأن الشركة تواصل تأهيل موظفيها للاستفادة من نمو هذا القطاع.

وتوقع أن يزدهر قطاع الطاقة المتجددة والشمسية مع زيادة الحاجة لترشيد استهلاك الطاقة خصوصا مع ارتفاع أسعار الكهرباء التجارية والاستثمارية مطلع الشهر المقبل، إذ سيدفع المؤسسات التجارية والصناعية إلى البحث عن البدائل لتخفيض فواتير الكهرباء، مشيرا إلى أنه في شهر يوليو سيظهر أثر زيادة أسعار الكهرباء بشكل جلي.

الأبنية الموفرة للطاقة

وأوضح أن هيئة الكهرباء والماء تقوم بجهود لإيجاد “كود” خاص يتعلق بمواصفات الأبنية الموفرة للطاقة، لافتاً إلى توجه لتحديد نسبة معينة لتوليد الطاقة المتجددة في المباني وينبغي للمشروعات الجديدة أن تلتزم بها، وكل ذلك سيصب في خدمة القطاع.

وتابع “ ينبغي على البحرين اعتماد سياسة للدعم أو المساعدات لحث الناس على التوجه نحو الطاقة المتجددة، إذ توجد سياسات في هذا السياق في عدد من دول المنطقة مثل تركيا والأردن، وذلك بتقديم دعم مادي للمستهلكين لتركيب سخانات تعمل بالطاقة الشمسية والتي تكون أسعارها أعلى بثلاث مرات من العادية”.

وأشار رضي إلى أن الكثير من الشركات ورواد الأعمال البحرينيين يتوجهون لتأسيس أقسام أو شركات جديدة في قطاع الطاقة، مضيفا أن الجميع يبحث عن موطأ قدم لمواكبة الطفرة المقبلة في هذا القطاع.

وأكد أن الشركات البحرينية قادرة على العمل على مشروعات الطاقة الشمسية الحكومية والخاصة.

جدوى الاستثمار في القطاع

أما عيسى سيار فقد أسس مع 4 شركاء بحرينيين، شركة البحرين لمعدات الطاقة الشمسية BATSCO في العام 2017، وذلك بعد أن قام المستثمرون بعمل دراسة أثبتت جدوى الاستثمار في هذا القطاع خصوصا بعد وجود استراتيجية حكومية واضحة للتحول إلى الطاقة المتجددة، خصوصاً أن الطاقة الشمسية تعتبر من البدائل المعقولة للاستخدام في البحرين.

وأشار سيار إلى أن القطاع ينمو ببطء، وسيتضح هذا النمو خلال العامين المقبلين، مشددا على أن الاستثمار في هذا المجال يحتاج إلى “نفس طويل”.

وأوضح سيار إلى أن شركته تستفيد من تجارب مؤسسات عالمية في مجال الطاقة الشمسية وأن البحرينيين قادرون على تنفيذ المشروعات المستقبلية في هذا القطاع.