+A
A-

سمو رئيس الوزراء: التحديات الراهنة تتطلب أن نكون أكثر وعيًا واستنارة

أعرب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقبال سموه رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية، عن خالص تقديره واعتزازه بالدور الوطني للصحافة البحرينية في تنوير الرأي العام وتنمية الوعي والتعبير عن مختلف قضايا الوطن والمواطن في إطار من المسؤولية وأمانة الكلمة، مشددًا سموه على ضرورة أن تكون مصلحة البحرين هي المعيار الأهم الذي توزن به كل كلمة تكتب أو تقال في مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال سموه “إن التحديات الراهنة تتطلب أن نكون أكثر وعيًا واستنارة، وأن نعمل سويًّا يدًا واحدة في خدمة أهدافنا الوطنية، وأولها الحفاظ على أمن واستقرار أوطاننا، وحماية مجتمعنا من مخاطر ومخططات الفرقة، عبر التمسك بالمبادئ النبيلة للصحافة وجعلها أداة بناء تعزز من تقدمنا ويحفظ وحدتنا، وأن يكون صالح الوطن وشعبه هو الغاية التي يتعاون الجميع لإنجازها”.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح أمس، مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية برئاسة عهدية أحمد؛ بمناسبة انتخاب مجلس الإدارة الجديد، إذ هنأهم سموه بمناسبة حصولهم على ثقة أعضاء الجمعية، متمنيًّا سموه للمجلس التوفيق والنجاح في مهمته لإضافة المزيد من المنجزات التي تسهم في الارتقاء بمهنة الصحافة وتلبي تطلعات وطموحات الصحفيين. وجدّد سموه تهانيه لعهدية أحمد بمناسبة انتخابها لرئاسة الجمعية؛ تأكيدًا على ما تحظى به المرأة البحرينية من كفاءة وقدرة على الإنجاز أهلتها لتبوء أرفع المناصب في المملكة. وأشاد سموه بدور جمعية الصحفيين البحرينية في التعبير عن تطلعات الصحافيين والدفاع عن مصالحهم، مؤكدًا سموه حرص الحكومة على دعم جمعية الصحفيين ومساندتها للقيام بدورها وتأدية رسالتها النبيلة من أجل تقدم ورقي المجتمع. وحيّا سموه جهود الصحافيين البحرينيين في الدفاع عن أمن واستقرار الوطن، ودعم نهضته الحضارية والتنموية في شتى المجالات، مؤكدًا سموه أن لرجال الصحافة في البحرين مواقف مشرفة في تجسيد أمانة الكلمة المسؤولة ودورها في خدمة مسيرة الأوطان.

وأكد سموه أن دعم حرية الرأي والتعبير هي نهج أصيل لا تحيد عنه البحرين، لأهميتها في تعزيز المشاركة البناء في خدمة المجتمع، مشيرًا سموه إلى أن الحكومة تهتم بكل ما يطرح في مختلف وسائل الصحافة والإعلام، كجزء من مسؤولياتها في متابعة شؤون الوطن والمواطن. وأثنى سموه على ما يطرحه كتاب الرأي والأعمدة من رؤى وتحليلات تعكس ما تتمتع به الصحافة البحرينية من تطور مستمر.

من جانبه أشاد وزير شؤون الإعلام علي الرميحي بالرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للنهوض بقطاع الصحافة والإعلام في المملكة، ودعمه بالشكل الذي يحقق تطلعات المواطنين ويواكب التطورات المتسارعة التي يشهدها هذا القطاع الحيوي.

كما نوه الرميحي  بما تضمنه لقاء صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية، وتأكيد سموه دعم الصحافيين بما يحقق تطلعاتهم وآمالهم، والوقوف إلى جانبهم في ما يقومون به من جهود مسؤولة للبناء على ما تحقق من مكتسبات وطنية، مشددا على أن دعم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الدائم للصحافة والصحافيين وسام فخر واعتزاز على صدر كل صحافي وإعلامي في مملكة البحرين، وتأكيد للدور المسؤول والتاريخي للصحافة الوطنية العريقة في تنوير الرأي العام ودعم مسيرة البناء والتنمية الشاملة والمستدامة.

وأكد وزير شؤون الإعلام أن الصحافة الوطنية ستظل ملتزمة بتوجيهات سموه السديدة في أداء الرسالة الصحافية والإعلامية بكفاءة وإخلاص، وتطويرها بما يخدم المصلحة العليا للوطن ويحافظ على أمنه واستقراره وتقدمه ويصون هويته الثقافية وعاداته الأصيلة على أسس من النزاهة والموضوعية والمصداقية والمسؤولية، لكل ما فيه الخير والازدهار لمملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

من جانبها، أعربت رئيس جمعية الصحفيين عهدية أحمد عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، على دعم سموه اللامحدود للصحافة والصحافيين وما يبديه سموه من حرص على الالتقاء برجال الصحافة والاحتفاء بهم وتقدير جهودهم، في مختلف المناسبات تعبيرا عما يكنه سموه من تقدير لإسهامات الصحافة في خدمة الوطن.

وعبر رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية عن امتنانهم لما تحظى به الصحافة البحرينية من اهتمام ومساندة دائمة من جانب سموه، وأشاروا إلى احتفاء وتكريم سموه للصحافة والصحافيين من خلال الإشادة بجهودهم وكذلك من خلال “جائزة الأمير خليفة بن سلمان للصحافة” التي تجسد أعلى وسام لدعم وتشجيع الصحافة والصحافيين على البذل والعطاء ومواصلة مسيرتهم في التعبير عن قضايا الوطن والمواطنين.

وأشادوا بما طرحه سموه خلال اللقاء من آراء حكيمة وأفكار نيرة تعكس إيمان سموه برسالة الصحافة ودورها في خدمة المجتمع وإثراء جهود التنمية، منوهين بحرص سموه على الاستماع إلى رجال الصحافة والإعلام في إطار ما دأب عليه سموه من سياسة الأبواب المفتوحة مع مختلف الفعاليات الوطنية بما يخدم تطور ونماء المملكة.