+A
A-

13.7 مليار دولار مساعدات السعودية إلى اليمن

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين عبد الله بن عبد الملك آل الشيخ، متانة العلاقات الراسخة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة على مختلف المستويات، مشددًا على أن العلاقات بين المملكتين الشقيقتين تزدهر أخوة وتعاونًا وتنسيقًا في كافة المحاور، انطلاقًا من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين المملكتين بفضل الرعاية الكريمة من لدن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي أسهمت في بناء نموذج وصرح متكامل من العلاقات المتطورة والمتميزة تسهم في التنسيق والتشاور المستمر على كافة الأصعدة والمستويات بشأن التعامل مع الأحداث المتسارعة والأوضاع الراهنة في المنطقة.

وأشار إلى أن الزيارات الرسمية بين كبار المسؤولين في البلدين تؤكد عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط البلدين الشقيقين، والتي ترتكز على أسس قوية من التعاون والتنسيق المستمر، وكذلك توحيد المواقف لمواجهات التحديات الراهنة والمستقبلية في المنطقة.

ديوانية السفارة السعودية

جاء ذلك، في تصريح للسفير السعودي لـ “البلاد”، على هامش استقباله ضيوف “ديوانية السفارة” مساء أول أمس الأول، حيث تبادل آل الشيخ مع ضيوفه الأحاديث في مختلف قضايا الساعة.

وعبر الضيوف عن اعتزازهم بحضور ديوانية سفارة خادم الحرمين الشريفين التي تمثل فرصة للالتقاء وتبادل الأحاديث ووجهات النظر وتعزيز العلاقات.

وعبر السفير السعودي عن شكره وتقديره للمدعوين على الحضور، وعلى مشاعرهم الطيبة تجاه المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبًا.

النقطة الواحدة في جسر الملك فهد

وفي ردّه على سؤال حول أهم المستجدات في مشروع النقطة الواحد على جسر الملك فهد، أشار السفير إلى أن ذلك من أهم المشاريع على جسر الملك فهد، وهذا المشروع سوف يسهم ـ بمشيئة الله ـ في انسيابية الحركة وتسهيل عملية التنقل للمسافرين والبضائع ويختصر الإجراءات والوقت والجهد، كما أن آليات التخليص الجمركي الجديدة ساهمت باختصار الوقت، حيث كان التخليص في السابق يستغرق أياما، أما الآن فيستغرق تفويج الشاحنات عدة ساعات فقط، وأن العمل جار على استكمال هذا المشروع وتحديد الإجراءات بهدف تسهيل التنقل بين البلدين، والتي ستسهم في اختصار 50 % من الإجراءات والجهد.

النقطة الواحدة بين المطارين

وعن إعلان النقطة الواحدة بين مطار الملك خالد ومطار البحرين الدولي، أوضح آل الشيخ، أنها خطوة تحت الإجراء والتنسيق مستمر بين البلدين الشقيقين، وهذه العملية سوف تسهم في خدمة المسافرين بين المملكتين وتسهيل تنقلاتهم والإجراءات، واختصار الوقت والجهد وانسيابية الحركة في مطاري البلدين.

مدينة الملك عبد ألله الطبية

وحول مستجدات مشروع مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية، بين أن هذا المشروع سيكون منارة تعليمية ومعلمًا صحيًّا متطورًا لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والوافدين، وتبلغ ميزانية مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية نحو مليار ريال سعودي (ما يعادل 100 مليون دينار بحريني)، والمشروع سيمر بعدة مراحل، منها مرحلة الأعمال التمهيدية، تمهيد الطرق الرئيسية، الحفر والردم، وتسوية مواقع المباني. وقد تم الانتهاء من هذه المرحلة بتكلفة بلغت (1،974،452) دينار، ومرحلة أعمال البنية الأساسية تشمل تمديد الشبكة الرئيسية لخطوط الطاقة وخطوط الاتصالات وشبكات والمياه وتصريف مياه السيول.

وبدأت هذه المرحلة في 12 ديسمبر 2018م وتنتهي في 11 مارس 2020م وتبلغ تكلفة مرحلة أعمال البنية الأساسية 15 مليون دينار، تمول من المنحة السعودية - الخليجية الأولى بعد موافقة حكومة البحرين، ومرحلة بناء مستشفى المدينة الطبية والمباني التابعة لها حدد بتاريخ 24 فبراير2019 لتسليم عطاءات المقاولين، وقد حددت فترة شهرين لتحليل عطاءات المقاولين من بعد تسليم عطاءتهم، ومن المتوقع اختيار وتحديد مقاول المشروع وتوقيع العقد معه في 15 أبريل 2019م.

شتاء طنطورة

وحول تنظيم السعودية مهرجان “شتاء طنطورة” بمحافظة العلا حاليا، والذي يعكس أهمية المحافظة التراثية والحضارية والسياحية، أوضح آل الشيخ، أن بلاد الحرمين تحتضن الكثير من المناطق والمدن التراثية والتاريخية والسياحية ومن هذه المدن محافظة العلا وهي أحد المعالم الأثرية والتاريخية بالسعودية والتي تتميز بتراثها الطبيعي وموطن الآثار في شمال شبه الجزيرة العربية، وملتقى العديد من الحضارات على مر عصور متعاقبة.

وتعدّ هذه المحافظة متحفًا مفتوحًا للفنون والثقافة والتراث، وتقع على طريق التجارة القديم “طريق البخور” وهي مدرجة ضمن قائمة “اليونسكو” لمواقع التراث العالمي، ويأتي برنامج مهرجان شتاء طنطورة انعكاسًا لهذا الإرث العريق الممتد عبر آلاف السنين، ويستعرض أمام العالم عمقها التاريخي والحضاري.

وطنطورة منطقة تاريخية عريقة ومشهورة بأبنيتها الصخرية، ويمتد المهرجان على مدار 7 أسابيع، حيث يتضمن فعاليات فنية وثقافية وسياحية وتراثية وتجارية متنوعة. ومن أبرز تلك الفعاليات كاس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل، وأيضًا مهرجان المناطيد والحفلات الفنية والثقافية.

اليمن والمساعدات الإنسانية

وحول موقف السعودية حيال الأزمة اليمنية ومستجداتها، والمساعدات الاقتصادية والإنسانية التي تقدمها المملكة للشعب اليمني. أشار سفير خادم الحرمين الشريفين إلى أن السعودية تعمل على جميع الأصعدة سواء عبر سعيها إلى إعادة الشرعية إلى اليمن بطلب من الحكومة الشريعة في اليمن بالتدخل، مشيرًا إلى أنه لولا تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية لكانت اليمن الآن مرتهنة للقوى الشريرة من المليشيات الحوثية التي تمثل أذرع إيران في اليمن.

موضحًا أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة تعمل على عودة الحكومة الشرعية لليمن، كما تؤكد السعودية والقمم الخليجية والعربية السابقة أن حل الأزمة اليمنية يكون وفقًا لحل سياسي مبني على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليات تنفيذها، ونتائج الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي سيقود إلى حل سياسي يكفل أمن اليمن وسلامة أراضيه، وأن أي حل سياسي يجب أن يؤدي إلى إنهاء التهديدات الأمنية للمملكة العربية السعودية، والدول الإقليمية الأخرى، بالإضافة إلى إنهاء الدعم الإيراني للميليشيات وانسحاب العناصر الإيرانية وحزب الله من اليمن.

دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة

وأوضح السفير آل الشيخ، أن السعودية تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة وترحب بالمشاورات اليمنية في السويد وتدعمها وأيضًا جهود الأمم المتحدة حول تبادل الأسرى ما بين الحوثيين والحكومة الشرعية وقوات التحالف. كما تؤيد الاتفاق الخاص بمدينة الحديدة .

وترحب السعودية بصدور قراري مجلس الأمن رقم2451 و2452 الداعمين لاتفاق السويد بتسهيل دخول المواد الإغاثية والعلاجية للشعب اليمني، مشيرًا إلى أن السعودية قدمت منذ بداية الأزمة اليمنية أكثر من (13.7) مليار دولار لمساعدة الأشفاء في اليمن، وأودعت في عام 2017 مبلغ (2) مليار دولار للبنك المركزي اليمني لدعم الاقتصادي اليمني، وتم تقديم دعم في 20 نوفمبر 2018م عبارة عن مبلغ (نصف مليار) دولار مناصفة مع الإمارات خصص لأغراض إنسانية.

كما يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقديم خدماته لكافة المحافظات اليمنية دون تمييز من خلال 321  مشروعًا في مختلف المجالات “الغذاء والصحة والإيواء والتعليم” بمبلغ 1.8 مليار دولار ، ومن خلال البرنامج السعودي لتنمية وأعمار اليمين يعمل البرنامج على تنمية وإعمار اليمن في العديد من المدن والمحافظات.