+A
A-

فوزية زينل: يقولون غلبت الرجال... اجتازت الرجال... وأقول: أنا أخت الرجال

أكدت رئيس المجلس النيابي فوزية زينل أهمية وضع الأسس والركائز لتحقيق ما يصبو إليه المواطن وتحقيق تطلعاته، مشددةً على أن التعاون مع السلطة التنفيذية من أهم المنطلقات لدفع المسيرة إلى الأمام باعتبار أعضاء السلطة التشريعية داعمين ومكملين ومراقبين ومشرعين.

وقالت لدى زيارتها مجلس المحافظة الشمالية أمس والتقائها محافظ الشمالية علي العصفور بحضور عدد من النواب والبلديين وشخصيات وأهالي المحافظة الشمالية إن الهدف من هذه الزيارة الودية هي الالتقاء بأهالي المحافظة الشمالية، وزادت قولها: “جئت اليوم للسلام عليكم والتشرف بلقائكم، ولأننا أتينا من بيت الشعب، فنحن لم نصل إلا بفضل الله ودعمكم، وسنبقى معكم ولنعمل معًا لنحقق ما نستطيع من أجل العيش الكريم بمحبة وتعاون ونبذل ما نستطيع ليعيش المواطن في راحة”.

وأثارت زينل تصفيق الحضور بحرارة حينما قالت: “يقولون إن فوزية قاومت الرجال أو غلبت الرجال أو اجتازت الرجال، أما أنا فأقول أنني أخت الرجال، فلقد تجاوزنا مرحلة التنافس مع الرجل “ضد بعض”، ودخلنا مرحلة التنافس مع الرجل للعمل “مع بعض”، معبرةً عن الشكر للمحافظ العصفور والعاملين في المحافظة وللحضور، لتضيف:”هذه الزيارة ودية من القلب لكي نلتقي ونتدارس ونسعى ونبحث كيفية تطوير التعاون والتكامل، فنحن مع السلطة التنفيذية داعمون ومكملون كما أننا مشرعون ومراقبون، لتمضي المسيرة إلى الأمام بهذا التعاون”.

ووصف المحافظ العصفور زينل بأنها تمثل رمزًا للتحدي والإصرار، فقد عرفناها كإعلامية وأكاديمية وناشطة اجتماعية، وشهدنا ذلك الإصرار في ترشحها في الانتخابات السابقة، فهي لم تيأس وقدمت نموذجًا يؤكد أن المرأة قادرة النجاح كما نرى اليوم حيث دخلت المرأة البحرينية في كل الميادين وأصبحت التحديات أمامها أكبر وأوسع، مستشهدًا بما قاله جلالة الملك المفدى بأن وصول المرأة إلى رئاسة ومقاعد البرلمان هو إنجاز كبير نعتز ونفخر به، وهو نقلة حضارية وإنجاز للمرأة البحرينية، مثمنًا جهود معاليها في التوافق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في إقرار برنامج عمل الحكومة مشيدًا بجهود مدير عام بلدية المنطقة الشمالية لمياء الفضالة كأول امرأة تتولى هذا المنصب، وفي هذا الصدد، هنأ رئيس جمعية الصحافيين عهدية أحمد التي حضرت اللقاء بفوزها في انتخابات جمعية الصحفيين.

وبدورها، عبرت عهدية عن الاعتزاز بالأدوار التي تلعبها المرأة في الحياة العامة، مؤكدةً أن الهم الأول للصحافة هو خدمة الوطن من خلال دورها ومسئوليتها ورسالتها، داعيةً إلى تقديم كل الدعم للصحافيين للقيام بعملهم على أكمل وجه.

وقال العصفور إن هذه المكاسب تحققت بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، وكذلك الجهود التي بذلتها قرينة جلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وما يضاعف الفخر هو أن العضوات في النيابي والمجالس البلدية يمثلن نسبة 50 % من أهالي المحافظة الشمالية ضمن إجمالي العضوات في المجلسين النيابي والبلدي، وشدّد على أن هذه الزيارة لها جانب مهمّ وهو دعم احتياجات المحافظة بحكم اتساعها الجغرافي وكثافتها السكانية البالغة 37 % من إجمالي سكان المملكة، وما تمثله من ثقل على مستوى المملكة لأن يتم إعطاؤها الأولوية في برنامج عمل الحكومة وتنمية القرى في السنوات الأربع المقبلة، وأن تتسع جهود التنمية الحضرية لقرى المحافظة الشمالية البالغة 41 قرية ومدينة بما يعتبر تحديًا يلزم إدراجه ضمن برنامج عمل الحكومة، الأمر الذي يؤكد العلاقة الطردية بين الأمن والتنمية، وأن يستمر التعاون وفق الشراكة المجتمعية. وشهد المجلس مداخلات مفتوحة من جانب الأهالي والشخصيات التي حضرت اللقاء تناولت مختلف الجوانب المرتبطة باحتياجات المواطنين من جهة، وكذلك التعاون بين كل المؤسسات الأهلية والحكومية من جهة أخرى، والآمال المعلقة على السلطة التشريعية، ومن بين المداخلات ما طرحه جليل العويناتي من أهمية تحسين أوضاع المعيشة للمواطن، ودعم الشارع التجاري حيث إن الدعم البرلماني مهم للتاجر البحريني الذي يواجه منافسة من غير البحرينيين، أما رئيس مجلس أمناء جمعية مدينة حمد الخيرية يوسف المحميد فقد أشار إلى أن أداء النواب سابقًا لم يرق إلى ما يصبو إليه المواطن، لكننا لا نظلمهم ولا نبخس حقهم فيما قاموا به، وأثار موضوع العقود المؤقتة للبحرينيين، مطالبًا مجلس النواب بأن يدافع عن المواطن، ففي السابق كانت عقود البحرينيين غير محددة المدة أما اليوم فالعقود تتراوح بين عام إلى عامين.

وفي مداخلته، لفت رئيس مجلس إدارة نادي سار الثقافي والرياضي عباس عبدالوهاب إلى أن هناك من العديد من المشاكل تواجه القطاع الشبابي، بالإضافة إلى أن منطقة سار تحتاج إلى تطوير في مشاريع البنية التحتية تلزم الدعم من المجلس النيابي والبلدي، فيما تحدث علي سبت رئيس مركز شباب الشاخورة عن الظواهر الخطيرة التي تواجه الشباب ومنها المخدرات والبطالة، فهناك في القرية شباب عاطلون من حملة الشهادات الجامعية العليا، أما النائب السابق محمد العمادي فقد تحدث عن حاجة مدينة حمد للتطوير بدعم من المجلس النيابي ومشاركة من المحافظة ومجلس بلدي الشمالية لمنع البناء المخالف وتوفير مرافق الخدمات ومواقف السيارات.