+A
A-

“سنشري فاينانشال”: محفزات واعدة في بورصة البحرين

توقعات بأرباح إيجابية للشركات القيادية بالبحرين في 2019.. جاذبية بسهم إيه بي إم تيرمينالز البحرين، الشركة المشغلة لميناء خليفة بن سلمان.. مبادرات البورصة والحكومة.. صناديق تعزيز السيولة.. انعكاس إيجابية الاقتصاد البحريني على سوق البحرين على خلفية برنامج التوازن المالي والاكتشاف النفطي.

تلك كانت أبرز التوقعات لأداء بورصة البحرين في 2019، خلال حوار خاص لـ”مباشر” مع فيجاي فاليشا، مدير المخاطر المالية، كبير محللي السوق في شركة سنشري فاينانشال في الإمارات، عن تحليل السوق البحريني بالفترة المقبلة.

وقال فاليشا، إن أكثر ما تتمتع به بورصة البحرين هو توافر صناديق الاستثمار العقاري ووجود مؤشر إسلامي، مما يجعل السوق أكثر جاذبية في الاستثمار من أي سوق أخر. وتوقع أن ترفع الشركات الكبرى في البحرين أرباحها بنسبة 6-10 % في عام 2019، عن نسب نموها خلال عام 2018.

مميزات البورصة

أشار فاليشا، إلى أن المؤشر يتداول عند مستوى إيرادات/‏ السعر (PE) يبلغ 8.93، وعائدات 12 شهرًا متتابعًا بلغت 8.05  % وهي من بين أعلى المعدلات في العالم.

فيما نوّه بأن حقق المؤشر عائدًا بنسبة 4.66 % على مدى 3 أشهر، في حين لم يتغير تقريبًا خلال الأشهر الستة الماضية في الوقت نفسه.  وكان معدل تذبذب مؤشر البحرين مستقرًّا تقريبًا مع نطاق تداول بلغ 127 نقطة في 2018، مقابل 188 نقطة في عام 2017، و131 نقطة في عام 2016، وفقًا لما أكد عليه المحلل. وتوقع فاليشا، نتيجة لذلك فمن المرجح أن تجذب تلك المميزات مزيد من المستثمرين إلى الاستثمار في البورصة، بجانب المحفزات التي دخلت عليها في أواخر عام 2018.

سيولة معززة

وأوضح فاليشا، أن عام 2018 كان أفضل سيولة شهدتها بورصة البحرين. ولفت إلى أن قيمة التداول السنوي بلغ 514 مليون دينار في 2015، ونحو 733 مليون دينار في 2016، ليرتفع إلى 1110 مليون دينار في 2017، مواصلا الصعود إلى 1350 مليون دينار في 2018.

وبتلك الأرقام، أشار المحلل المالي إلى أن السيولة قفزت بنسبة 162 % مقارنة مع عام 2015.  وأضاف فليشا، أن قيم التداول اليومية قفزت من قاع 1.6 مليون دينار في عام 2016 إلى 9.9 مليون دينار في الشهر الأول من عام 2019، مما ساهم بالتأكيد في تقليل التقلبات في السوق.

محفزات جديدة

وفسر المحلل المالي، ارتفاع السيولة جاء نتيجة لخطوة استراتيجية قادت إلى تشكيل صندوق السيولة البحريني (BLF) الذي يديره مدير الأصول الإقليمي “سيكو” الذي يتخذ البحرين مقرًّا له.

وساعدت أنشطة السوق التي قام بها صندوق السيولة في تعزيز سيولة البورصة تعزيزًا كبيرًا. ورجح فاليشا أن صندوق السيولة سيساعد على جذب مزيد من المستثمرين جدد، بجانب تشجيع المزيد من الشركات لزيادة رأس المال.

من ناحية أخرى، لفت فاليشا إلى محطة مهمة في بورصة البحرين، ألا وهي الاكتتاب العام الأخير لسهم APM، والتي تمت تغطية الاكتتاب فيه 5.4 ضعفا. وقال “يعد إدراج السهم من أفضل بشريات الخير في سوق المال البحريني”. وحقق مؤشر البورصة البحرينية في يناير 2019 مكاسب شهرية، كان لسهم الشركة المشغلة لميناء خليفة بن سلمان الفضل الأول في النمو الشهري للبورصة. وأشار المحلل إلى متوسط قيمة التداول اليومي للسهم منذ إدراجه في البورصة بلغ نحو 0.144 مليون دينار، ومن المتوقع أن يرتفع هذا السعر نظرًا لجاذبية التقييمات.

النفط والسياحة والدعم الخليجي

وعلى غرار الاقتصادات الرئيسية الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي؛ أكد مدير المخاطر المالية، أن النفط يعد عاملاً رئيسيًّا بالنسبة إلى بورصة البحرين. وذلك في إشارة إلى تذبذب أسعار النفط خلال عام 2019، صعودًا أو هبوطًا، حيث تتأثر أسواق المال الخليجية بأسعار النفط العالمية. وبالرغم من ذلك، أكد فليشا أن المبادرات التي تتخذها الحكومة البحرينية لتعزيز السياحة وسعي المملكة لتكون مركزًا للتكنولوجيا، من المتوقع أن تدفع نمو الاقتصاد إلى مستوى إيجابي.