+A
A-

3 سنوات لشاب انتقم من صديقه

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة شابا “28 عاما” انتقم من صديقه الذي غافله وعرضه وأسرته للخطر بتهريبه ممنوعات في سيارة سلمها له دون علمه وتسبب ذلك في مشكلات بينه وبين زوجته، إذ تعمد حرق سيارة تبين أنها ملك لشقيق صديقه وأدى الحريق إلى اشتعال سيارتين أخريين مركونتين بجانبها بمنطقة عراد؛ وذلك بسجنه لمدة 3 سنوات عما أسند إليه من اتهام، وأمرت بمصادرة المضبوطات.

وكانت وجهت النيابة العامة للمتهم أنه بتاريخ 15 أغسطس 2018، ارتكب الآتي:

أولا: أشعل عمدا حريقا في المنقولات المبينة الوصف في الأوراق والمملوكة لكل من المجني عليهم الثلاثة، وكان من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.

ثانيا: صنع وأحرز عبوات قابلة للاشتعال “مولوتوف” بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر.

ثالثا: عرض للخطر سلامة وسائل النقل الخاصة.

وذكرت المحكمة أن الواقعة تتحصل في أنه على إثر خلاف حصل بين المتهم وشقيق المجني عليه الثاني، فقد قرر المتهم الانتقام من الأخير، وعزم على حرق سيارته، وبالفعل قام المتهم بتعبئة قنينة بالبنزين من محطة سوق المحرق، ثم صنع زجاجتين حارقتين وخبأهما في ممر ضيق بالقرب من مسكنه.

وفي فجر يوم الواقعة أخذ حقيبة ظهر ووضع فيها قفازات والزجاجات الحارقة ثم توجه سيرا على الأقدام إلى مكان الواقعة، وبعدما تأكد من خلو ذلك المكان من المارة غطى وجهه باللثام وارتدى القفازات وتوجه لسيارة المجني عليه الثاني، والتي اعتقد أنها تعود لصديقه الذي ينوي الانتقام منه، وسكب عليها البنزين وأشعل الحريق فيها بواسطة الزجاجات الحارقة.

وتسبب ذلك الحريق في احتراق تلك السيارة وكذا السيارتين اللتين كانتا بالقرب منها، ثم هرب من المكان، وكان من شأن ذلك الحريق تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر.

وبالقبض على المتهم اعترف بأنه تربطه علاقة صداقه بشقيق المجني عليه الثاني منذ فترة طويلة، وأن علاقتهما كانت جيدة جدا ويعتبره بمثابة أخ له، ولكن حصل خلاف بينهما بأن قام الأخير بتعريضه وعائلته للخطر بأن قام بتهريب شيء ممنوع في سيارة صديقه التي طلب منه أن يستقلها برفقة عائلته عبر الحدود البرية، وبناء عليه قرر الانتقام منه، وعندما سأل عن صديقه علم بأنه مسجون، فعزم على حرق سيارته، وهو ما حصل فعلا.

وأوضح أنه حاول الانتقام منه أكثر من مرة من صديقه على تلك الواقعة التي حصلت قبل سنة ونصف من حرقه للسيارات، ولكنه كان يعدل عن الفكرة، وعندما قرر ضربه سأل عنه فعلم أنه مسجون، ففكر بحرق سيارته وحصل ما حصل.

وأضاف حول الواقعة التي انتقم لأجلها أن صديقه المسجون طلب منه التوجه برفقته، وأن يأخذ معه زوجته ووالدتها إلى دولة خليجية برا مستقلين سيارته، وأبلغه أنه سيتكفل بكافة المصاريف كون أنه لم يكن يحوز المال، وعند عودتهم من تلك الدولة الخليجية أخبره صديقه أنه سيسافر إلى مكان آخر، وأثناء عودته وبعدما قام بالمرور من الحدود شاهد صديقه، والذي طلب منه أن يستقل سيارة صديق لصديقه برفقة عائلته، وعلم بأنه قد هرب شيء.

وبسؤاله عن سبب عدم إبلاغه بشأن الواقعة لدى السلطات أنه كان خائفا من حصول مشكلة له، كما أن صديقه قام بإرضائه بأن أخذه معه في سفرة إلى دولة آسيوية، مبينا أنه مقهور على صديقه وكان يرغب في الانتقام منه منذ ارتكابه للواقعة، ولكنه في كل مرة يغير رأيه، حتى حصلت مؤخرا بينه وبين زوجته مشكلات وجميعها كانت بسبب ما فعله صديقه فعزم على الانتقام منه بهذه الطريقة.