+A
A-

المواطن محمد بطي: أمر سمو رئيس الوزراء بوحدة سكنية بديلة جعلني أبكي

غمرت توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عائلة المواطن محمد علي بطي البالغ من العمر 57 بالطمأنينة والسعادة بعد صدور توجيهات سموه بتوفير وحدة سكنية من ضمن المشاريع الإسكانية بمحافظة المحرق إثر تعرض منزل العائلة لحريق التهم كل محتويات المنزل مساء السبت 9 فبراير الجاري في البسيتين، في إطار حرص سموه للتخفيف عن كاهل المواطنين وتلبية متطلباتهم والاهتمام بأحوالهم.
وفي هذا الصدد، عبر المواطن محمد علي بطي عن امتنانه وامتنان عائلته وسرورهما الكبير لسمو رئيس الوزراء، واصفًا بأن المكالمة التي استلمها من أحد المسؤولين ناقلا خلالها اطمئنان ودعم ومشاعر سموه جعلته “يبكي”، وأن هذا الأمر ليس بالغريب على سموه الذي عهدناه بمواقفه الكريمة مع المواطنين دائمًا في كل ظروفهم.
وقال بطي إن توجيهات سمو رئيس الوزراء أزالت ما ألمَّ بالعائلة من هم وكمد بسبب حرصه على السؤال والاطمئنان على وضع أسرتي، وقد غمرتنا مشاعر سموه وكرمه واهتمامه بنا وبكل المواطنين الذين يتعرضون لظروف قاسية، فنجده يقف داعمًا، مؤازرًا ويلبي احتياجات المواطنين مضيفا: “هذه سجايا “خليفة بن سلمان” التي يعرفها أهل البلدن ما حدث لنا كان مفجعًا حقًا ولله الحمد والمنة على سلامة زوجتي، وملأتنا مشاعر سموه بالطمأنينة والاستقرار، فهو صاحب الأيدي الكريمة والقلب الرحيم، وهذا دليل على حبه الكبير لأهل البحرين، وهو ما يعكس مكانته وحبه الكبير في قلوبهم”، كما عبر بطي عن امتنانه للمواطنين الذين تسابقوا لتقديم المساعدة كل حسب قدرته، فالحريق أتى على كل ممتلكات الأسرة.
وتنفيذًا لتوجيهات سمو رئيس الوزراء، باشرت وزارة الإسكان، في تصريح سابق للوزير باسم ن الحمر، بتوفير وحدة سكنية بديلة للمواطن، ما يعكس حرص سموه وقربه من أبنائه المواطنين واهتمام سموه بأحوالهم وفي مقدمتها توفير المسكن الملائم لهم.
تفاصيل الحريق
أنقذت العناية الإلهية “أم علي” زوجة المواطن محمد علي بطي أثناء اندلاع الحريق الذي تسببت فيه خادمة من جنسية إفريقية بمنزل الأسرة في مجمع 226 بمنطقة البسيتين، فقد كانت الزوجة في غرفتها بالطابق العلوي بينما كان الزوج والأبناء خارج المنزل، فيما شاهد بعض المارة الخادمة تفر جريًا حافيةً القدمين بينما النيران تشتعل في المنزل، وتم الاتصال بالدفاع المدني الذي تولى بالتعاون مع عدد من الأهالي إنقاذ الزوجة ومباشرة إطفاء الحريق الذي أتى على الطابقين السفلي والعلوي.
حالة هستيرية انتابت الخادمة
ويروي المواطن محمد علي بطي البالغ من العمر 57 عامًا، وهو أب لأربعة أبناء “ولدان وبنتان” أنه كان في زيارة لعدد من أصدقائه في تلك الليلة حينما تسلم اتصالًا من زوجته تخبره فيه بأنها كانت جالسة مع الخادمة التي كانت تصرخ وتتحدث بلغتهم، وفي تلك اللحظة أجرت اتصالًا وغابت بعض الوقت في الطابق العلوي ثم عادت وهيئتها غاضبة في حالة هستيرية وعيونها محمرة وتصرخ، فأبلغت زوجتي بأنني قادم على الفور وعليها أن تصعد إلى غرفتها وتغلق الباب، واتصلت بالأولاد وتحدثت مع ابني “فهد” ليسرع إلى المنزل، ثم جاءني اتصال آخر من زوجتي بعد أن دخلت غرفتها تخبرني بأن الخادمة طرقت باب الغرفة، فطلبت منها ألا تفتح الباب لحين قدومي مع الأولاد.
اتهامات غير صحيحة
ويواصل قائلًا.. وصلنا إلى المنزل وإذا بنا نرى النيران تشتعل ورجال الدفاع المدني يخمدون الحريق، وزوجتي، ولله الحمد، كانت تصرخ خارج المنزل وحولها بعض الجيران، ومع شديد الأسف، كان البعض يتهمنا بأننا لا نعامل الخادمة جيدًا ولا نطعمها وهذا غير صحيح، فكانت الخادمة ليلة الحريق جالسة مع زوجتي في أحسن حال، إلى أن تغيرت أحوالها فجأة كما وصفت زوجتي وجرى بعد ذلك منها ما جرى، بل أتذكر أننا قبل فترة من الحادث، وقعنا على كتاب كبير أسود اللون فيه طلاسم وعلامات ودوائر وصور حريق ما جعلني أطلب من ابني الاحتفاظ بهذا الكتاب بعيدا عنها.
صاحب القلب الكبير
ويختتم بطي بالدعاء إلى سمو رئيس الوزراء صاحب القلب الكبير الذي أحاط العائلة بكرمه وعنايته وفضله، وإلى كل أهل البحرين من المعارف ومن غير المعارف الذين تواصلوا للاطمئنان علينا وتقديم ما يستطيعون من مساعدة، وهذه شمائل أهل البحرين الكرام، ولله الحمد أن عائلتي لم تصب بمكروه.