في إطار الجهود التي تبذلها جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية في مسيرة عملها الطويلة التي تجاوزت 40 عامًا، ناشدت الجمعية في العديد من المحافل أهمية بحرنة وظائف الموارد البشرية في مؤسسات القطاع الخاص، التي تعتبر أساس تطوير الكوادر البشرية والتنمية في المملكة، فضلا عن الأثر الإيجابي الذي يساهم في دعم نسبة توظيف الباحثين عن عمل وزيادة نسبة بحرنة الوظائف وما يترتب عليه من أسس بناء وهيكلة قطاع الموارد البشرية وتشجيع الاستثمار في العنصر البشري.

وأثنى رئيس مجلس إدارة الجمعية أحمد عطية على توجيهات القيادة الرشيدة بالإسراع بتوظيف الشباب الباحثين عن عمل وزيادة نسبة بحرنة الوظائف، كما أشاد بجهود أعضاء مجلسي الشورى والنواب في هذا المجال، مبديا استعداد الجمعية التام بتسخير جميع الخبرات والكوادر البشرية التي تزخر بها.

وأكد أهمية وجود إستراتيجية وطنية واضحة لتوطين بعض المهن على المدى البعيد؛ تعزيزًا لرؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي تركز على العدالة والاستدامة والتنافسية.

وأوصى عطية بضرورة وجود تشريعات وقوانين تخدم توطين المهن، التي تضمن حصول المواطن البحريني على الفرص الوظيفية التي تؤهله للحصول على التدريب والتأهيل والترقي، وتسهم في تحقيق التنمية البشرية الشاملة.

كما أكد عطية أهمية إلزام المؤسسات بحصر وظائف الموارد البشرية والتدريب بكل مستوياتها للبحرينيين فقط، ولا يجوز لأية شركة توظيف الأجانب في هذه المهن، خصوصا أن المواطن البحريني أثبت جدارته وكفاءته في العديد من المهن واستطاع أن يحقق العديد من الإنجازات عند توليه مختلف المناصب القيادية.

ومن هذا المنطلق، توصي الجمعية بأهمية التشديد الرقابي على عملية التوظيف والتدريب في مؤسسات القطاع الخاص؛ للحد من التجاوزات التي تحصل وتعيق من عملية التنمية وحصول المواطن البحريني على الفرص الوظيفية المناسبة.