+A
A-

المعراج: تطبيق “المضافة” بالقطاع المالي سلس ولا شكاوى

أكد محافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد المعراج، أن مرحلة تنفيذ “القيمة المضافة” بالقطاع المصرفي، في أول شهرين لتطبيقها سلسلة، ودون أي إشكاليات في التنفيذ، لافتًا إلى عدم استلام أي شكاوى من الجمهور.

وأوضح المعراج للصحافيين على هامش فعاليات منتدى “يوروموني 2019” أمس “المركزي يبحث حاليًّا فكرة إطلاق الدينار البحريني الرقمي لمجاراة التطور الحاصل في حركة الاقتصاد وإدخال التكنولوجيا المالية، (...) عندما نرى أن المشروع وصل إلى مرحلة النضج وتوفرت المقومات له مع قدرتنا على التطبيق بالنسبة للواقع الاقتصادي، فلن نتردد في ذلك”.

وعن إمكانية دخول البحرين مع السعودية والإماراتي في عملة مشتركة، أوضح المعراج “أننا نتابع الموضوع، وإذا رأينا تطورات وسارت الأمور في اتجاه يعطينا فرصة للدخول في العملة، بالتأكيد نريد التعرف على هذا المجال”.

وبخصوص الميزانية العامة للدولة للعامين 2019 - 2020 التي اعتمدها مجلس الوزراء، أكد المعراج أن الميزانية جاءت لتتوافق مع ما قامت به الحكومة في إطار برنامج التوازن المالي، لافتًا إلى أنها خطوة بالاتجاه الصحيح وتؤكد التزام الدولة بتنفيذ البرنامج ووضع الحلول المناسبة لمعالجة العجز والسيطرة على الدين العام.

وأضاف أن التوازن المالي له عدة جوانب جزء كبير منها تكملة لما قامت به الدولة من تخفيض المصروفات في السنوات الماضية وتعديل بعض أسعار الخدمات، وأكملناها الآن بدخول “القيمة المضافة” والبرنامج جاء بشكل متكامل ليعالج القضايا الخاصة بالوصول إلى نقطة التوازن بحلول العام 2022.

وفيما يتعلق بالتواصل مع وكالات التصنيف الائتماني العالمية لتعديل تصنيف البحرين، أوضح المعراج أن البحرين لديها برنامج مع وكالتي ستاندرد اند بورز وفيتش لزيارة المملكة وفقًا لمواعيد وبرامج محددة، فكانت الزيارة الأخيرة لوكالة فيتش، حيث أطلعوا على كل التطورات والتفاصيل ونأمل خيرًا، مؤكدًا قطع شوط كبير في مجموعة الإصلاحات المالية والاقتصادية وسينعكس ذلك إيجابيًّا ولكن باعتقادي نحتاج لفترة لنلمس تغييرًا حقيقيًّا من وكالات التصنيف.

الخياط: لا مناص من التحول الرقمي

من جانبه، رأى العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي – البحرين عبدالحكيم الخياط أنه لا مناص من التحول الرقمي، ولا يمكن الهروب منه، ويتوجّب على المصارف وتوابعها وضع الميزانيات اللازمة لهذا التحول السريع، مؤكدًا أن البنوك لا يمكن أن تستمر بطرقها التقليدية القديمة، فالعالم كله يتطور، وستكون الأولوية في فكر العميل للبنوك التي ستوفر الخدمة الرقمية.

وأشار الخياط إلى أن التحول إلى الصيرفة الرقمية عوضًا عن التقليدية تستوجبه توقعات العميل، حيث إن عملاء المصارف سواء محليًّا أو عالميًّا يتوقعون أن نقدم لهم خدمة ميسرة وسريعة ليس بها أي مشاكل، ولتقديم الخدمات بهذه الطريقة والتي لن تتأتى إلا من خلال التحول الرقمي بالدرجة المطلوبة.

وأكد أن التحول الرقمي للبنوك سيتم على مراحل لأن هنالك منتجات تأتي إلى السوق باستمرار والبنوك الكبيرة لها آلياتها الخاصة وتحتضن الكثير من المؤسسات الصغيرة في هذا المجال، وتطور منتجات خاصة بها مع هذه المؤسسات الصغيرة وتتبناها وتكون راعية لها.

وعن وجود نية لبيتك لإطلاق هوية جديدة مرتبطة بالفينتك مستقبلا، أوضح الخياط أن “بيتك” والبنوك الكبيرة بالمنطقة والبنوك الأخرى تعمل جاهدة على التحول الرقمي في خدماتها، إذ يحتاج العملاء إلى يسر وسهولة في الحصول الخدمة الذي يتأتى بالتحول الرقمي، مؤكدًا أن “بيتك” له مبادرات كبيرة في هذا الجانب، ويعمل جاهدًا لمثل هذا التحول، وهو بنك مؤثر بالسوق ويستمر بالتأثير مستقبلاً.