+A
A-

“طيران الخليج”: توظيف 26 طيارا وتوسع في الشبكة

نفى وزير التجارة والصناعة والسياحة ورئيس مجلس إدارة طيران الخليج، زايد الزياني، وجود إضراب أو استقالات جماعية في صفوف الطيارين منوهاً بأن إلغاء الرحلات الذي تم يوم أمس يأتي نتيجة ظروف طبيعية، في الوقت الذي وظفت فيه الشركة 26 طياراً وتستمر في توسعة شبكتها العالمية.

وأبلغ الزياني الصحافيين في معرض رده على استفسارات بشأن ما نشر عن إضراب واستقالات جماعية قد تسببت في إلغاء أو تأجيل الرحلات أمس، قائلا “هذا كلام كذب وشيء مؤسف نشر الأخبار دون التحقق، شركة طيران الخليج وطنية تخدم الاقتصاد البحريني، ويجب أن يكون هناك تحري قبل النشر (...) الشركة تحتفل بعامها السبعين العام المقبل، ونأمل أن يكون هناك 70 سنة أخرى”.

وأضاف الزياني: “هذا أمر طبيعي في كل شركة طيران أن تلغي رحلة أو تتأخر أخرى، في شهر فبراير عدد الرحلات التي ألغيت أقل من 2% ونقلنا نحو 500 ألف مسافر، ومن تضرر من تغيير جدول الطيران لا يتعدى 1%، وهذا جد بسيط”.

وبخصوص ما تردد عن جود إضراب قال “ لا يوجد إضراب نحن في شركة يمنع فيها الإضراب ضمن قطاعات أخرى مثل النفط والألمنيوم بحكم القانون”.

وعمّا إذا كان هناك ضغط فيما يتعلق بساعات العمل على الطيارين، قال رئيس مجلس إدارة شركة طيران الخليج “نحن ملتزمين بمعايير الطيران المدني، وهذه المعايير مطبقة في جميع دول العالم، ونحن في البحرين حريصين بشكل أكبر، إذ يتم السماح بساعات طيران تبلغ 900 ساعة سنوياً، بينما في أوروبا والهند واستراليا والسعودية وأميركا يزيد المعدل على 1000 ساعة”.

وبالعودة إلى أسباب الإلغاء في الرحلات أفاد الزياني “قد يحصل بعض الإلغاء لأسباب مختلفة عندما يتم دمج الرحلات في حال أن هناك عدد غير كافٍ من الركاب، مثلاً يتم تأجيل الرحلة من الساعة العاشرة إلى الساعة الواحدة، هناك عدة عوامل (...)عموماً نحن نتحدث عن 1% ولا يستدعي هذه الضجة”.

واستطرد في القول “باكستان مثلاً أغلقت المجال الجوي، لدي 7 وجهات إلى باكستان وهذا يعني أننا سنضطر إلى إلغاء جميع الرحلات إلى باكستان، كما لا نستطيع العبور فوق أجواء باكستان، وقد أُبلغنا بذلك صباحاً”.

وعاد الوزير ليؤكد أنه لا توجد استقالات جماعية في طيران الخليج مشيراً إلى أن شهر فبراير شهد خروج 4 طيارين فقط ولم يكن فيهم أي طيار بحريني، في حين تم توظيف 26 طيارا في ذات الشهر.

وأشار رئيس مجلس إدارة طيران الخليج إلى أن الناقلة الوطنية في مرحلة توسع في عدد الطائرات والأسطول والوجهات على الشبكة وأن ذلك سيحتاج إلى وظائف في مختلف الاختصاصات الفنية والخدمية والطيارين، مؤكداً أن الدعوة مفتوحة لجميع البحرينيين للانضمام إلى الشركة.

وتأسَّسَت شركة طيران الخليج - الناقلة الوطنية للبحرين - في عام 1950، لتصبح بذلك واحدة من أول شركات الطيران التجارية في منطقة الشرق الأوسط، وهي اليوم ناقلة تجارية عالمية مهمة ستسير رحلاتها إلى 47 مدينة في 26 دولة مع نهاية العام 2018.

وتخدم الناقلة حالياً أسطول يتألف من نحو 34 طائرة من أحدث الطائرات التي تتنوع بين الكبيرة والصغيرة الحجم. وقد استلمت طيران الخليج في عام 2018,5 طائرات بوينغ من طراز 787 دريملاينر وطائرة إيرباص من طراز A320neo، فيما ستستلم في 2019 طائرتين بوينغ 787 دريملاينر و4 طائرات إيرباص من طراز A320neo.

وكان رئيس مجلس إدارة شركة طيران الخليج صرح في وقت سابق أن “أسطول الشركة الجديد سيشمل 39 طائرة جديدة، منها 10 (بوينغ 9-787) و29 (ايرباص 320 – 321)، وقد استلمت الشركة العام 2018 5 طائرات بوينغ وطائرتين 320، أما باقي الدفعات فسيتم استلامها تباعاً حتى العام 2023”.

وأضاف أن “الأسطول الجديدة للشركة سيعمل على الوصول إلى ما يزيد على 20 وجهة جديدة، وصولاً إلى الولايات المتحدة وشرق آسيا وجنوب افريقيا”.

 

تعليق الرحلات بسبب إغلاق الأجواء الباكستانية

أكدت شركة طيران الخليج أنها علّقت جميع رحلاتها من وإلى باكستان بصورة فورية نظراً لإغلاق المجال الجوي الباكستاني، وعليه، حثت الناقلة الوطنية جميع المسافرين على الرحلات من وإلى باكستان بالاتصال بمركز الاتصال الدولي الخاص بالناقلة على الرقم 17373737 (973)+ قبيل التوجه إلى المطار. وذكر بيان للشركة تلقت “البلاد” نسخة منه أمس أنه “قد ألغيت الرحلات من وإلى لاهور وملتان وإسلام أباد في 27 فبراير، وتم نقل جميع المسافرين للرحلات المتوافرة لاحقاً عندما يفتح المجال الجوي. وستقوم الناقلة بإعادة تقييم الوضع في الساعة الثالثة من عصر اليوم (أمس) بتوقيت البحرين المحلي (الساعة 12 ظهراً بتوقيت غرينتش)، وذلك لإخطار المسافرين حول حالة الرحلات اليوم 28 فبراير 2019”.

 

برنامج لتدريب 60 طيارًا

أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة رئيس مجلس إدارة شركة طيران الخليج، زايد الزياني، أن شركة طيران الخليج تضع الأهمية القصوى في كل الأوقات لخدمة المسافرين وتميز الخدمات المقدمة لهم، معربًا عن اعتزاز الشركة والقائمين عليها بالكوادر الوطنية التي أثبتت في كافة المراحل التي مرت بها الشركة عبر السنوات بكفاءتهم وإخلاصهم وتميزهم في كافة المجالات وأن الشركة مستمرة في توظيف وتأهيل الطيارين البحرينيين لتعزيز كفاءة تشغيل الأسطول الحديث للشركة.

وأضاف أنه يعمل بالشركة 362 طيارًا وأن عدد الطيارين الذين تقدموا للاستقالة في الشهر الحالي 5 طيارين فقط بمقابل 18 طيارًا تم توظيفهم للانضمام لطواقم الشركة خلال مارس وأبريل المقبلين. وقد أطلقت شركة طيران الخليج برنامج تدريب 60 طيارًا، حيث انضم منهم 40 إلى طواقم الناقلة الوطنية وجار العمل على تأهيل الـ20 المتبقين.

وأوضح الوزير أن الشركة تعاملت بشكل فوري مع أسباب إلغاء الرحلات التي لم تتعدى نسبة 2 % من رحلات الشركة لشهر فبراير وتأثر ما نسبته 1 % من عدد المسافرين على مختلف رحلات الناقلة الوطنية لتجنب حدوثها مستقبلا، معربًا عن تطلعه لتعاون الجميع لمواصلة البرامج التطويرية لكافة خدمات شركة طيران الخليج الناقلة الوطنية للمملكة.

 

“طيران الخليج” تعتذر

اعتذرت طيران الخليج لمسافريها أمس بسبب الإرباك الذي حدث لرحلاتها. وجاء في بيان تلقت “البلاد” نسخة منه “تود طيران الخليج أن تعتذر عن إلغاء عدد من رحلاتها الجوية مؤخراً والإزعاج والإرباكات الذي تسبب به هذا الأمر لمسافريها الأعزاء، وتؤكد أن فريق العمل لديها يعمل على مدار الساعة لإعادة جدولة الرحلات إلى نسقها الطبيعي”. وأضاف البيان “أقل من ما نسبته 2% من رحلات الناقلة قد ألغيت خلال شهر فبراير وما نسبته 1% من مسافرينا البالغ عددهم 0.5 مليون مسافر في شهر فبراير تضرروا من إلغاء هذه الرحلات. وقد تم نقل هؤلاء المسافرين المتضررين على رحلات بديلة لطيران الخليج أو لناقلات جوية أخرى لضمان وصولهم إلى وجهاتهم النهائية”. واختتم البيان بالقول “بخلاف ما تم تناقله على وسائل الإعلام مؤخراً، لم يتم إهمال المسافرين في مطاراتهم، حيث حرص فريق طيران الخليج على نقل جميع المسافرين على رحلات بديلة في نفس يوم سفرهم”.