+A
A-

ارتفاع أسهم سلمان بن إبراهيم للفوز برئاسة الآسيوي

مع قرب انطلاق الحملات الانتخابية لمرشحي رئاسة وعضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد الإعلان رسميا يوم أمس الجمعة عن أسماء المرشحين المعتمدين من جانب اللجنة الانتخابية بالاتحاد الآسيوي ولجنة المراجعة بالاتحاد الدولي،  تتضاعف حظوظ الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة للاحتفاظ بمنصب الرئاسة لولاية انتخابية جديدة مع الدعم الذي يحظى به من جانب أكبر الاتحادات الوطنية.

الكفاءة والمنجزات الكروية والتواصل البناء مع الاتحادات الوطنية وتعزيز الموارد المالية للاتحاد والوحدة التي كرسها سلمان بن إبراهيم داخل عائلة كرة القدم الآسيوية أصبحت وسيلته للتفوق على منافسيه الاثنين على منصب الرئاسة، وهما الإماراتي محمد خلفان الرميثي، والقطري سعود المهندي.

ومن أبرز المؤشرات الأخيرة التي تعكس القاعدة القوية التي يرتكز عليها الشيخ سلمان بن إبراهيم للفوز بولاية جديدة هي التحول في الموقف السعودي، والذي بات على ما يبدو داعما لترشح سلمان بن إبراهيم في ظل التغييرات التي شهدتها الرياضة السعودية على مستوى المناصب، وأبرزها تعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيسا لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، والذي بدأ يرسم سياسة جديدة للمشهد الرياضي السعودي برمته وليس كرة القدم فقط وفقا للوائح والأنظمة مع المحافظة على علاقات السعودية الوطيدة بمختلف المنظمات الرياضية، ومن بينها الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم والدفاع عن مصالح الكرة السعودية بحكمة ودبلوماسية بعيدا عن التصادمات.

اللقاء الذي جمع الشيخ سلمان بن إبراهيم والأمير عبدالعزيز بن تركي قبل نحو أسبوع يحمل دلالات ومعانٍ كثيرة، ويبدو بأن له ارتباط بانتخابات الاتحاد الآسيوي المقبلة وشؤون أخرى؛ نظرا للدور السعودي المحوري في الكرة الآسيوية على صعيد الأندية والمنتخبات والقاعدة الجماهيرية الكبيرة والسوق المالية القوية، والمعروف أن اللقاءات لابد أن تسبقها تفاهمات في المواقف ووجهات النظر، وتوقيت اللقاء يعكس وجود تغير في الموقف السعودي لصالح الشيخ سلمان بن إبراهيم على اعتبار بأنه صاحب الحظ الأوفر في الاحتفاظ بمنصب الرئاسة، ولما قدمه من عمل وخطط وبرامج وأفكار جديدة قاد من خلالها الاتحاد إلى مرحلة جديدة من التطور والنماء على الأصعدة كافة، والأهم حال الاستقرار والوحدة تجسيدا لشعار “آسيا واحدة .. هدف واحد”.

كما نستنتج من اللقاء ونفترض بأن السعودية وإن لم تصوت وتدعم سلمان بن إبراهيم، فإنها لن تدخل في أي تحالفات مع أطراف أخرى لعرقلة مسيرته، وستكون محايدة بعدما كانت ترغب في الزج بمرشح جديد لمنافسته قبل فتح باب الترشيح.

وعلى الطرف الآخر، نجد أن اليابان وهي أحد أقطاب الكرة الآسيوية في شرق القارة إلى جانب السعودية في غرب القارة تعتبر داعما أساسا لسلمان بن إبراهيم في الانتخابات، وزيارة الأخير العاصمة اليابانية طوكيو ولقاءه رئيس الاتحاد الياباني كوزو تاشيما تعطي دلالة واضحة على متانة العلاقة بين الطرفين، ودعم اليابان لمرشح الوطن لمواصلة مسيرة النجاحات والمكتسبات التي حققها للكرة الآسيوية خلال السنوات الأربع الماضية من عمر الاتحاد.

الدعم الكبير الذي يحصده سلمان بن إبراهيم من أكبر اتحادات القارة إلى جانب رسائل التأييد التي تلقاها من 40 اتحادات وطنيا بات تؤكد وفق المعطيات الحالية بأنه الرجل الأقرب لحسم منصب الرئاسة وربما بالتزكية دون الإفراط بالتفاؤل وترك باب المفاجآت مفتوحا حتى اللحظات الأخيرة من الانتخابات التي ستجرى 6 أبريل المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

يذكر أن تاريخ 6 مارس المقبل سيكون اليوم الأخير لاعتماد قائمة المرشحين وخلاله يحق لكل المرشحين على منصب الرئاسة والعضوية بدأ إطلاق حملاتهم الانتخابية، حيث أعلن الرميثي أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا يوم 6 مارس لشرح برنامجه الانتخابي، وسيشكل فريق عمل لزيارة عدد من الدول الآسيوية؛ لعرض برنامجه، فيما لم يعلن سعود المهندي لغاية الآن عن تحركاته بهذا الشأن. أما الشيخ سلمان بن إبراهيم، فإنه حريص على العمل بصورة منظمة والإعلان عن الخطوات المرتبطة بترشحه لاحقا حرصا منه على الالتزام بقواعد الانتخابات وتحييد جميع موظفي الاتحاد القاري؛ كونه مازال على رأس الاتحاد.