+A
A-

وزير النفط: خلق ألفي فرصة عمل بـ “الخاص”

- توقع انتهاء المشروع خلال 4 أعوام

- فتح المجال للمزيد من الاستثمار في الصناعات التحويلية بالقطاع

- انتهاء برنامج تمويل مشروع تحديث المصفاة

توقع وزير النفط، رئيس مجلس إدارة شركة نفط البحرين “بابكو”، الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة أن يعمل مشروع تحديث المصفاة على خلق فرص عمل، فهناك مئات من فرص العمل المباشرة من خلال تحديث المصفاة وتوسعتها وكذلك خلق أكثر من ألفي فرصة عمل بالقطاع الخاص، وهذا يعتبر من أهم أولويات الخطة الاقتصادية 2030.
وتوقع الوزير - في تصريح  للصحافيين على هامش وضع حجر الأساس لمشروع تحديث مصفاة “بابكو” والاحتفال بمرور 90 عامًا على تأسيس الشركة - الانتهاء من المشروع خلال 4 سنوات منذ وضع حجر الأساس، آملاً أن يتم إنجاز المشروع بسلاسة وفي الوقت المحدد.


وأوضح الوزير أن عقد مقاولة مشروع تحديث المصفاة وقع منذ أكثر من عام وتأتي الاحتفالية للتأكيد على الانتهاء من برنامج التمويل، كما تم العمل، منذ توقيع عقد المقاولة، على الرسومات التفصيلية وتعديل الأراضي التي سينشأ عليها المصنع، إضافة إلى طلب المعدات المتخصصة لهذا المجال.
وأضاف “أنهم حاليًّا في طور إعداد كافة طلبات المعدات من جميع أنحاء العالم، وهذه الطلبات مقرونة كذلك بتمويل بنوك الصادرات من جمهورية إيطاليا واسبانيا وبريطانيا وكوريا الجنوبية، وهذه مرتبطة بعدد المنتجات والسلع التي سيتم شراؤها من دولهم، كما تمت الاستعانة بمجموعة من المقاولين العالميين تتضمن  شركة تيكنيب اف ام سي أميركية أوروبية، شركة تيكنيكاس ريونيداس الإسبانية، وشركة سامسونغ الكورية، أما التقنيات فغالبيتها أميركية من شركة  CLG وشركة UOB فيما العمل والإشراف من قبل بيوت خبرة تعمل مع إدارة “بابكو”، مشيرًا إلى أن المشروع يساهم في جذب استثمارات خارجية.
وكانت اتفاقية تزويد الخدمات الهندسية والشرائية والإنشائية لمشروع تحديث المصفاة وقعت مؤخرًا بكلفة 4.2 مليار دولار بين وزير النفط والرئيس التنفيذي لمؤسسة تيكنيب اف ام سي الأميركية، دوغلاس بفيرديهرت. وسيقوم كونسورتيوم تيكنيب الذي يضم (شركة تيكنيكاس ريونيداس الإسبانية وشركة سامسونج الكورية) بموجب الاتفاقية، باستكمال الأعمال الهندسية والشرائية والإنشائية كافة للمشروع في أوائل العام 2022.
وأكد الوزير للصحافيين أهمية المشروع  لمستقبل صناعة التكرير حيث يجب مواكبة آخر التطورات، إذ ستنتقل “بابكو” إلى مصاف مشاريع التكرير الكبرى عالميًّا، متوقعًا أن ينعكس المشروع على البحرين واقتصادها.
ولفت الشيخ محمد بن خليفة إلى أن الوقت مؤاتٍ لتنفيذ مشروع تحديث المصفاة، خصوصًا أن مشاريع التكرير تعتبر الأكثر تعقيدًا في صناعة القطاع، وتستغرق وقتًا طويلا في اختيار التصميم والتقنيات، وقد تم الاختيار بعناية أفضل تقنيات التكرير الموجودة وبعضها لأول مرة يجرب في المنطقة، وهذه التقنيات مجربة عالميًّا وتحقق هامش ربح أضعاف ما هو محقق الآن.
وأضاف أن المشروع يهيئ المصفاة لمواكبة المواصفات الجديدة في قطاع التكرير، التي تتضمن وقود منخفض الكبريت والديزل ووقود الطائرات وغيرها من مشتقات التكرير، كما يفتح المجال للمزيد من الاستثمار في قطاع الصناعات التحويلية في القطاع النفطي، معربًا عن فخره بما أنجزه العاملون في الشركة من الخبراء البحرينيين وكذلك الأجانب الذين يشكلون جزءًا أساسيًّا في تاريخها، ويعملون بخبراتهم لإنشاء جيل جديد قادر  على التعامل مع مثل هذه الصناعة.
وعن مشروع مجمع العطريات، أوضح الوزير أن التصاميم التفصيلية للمشروع تم الانتهاء منها، أما تنفيذ المشروع سيتم إنجازه بعد إنجاز تحديث المصفاة.