+A
A-

الساحل الشمالي الأكثر عرضة لأضرار الانسكابات النفطية

نشرت المجلة العلمية (Environmental Assessment and Monitoring Journal) دراسة علمية حول تقييم مستويات تعرض سواحل مملكة البحرين لأضرار الانسكابات النفطية.
وأوضحت الدراسة التي أعدها الاختصاصي بالمجلس الأعلى للبيئة حسن مرزوق، بالتعاون مع الأستاذ بقسم الهندسة الكيميائية الأمين الكنزي، والأستاذ المشارك في قسم علوم الأحياء بجامعة البحرين حمود عبدالله.
وخلصت الدراسة إلى أن الساحل الشرقي لمملكة البحرين معرض أكثر لحصول حالات الانسكابات النفطية، ولكن بكميات زيت أقل من تلك التي تتعرض لها بقية السواحل، في حين أن الساحل الشمالي للمملكة، الذي يضم العديد من الجزر والمرافق السياحة والترفيهية يعتبر أكثر عرضة لاستقبال كميات أكبر من الزيت مقارنة بالسواحل الأخرى.
وبحسب الدراسة تبين أن الوقت المستغرق لوصول بقع الزيت للساحل الغربي أقل من الوقت المستغرق لوصول بقع الزيت للسواحل الأخرى للمملكة، حيث تعتبر سواحل جزر حوار بحسب الدراسة من السواحل الأقل عرضة لأضرار الانسكابات النفطية.
وتستند مخرجات الدراسة إلى نتائج نظام النمذجة الأميركي (GNOME Model) الذي استخدم أثناء الدراسة للتنبؤ بمسارات الزيت والوقت المستغرق لوصوله للسواحل من خلال افتراض 40 سيناريو محتمل الحدوث في المياه الإقليمية وخارجها وتتأثر بها سواحل المملكة.
كما تم خلال الدراسة إنتاج خرائط جغرافية لتوضيح مستويات تعرض سواحل البحرين لأضرار الانسكابات النفطية وذلك بالتعاون مع إدارة السياسات والتخطيط البيئي في المجلس الأعلى للبيئة.
وتساعد هذه الدراسة في رفع مستوى الاستعداد والتصدي لحوادث الانسكابات النفطية من خلال تحديد أولويات حماية السواحل، وتوزيع معدات المكافحة كمًا ونوعًا على السواحل قبل وأثناء عمليات الاستجابة لحوادث الانسكابات النفطية، وتساعد في إعداد خرائط للمناطق البيئية الحساسة، والتي تعتبر أحد أجزاء الخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت والمواد الأخرى الضارة.