رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى استئناف مدان بالسرقة بالإكراه بعد خطفه بائع ذهب آسيويا، كان قد هدده بالقتل بسكين وضعها على رقبته بعدما اختلس منه طقما ذهبيا بقيمة 785 دينارا، وأيدت معاقبته بالسجن لمدة 7 سنوات، وفي الدعوى المدنية أمرت بإلزامه بأن يؤدي للمدعي بالحق المدني مبلغ 500 دينار على سبيل التعويض المدني المؤقت وبمصاريف الدعوى المدنية ومبلغ 20 دينارا مقابل أتعاب المحاماة.
وأفادت المحكمة في حكمها أن الواقعة المدان بها المستأنف تتمثل في أنه بتاريخ 20 فبراير 2017 دخل المتهم إلى محل لبيع المجوهرات بمنطقة مجمع سوق الذهب بالمنامة وعرض على المجني عليه طقما ذهبيا، وقرر له بأنه يريد بيعه لأن زوجته تمر بضائقة مالية، فوافق العامل بالمحل على ذلك، وقام بتثمين الطقم بمبلغ 1180 دينارا، وحرر رصيدا بالشراء لصالح المتهم وسلمه المبلغ، وغادر المتهم المحل.
وبعد مرور 5 أيام عاد المتهم إلى ذات المحل وقرر للمجني عليه أنه يريد شراء طقم ذهبي آخر لتعويض زوجته، فقام باختيار طقم ذهبي تقدر قيمته بحوالي 785 دينارا، وعليه قام المجني عليه بتحرير رصيد شراء للطقم ووضعهما في كيس وأثناء ذلك قال المتهم للمجني عليه أنه توجد سيارة تنتظره في الخارج، فخرج من المحل ولم يرجع حتى وقت إغلاق المحل.
وفي اليوم التالي والموافق 26 فبراير 2017 عاد المتهم إلى المحل المذكور واعتذر للعامل عن مغادرته الليلة الماضية، وقرر للأخير أنه يريد الطقم الذهبي الذي عرضه عليه سابقا، وطلب منه تسليمه إياه خارج المحل؛ نظرا لتوقف سيارته في الطريق، فوافق الضحية، وأعاد المتهم الكيس الذي يحتوي على الطقم الذهبي والرصيد للمجني عليه، وطلب منه أن يسلمه إياه بشرط أن يستلم منه المبلغ أولا.
وعلى الفور خرج المجني عليه مع المتهم من المحل وتوجها إلى مكان توقف سيارة المتهم، فشاهد المجني عليه المتهم وهو يقوم بعدّ مبلغ مالي، فطلب منه المتهم الركوب معه في سيارته لكي يكمل عملية عدّ المبلغ المالي.
وبالفعل ركب معه في السيارة وتحرك المتهم، إلا أن العامل الآسيوي تفاجأ بالمتهم بعد مسافة قصيرة يقوم بإخراج سكين ووضعها على رقبته، وقال له أنه (إذا تكلمت باقتلك) ومباشرة قام بسحب الكيس الذي يحتوي على الطقم الذهبي والرصيد منه، ومن ثم ضربه عدة ضربات على رقبته ووجهه وأنحاء متفرقة من جسده بواسطة قبضة يده.
وعند وصوله بالقرب من مجمع السلمانية الطبي أنزل المجني عليه من السيارة ولاذ بالفرار من المكان، فما كان من الآسيوي إلا أن أبلغ مركز الشرطة بما حصل معه.