+A
A-

“البحرين الإسلامي” يطلق فرعه الرقمي

- فخرو: لا أستبعد تجديد نية “البحرين الوطني” للاستحواذ

- جرار: التحول الرقمي يوفر 15 % من النفقات

أطلق بنك البحرين الإسلامي أول فرع رقمي للبنك في مؤشر على تنامي اتجاه القطاع المصرفي في البلاد إلى تبني التكنولوجيا المالية في الخدمات المصرفية. وسيقدم الفرع الجديد الكائن في مجمع “غاليريا” التجاري، مختلف الخدمات المصرفية بما فيها إصدار البطاقات المصرفية البلاستيكية والحصول على دفاتر الشيكات والإفادات وغيرها بصورة آلية دون الحاجة إلى وجود موظفين، إلا أن البنك سيخصص موظفين لتقديم المساعدة للزبائن.
وقال رئيس مجلس إدارة البنك عصام فخرو إن المستقبل الآن في القطاع المالي والمصرفي يتمحور حول أتمتة العمليات من أجل رفع كفاءة الخدمة، مؤكدًا أن استراتيجية البنك المستقبلية تسير وفق هذا التوجه.
وأوضح أن البنك الفرع الجديد سيشكل حقل اختبار في المنتجات الرقمية وقنوات الخدمة الذاتية، الأمر الذي يتيح للبنك التوسع في هذا المجال والريادة في السوق.
وبين فخرو أن “العديد من عمليات البنوك تتجه نحو الرقمنة، ما يعني أن توقيتنا في وقته، (...) ستكون لهذه التجربة انعكاساتها الإيجابية على البنك”.
وبخصوص التحديات التي تواجه البنوك المحلية بما يتعلق بالمعايير الرقابية المستحدثة، أشاد فخرو بتوجهات مصرف البحرين المركزي في تعزيز الأنظمة الرقابية، لافتًا إلى أن المتطلبات الإضافية التي يصدرها المصرف بشأن الشفافية والإفصاح والحوكمة وغيرها أصبحت ضرورة للبنوك والشركات عمومًا.
وحول كفاية رأس المال قال فخرو “حصلنا على موافقة مصرف البحرين المركزي على زيادة رأس المال وهذا من الأمور المطروحة خلال 2019، (...) بنك البحرين الإسلامي وقع في مطبّات على مر السنين، وحاولنا الآن تفاديها، ولكن توجد ضرورة لإيجاد مصادر تمويل إضافية حتى يتمكن البنك من السير قدما في عملياته، ولا أستبعد عودة نية بنك البحرين الوطني لتقديم عرض للاستحواذ على أسهم البنك، كل ذلك وارد”.
وبخصوص نسبة زيادة رأس المال قال “لا أستطيع إعطاء أرقام محددة لكنني أعتقد أنها ستكون في حدود 50 % من رأس مال البنك المدفوع، وهذا يعتمد على السوق”.
وتابع “أما الآلية فهناك أكثر من سيناريو إلى الآن لم يتخذ القرار النهائي، عملية زيادة رأس المال تتطلب الاستعانة باستشاري خارجي”.
وسئل فخرو عن خطط البنك في التخلص من بعض الأصول غير الأساسية بعمله المصرفي ومدى التقدم المحرز في هذا السياق فأجاب “بعض الاستثمارات تتطلب وقت أكثر، خصوصًا مع الأوضاع الاقتصادية في المنطقة، لكننا نسير في الاتجاه الصحيح”.
 وأشار الرئيس التنفيذي للبنك حسان جرار أن الفرع الجديد يمكن تسميته “مهجن” بمعنى أن بعض الخدمات تقدم بطريقة تقليدية لكن معظم الخدمات يمكن تقديمها بطريقة رقمية، مؤكدًا أن التحول الكامل للخدمات الرقمية قد يتطلب بعض الوقت.
وأضاف “سيوفر الفرع موظفين أو ثلاثة لمساعدة الزبائن في الحصول والتعرف على الخدمات، الكثير من الخدمات يمكن الاستفادة منها عن طريق تطبيق البنك”.
وبخصوص الكفاءة في خفض التكاليف والتي تحققها البنوك من التحول الرقمي، أشار جرار إلى أن عملية التحول تحتاج الاستثمار لعدة سنوات وعليه يمكن الحصول على إجابات بشأن ذلك، لكنه رأى أن نسبة 10 % إلى 15 % في خفض النفقات ستكون نسبة جيدة مع بداية التجربة.
وقلل جرار من شأن ذلك على خطط التوظيف في البنك، مؤكدًا أنه على المدى بعيد أن التكنولوجيا ستخلق تخصصات جديدة، (...) نحن الآن في البنك طلبنا من الموظفين تعلم مهارات تتوافق مع المستقبل”.
يذكر أن البنك أطلق في 2017 تطبيق “الإسلامي الإلكتروني” والذي اشتمل على مجموعة متنوعة من الخدمات المصرفية الرقمية المتوفرة في كل وقت عبر الإنترنت والهواتف الذكية والفيديو. ومن شأن التطبيق أن يستمر بتحقيق أعلى مستويات الابتكار التكنولوجي ويُساعد الزبائن في إجراء جميع معاملاتهم المصرفية بطريقة آمنة ومضمونة في أي وقت ومكان.